طهران- كشفت إحصائية نشرتها مواقع حكومية إيرانية أن نحو 180 ألف من أصحاب الشهادات والتخصصات العلمية يهاجرون سنوياً خارج البلاد بحثا عن حياة وعمل أفضل. وبحسب التقرير الذي أورده موقع "تير برس"، فإن هجرة هذه العقول والكفاءات تكلف إيران خسارة بنحو 50 مليارد دولا، مشيراً إلى أن أغلب أصحاب الشهادات المهاجرة يفضلون العيش في أمريكا وكندا وبعض البلدان الاوروبية. ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية عن سيد شهاب الدين المعاون السياسي والاجتماعي لمحافظ العاصمة طهران قوله "إن الإحصائيات المتوفرة تؤكد أن نحو خمسة ملايين إيراني يعيشون خارج البلاد وأن معظمهم من حملة الشهادات في مجالات عدة. وأضاف شهاب الدين "إن العقول الإيرانية تضطر للهجرة لأسباب عديدة ترتبط معظمها بالوضع الاقتصادي وعدم توفر فرص العمل والظروف الاجتماعية والمادية التي تؤمن المستوى المطلوب. ووفقاً للإحصاءات الحالية فإن أكثر من 250 ألف طبيب ومهندس إيراني، وكذلك أكثر من 170 ألف إيراني حاصلين على شهادات عليا يعيشون في الولايات المتحدة، ووفق تقارير رسمية مقدمة من دائرة الهجرة والجوازات عام 2008 كان يومياً 3.2 من حملة شهادة الدكتوراة، و 15 من حملة الماجستير، والمئات من حملة شهادات البكلورويس في التخصصات المختلفة، يهاجرون من إيران للبحث عن حياة أفضل. وأشار وزير العلوم والتكنولوجيا والبحوث الإيراني السابق "رضا فرجي دانا" إلى تلك الأعداد الهائلة التي تترك إيران فراراً من الوضع القاسي، إذ قال "إن 150 ألف من النخب يهاجرون سنويا من إيران"، وهذا يعني أن 12500 شهريا بمعدل 410 أشخاص من نخب الشعب الإيراني يوميا يتركون إيران، وبحسب تصريحات وزير العلوم فإن هذه الهجرة تضر بالاقتصاد الإيراني بقيمة 50 مليار دولار سنويا. إرم.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video