قال حسين شيخ الإسلام، السفير الإيراني السابق في سوريا والمستشار الحالي لرئيس مجلس الشوري الإيراني، إن "الجيش السوري فتح النار على التجمعات السلمية منذ بداية الأحداث، رغم أن إيران زوّدته بالهراوات وأوصته باستخدامها لقمع المتظاهرين بدل السلاح"، على حد تعبيره.
وأكد شيخ الإسلام أن "بشار الأسد لم تكن لديه قوات شرطة مختصة للتعامل مع المظاهرات، وكان الجيش يقوم بكل شيء، حيث كان يواجه أي تجمع بإطلاق نار من الرشاشات على جموع المتظاهرين".
وجاءت تصريحات شيخ الإسلام خلال لقاء نشر في العدد الثاني من مجلة "رمز عبور" الأسبوعية التي تصدر من قبل مجموعة من الأصوليين المقربين من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
وحمّل سفير طهران السابق بدمشق، الرئيس السوري بشار الأسد، المسؤولية عن نشوء العنف في سوريا وانتشاره، حيث أكد أن "كل ما تجمّع أربعة أشخاص للتظاهر، كان الجيش السوري يطلق النار عليهم بدل أن تتعامل الشرطة مع المتظاهرين".
وأضاف مستشار رئيس مجلس الشورى الإيراني أن "الأسد كان يريد أن يفرض كل شيء بالقوة، ونحن من أجل أن نمنع المزيد من القتل بحق الشعب السوري، دعمناه بتأسيس شرطة مكافحة الشغب".
سليماني حمل رسالة من خامنئي للأسد
وأكد شيخ الإسلام أن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني حمل رسالة من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، للأسد قبل 3 سنوات، جاء فيها أن المرشد "يعارض قتل الشعب السوري" على حد قول شيخ الإسلام.
يذكر أن فيلق القدس يعتبر من أهم الميليشيات التي تقود المعارك الدائرة ضد الشعب السوري إلى جانب قوات بشار الأسد وتقدم له الدعم العسكري واللوجستي وتمده بالمال والمقاتلين والأسلحة.
وخلال السنوات الثلاث الماضية قتل ما لا يقل عن 100 عنصر من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم ضباط نخبة من فيلق القدس ومتطوعون من قوات الباسيج، في سوريا.
وخلال ثلاث سنوات، قدمت إيران مساعدات عسكرية واقتصادية وتكنولوجية هائلة منعت سقوط النظام السوري، كما صرح عدد من المسؤولين العسكريين الإيرانيين عدة مرات. - العربية.