أعلن موقع "بارس" التابع للجناح المحافظ في إيران عن قيام السلطات الأمنية بمنع احتفالات "مقتل عمر" و"عيد الزهراء"، الذي يحتفل فيه المتطرفون الشيعة في 9 ربيع الأول من كل عام، ابتهاجاً بذكرى مقتل خليفة المسلمين الثاني "عمر بن الخطاب" على يد أبو لؤلؤة المجوسي.
وكتب الموقع، الأربعاء، 3 سبتمبر أن قوات الأمن والشرطة كُلفت بمنع إقامة هذه الاحتفالات التي وصفها بأنها "مزوّرة وغير أخلاقية ومخلّة بالوحدة". ووفقاً للتقرير فإنه سيتم اعتقال كل من يشارك أو يقيم مثل هذه الاحتفالات، وستتم محاكمته وسجنه.
وأضاف الموقع أنه خلال السنوات الخمس الماضية تم منع القيام بهذه الاحتفالات، غير أنه بعد القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة بإغلاق بعض القنوات الفضائية التحريضية، يُتوقع أن تتسع رقعة المواجهة مع الجهات القائمة على هذه الاحتفالات أيضا.
وكانت وزارة الاستخبارات الإيرانية، قد أصدرت الشهر الماضي بياناً أعلنت فيه عن قيام رجال الأمن بمداهمة مكاتب بعض الفضائيات الشيعية التحريضية واعتقال العاملين فيها، بتهم العمل بشكل "سري" و"غير قانوني".
واتهمت الوزارة كلاً من فضائيات "إمام حسين" و"أبا الفضل العباس" و"مرجعيت" والأنوار 1و2 " وغيرها، بالعمل من أجل خلق "صراعات طائفية في العالم الإسلامي وتشويه صورة المذهب الشيعي".
وتأتي الخطوة الإيرانية الجديدة في محاربة التطرف الشيعي بعد انتقادات واسعة وجهت إليها من قبل الدول العربية، حيث اتهمتها بتأجيج الصراعات الطائفية في كل من العراق وسوريا واليمن.
بدأ منذ العهد الصفوي
ويقيم المتطرفون الشيعة احتفالات واسعة ويحشدون الناس كل عام في 9 ربيع الأول، والذي يصادف ذكرى مقتل خليفة المسلمين الثاني "عمر بن الخطاب"، ويسمونه بالفارسية "عُمرکُشان" وبالعربية بـ"عيد الزهراء" أو "فرحة الزهراء" أو "مقتل عمر".
ويذكر أن الاحتفال بمقتل عمر بن الخطاب كعيد مذهبي مقدس لدى الشيعة بدأ قبل 500 عام تقريباً على يد الصفويين، الذين حكموا إيران لحوالي 4 قرون، حيث كانت الاحتفالات تتم بشكل علني وبإشراف الدولة.
وأهم الاحتفالات بهذه المناسبة في إيران تقام كل عام عند قبر أبي لؤلؤة بمدينة كاشان وسط إيران، ويعرف باسم "بابا شجاع الدين أبو لؤلؤ فيروز"، علما أنه قتل في المدينة المنورة. - العربية نت.