نقلت وكالات الأنباء الإيرانية أن ما لا يقل عن 12 سجينا توفوا اختناقا أو حرقا أمس الاثنين، أثناء حريق شب في سجن شهركرد مركز محافظة جهار محال وبختياري وسط إيران.
ووفقاً لموقع "سحام نيوز" أن السجناء الاثني عشر لقوا حتفهم حرقا واختناقا، بعدما أضرموا النار في أغطية أسرتهم وبعض الألبسة احتجاجاً على التعذيب والعقوبات التي يمارسها مدير السجن ضدهم.
وأضاف الموقع أن "حرس السجن قاموا بإغلاق الأبواب الرئيسة للسجن، ومنعوا دخول الإطفاء أو فرق النجاة مما تسبب بموت 12 شخصاً، ونقل آخرين إلى أقرب مستشفى ".
ووفقاً لوكالات الأنباء، فإن مجلس محافظة جهار محال وبختياري، اجتمع عقب الحادثة، ودعا رئيس البلدية ومدير الإطفاء إلى التكتم على أسباب الاحتجاج وما نجم عنه من حريق في سجن شهركرد.
وكان مقرر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إيران، قد أدان في مارس الماضي، استمرار التعذيب في السجون الإيرانية، وقال إن 85% من النساء و35% من الرجال يتعرضون للاغتصاب في سجون إيران.
وأضاف المسؤول الأممي أن التعذيب في إيران أصبح ممنهجاً ومنتشراً في المعتقلات الإيرانية، موضحاً أن التعذيب يستمر في إيران مادام هناك نظام يعفو عن المتورطين فيه .
يُذكر أنه خلال السنوات الماضية، نُشرت تقارير كثيرة عن عمليات اغتصاب في سجون إيران خاصة خلال الفترة التي رافقت احتجاجات 2009، حيث وجّه الزعيم الإصلاحي المعتقل مهدي كروبي رسالة إلى أكبر هاشمي رفسنجاني أكد فيها أنه بحوزته شهادات لبعض النساء والرجال الذين تعرضوا للاغتصاب في السجون.
وكانت السلطات الإيرانية قد نقلت رئيس مصلحة السجون بالبلاد غلام حسين إسماعيلي إلى وظيفة أخرى، في أبريل الماضي، وسط حالة من السخط بشأن تعرض سجناء سياسيين للضرب والتعذيب، بسجن ايفين سيئ السمعة بطهران - العربية.