بدأت الحرب الإعلامية بين إيران وتنظيم داعش عن طريق إنتاج مقاطع فيديو مترجمة للفارسية تهدد مقاتلي داعش بقطع رؤوسهم وبناء القلاع من جماجمهم.
ونشرت المقاطع المصورة على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الإيرانية الناطقة باللغة العربية، وعلى موقع يوتيوب لمقاطع الفيديو، رداً على مقاطع وردت في فيلم أنتجه داعش عُرف بـ"صليل الصوارم".
غالباً ما تكون المقاطع الإيرانية باللغتين العربية والفارسية، ولكن الإنتاج الإعلامي لداعش "صليل الصوارم" ترجم بعدة لغات، منها الإنجليزية والفرنسية والتركية وغيرها من لغات العالم، ويعتبر تفوقا يحسب للدواعش على الإعلام الإيراني.
ومن أهم الشبكات التي تنشر المقاطع المصورة شبكة "نصرت تي في" التابعة للحرس الثوري الإيراني، وتقوم هذه الشبكة بإنتاج مقاطع وفيديو كليب لشخصيات فنية شهيرة في إيران تحمل رسائل تهديدية ضد داعش وعن قوة الحرس الثوري الإيراني العسكرية، وإنهم سوف يقضون على داعش قربياً!
وانتقدت القنوات والصحف الإيرانية فيلم "صليل الصوارم" الذي أنتجه داعش بشدة، فيما أصبح الحديث اليومي للإعلام الإيراني عن المقاطع التي ينتجها التنظيم عن قتل الجنود العراقيين وبسط السيطرة على المعسكرات في العراق.
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن الشركات الإعلامية الإيرانية سوف تقوم بإنتاج المزيد من مقاطع الفيديو رداً على ما ينشر من قبل داعش، بهدف رفع معنويات جنودهم في العراق وسوريا ضمن الحرب الإعلامية القائمة بين إيران وتنظيم قطع الرؤوس الذي كان قادته حتى وقت قريب يقيمون على الأراضي الإيرانية!
في حين يرى البعض الآخر أن فيديوهات الوعيد والتنديد بين داعش وإيران، ما هي إلا تمثيليات فجة ومتفق عليها بين الطرفين، لحشد المزيد من المتطرفين، وتأجيج الصراع المذهبي أكثر فأكثر، بما يخدم مصالح إيران بالدرجة الأولى، ويحقق للتنظيم تعاطف الحوضن الاجتماعية في المنطقة. الآن.