أعلن الطب العدلي في إيران أن نسبة الانتحار ازدادت بنسبة 13% خلال إحصائية نشرت في الثامن من أغسطس الحالي.
ووفقا لوكالة فارس للأنبا، فإن أغلب حالات الانتحار تمت بواسطة تناول حبوب يطلق عليها "حبوب الرز" التي تستعمل في "مزارع الرز" للقضاء على الآفات والحشرات.
ووفقا للتقرير فإنه خلال الأشهر الثلاثة لفصل الربيع الفائت توفي 191 شخصا منهم 79 امرأة و112 رجلا، انتحارا بتناول حبوب الرز.
وتفيد إحصائية الطلب العدلي أن أعلى نسب الانتحار سجلت في كل من: محافظة طهران بـ 89 حالة انتحار، ومازندران بـ 30 حالة، وغيلان بـ 19 حالة.
وأصبح تناول حبوب الرز السامة أسهل وسيلة للانتحار في إيران خلال السنوات الست الأخيرة بسبب توفرها بكثرة وبأسعار زهيدة في محلات العطّارين، كما أنها لا تخضع للإشراف الطبي.
ووفقا للإحصائية المنشورة من قبل الطب العدلي لقد انتحر ما يقارب 2000 شخص في عموم إيران خلال الأعوام الستة الأخيرة، فقط بواسطة تناول هذه الحبوب.
وكان الدكتور غلام علي جعفري المتخصص في التسمم قد قال لوكالة "مهر" إنه " في حالات التسمم الأخرى ينجو نسبة 99% من المصابين، و لذا يجب تجميع حبوب الرز من محلات العطارين ومنع بيعها لتقليص نسب الانتحار".
وتتعمد السلطات الإيرانية ولأسباب سياسية وأمنية، عدم نشر الإحصائيات الحقيقية حول نسب الانتحار حيث تنشر أرقام ضحايا هذه الظاهرة الآخذة بالانتشار تحت عناوين التسمم أو الإصابات بأعراض جانبية أو غيرها.
ووفقا للإحصائية الأخيرة فإن معدلات الانتحار ارتفعت بشكل ملحوظ في العاصمة طهران، والمحافظات الشمالية وكذلك المناطق المحرومة في أقاليم بلوشستان والأهواز وكردستان.
ووفقًا لآخر الإحصائيات التي أصدرتها وزارة الصحة الإيرانية فإن إجمالي عدد المنتحرين يوميا في إيران خلال العام الجاري قد بلغ 13 شخصا يتراوح متوسط أعمارهم حول 29 سنة.
ويقول باحثون إن تفشي البطالة والإدمان على المخدرات واليأس من مستقبل أفضل وقمع الحريات الأولية للمواطنين الإيرانيين، من أكثر أسباب انتشار ظاهرة الانتحار في إيران.