حذرت وزارة الداخلية الإيرانية ميليشيات "أنصار حزب الله" من المواجهة بقوة القانون، في حال تم رصد أي تدخل لهم في حياة الناس أو التعرض لأمن المواطنين، من خلال دورياتهم المنتشرة في شوارع طهران.
وقامت مجموعة أنصار حزب الله بنشر دوريات تفتيش ومراقبة على الدراجات النارية في شوارع العاصمة الإيرانية لرصد ومكافحة ما يطلقون عليه ظاهرة "الحجاب السيئ" و"المظاهر غير الإسلامية في لباس النساء والرجال"، أو كل ظاهرة اجتماعية أو سياسية يرونها مخلة بالقانون والأمن أو تقاليد المجتمع الإسلامي، حسب زعمهم.
ونقلت صحيفة "شهروند" عن روح الله جمعئي، مدير المركز الإعلامي في وزارة الداخلية الإيرانية، أن الحكومة ستواجه كل من يتعرض لأمن وسلامة المواطنين ويخلق المشاكل لهم، ولا نخاف من أي مجموعة.
وأضاف جمعئي أنه "على أنصار حزب الله أن يعلموا أن هناك قانونا يحكم البلد، ولم نمنح أي ترخيص لحضور دوريات أنصار حزب الله في الشوارع"، على حد تعبيره.
ويتصاعد الخلاف بين الحكومة وهذه المجموعة بين الفينة والأخرى، حيث تقوم دوريات أنصار حزب الله بأعمال تعتبر خارج القانون، وتلعب الدور الموازي للأجهزة الحكومية.
وتعتبر ميليشيات "أنصار حزب الله" أحد أجنحة حزب الله الإيراني الذي يضم شخصيات قيادية في الجمهورية الإسلامية، وقد تأسست عام 1995 كمجموعة صغيرة من المتطرفين تحظى بالتمويل والدعم من قبل بعض قادة الحرس الثوري ومسؤولين كبار في النظام الإيراني.
أغلب أعضاء أنصار حزب الله من ميليشيات الباسيج أو محاربين قدامي خلال الحرب الإيرانية - العراقية، ولديهم تدريبات عسكرية مستمرة.
واشتهرت جماعة أنصار حزب الله بمهاجمة المحتجين في المظاهرات المناهضة للحكومة، خاصة قمع المظاهرات الطلابية في جامعة طهران وسائر جامعات إيران في يوليو 1999.
كما لعبت دورا أساسيا في قمع الانتفاضة الخضراء عام 2009 والتي جاءت احتجاجا على ما قيل إنه تزوير في نتائج الانتخابات الرئاسية التي أدت إلى فوز الرئيس أحمدي نجاد لولاية ثانية. - العربية.