ليست الماريجوانا من بين المخدرات المنتشرة بكثرة في إيران، غير أنها شوهدت مؤخرا في المزهريات على الشرفات أو حدائق بعض المنازل أو حتى حديقة إحدى المؤسسات الوطنية، في العاصمة الإيرانية.
ووفقا لتقرير موقع "تابناك" الإيراني، فإنه بسبب تشابه شكل ولون الماريجوانا مع الكثير من الأعشاب والنباتات التي تنبت وتزرع في الحدائق العامة والمنزلية في طهران، فإنه لم يلتفت أحد لوجود هذه النبتة المخدرة في الكثير من هذه الحدائق.
واستغرب التقرير وجود الماريجوانا في حديقة إحدى المؤسسات الوطنية، ناشراً عدة صور لإثبات صحة الادعاء.
وأكد التقرير أن "الماريجوانا قد زرعت في وقت سابق في المزهريات التي توضع على شرفات الشقق، ولكن الشرطة قد واجهت القضية بحزم في حينها، غير أن ما يثير الشك والريبة أنها اليوم تزرع في حدائق مؤسسات وطنية"، إلا أن الموقع لم يشر إلى هوية المؤسسة المعنية.
ويستبعد التقرير أن "يكون انتشار بذور هذه النبتة المخدرة التي منشأها إفريقيا الجنوبية في حدائق طهران حصل بمحض الصدفة".
ويضيف: "هذه المادة تنتشر بسرعة كبيرة، لأنها ليست خطيرة، ولا تجلب الإدمان، وتعطي نشوة كبيرة للمتعاطي".
ويحاول المسؤولون الإيرانيون أن يقدموا صورة وردية عن تطبيق نموذج الدولة الدينية، منذ اندلاع الثورة الايرانية، غير أن انتشار المخدرات بشكل مخيف ومدمّر في المجتمع الإيراني يعتبر في نظر المحللين أحدى أسوأ الصور لفشل النظام في فرض نمط متشدد على الإيرانيين.
وأوضح نائب رئيس لجنة مكافحة المخدرات في إيران، في وقت سابق، أنه على الرغم من أن هناك 17 مؤسسة ووزارة تعمل على مكافحة المخدرات في إيران، إلا أن القلق مازال قائما من زيادة عدد المدمنين.
وتشير التقارير الأخيرة للشرطة الإيرانية إلى أن عدد مدمني ومستهلكي المخدرات في إيران، وصل إلى أكثر من مليوني شخص، غير أن إحصائيات مراكز الأبحاث والدراسات تشير لأرقام مضاعفة.
وخلال العام الماضي فقد حوالي 3000 شخص حياتهم في إيران بسبب سوء استعمال المخدرات، كان من بينهم 230 امرأة.
ووفق استطلاع للرأي نشر مؤخرا في وسائل الإعلام الداخلية، فإن الإدمان على المخدرات يشكل الهاجس الأول في المشاكل الاجتماعية لدى الناس في إيران. العربية.