يضغط معارضون إيرانيون، بسبل شتى، على الإدارة الأميركية من أجل تقديم دعم أكبر للمعارضة الديمقراطية التي تسعى للإطاحة بنظام الحكم الاسلامي.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: يمارس قادة المعارضة في إيران ضغوطاً على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل تقديم الدعم الذي يحتاجونه في مساعيهم التي ترمي إلى تغيير النظام في طهران.
وأوردت بهذا الخصوص محطة فوكس نيوز الأميركية عن بيهروز سارشر، وهو عقيد سابق في الشرطة الإيرانية في عهد الشاه، ويعتبر الآن أحد الناشطين الداعمين للجبهة الديمقراطية الإيرانية التي تتألف من 30 جماعة معارضة واجتمعت قبل أيام في الكونغرس للمطالبة بمزيد من الديمقراطية في إيران، قوله: "نريد أن نصبح أحراراً ومستقلين، ونسعى لتكوين صداقة جيدة مع أميركا، وهذا ما نبتغيه".
وسلط ذلك الاجتماع الذي حضره قادة من المعارضة الإيرانية تحت عنوان "انتهاكات حقوق الإنسان في إيران" الضوء على سجل النظام الإيراني الكئيب الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان وبرنامجه النووي المثير للجدل، إلى جانب مطالبة الحضور الغرب بضرورة مواصلة ممارسة الضغوط على النظام الحاكم في إيران.
وأوضحت فوكس نيوز أن المعارضة تطلب الآن من إدارة أوباما أن تقف خلفها بثقلها، تشدد العقوبات على طهران وأن تباشر السياسات التي ستؤدي لنهاية النظام.
وعاود سارشر ليقول بهذا الخصوص :" ساعِدوا الشعب الإيراني، اسمحوا لنا بأن نكون أحراراً. ويمكنني القول إن الدعم الحقيقي يساعد جماعات المعارضة بشكل واقعي".
وأوضحت المحطة أن هذا الاجتماع جاء في وقت تواصل فيه طهران مهاجمة إسرائيل، في ظل احتدام الصراع بين تل أبيب وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ونُقِل عن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، تمنياته بأن يتم تدمير إسرائيل ومطالبته أن تنضم الضفة الغربية لحركة حماس في إطلاق هجماتها الصاروخية.
ونقل عن خامنئي كذلك قوله: "إسرائيل كلب مسعور، وهي ترتكب الآن إبادة جماعية في فلسطين، وأنا أناشد العالم الإسلامي بضرورة أن يسلح نفسه ضد إسرائيل.
ويتعين على العالم الإسلامي أن يمد الفلسطينيين بالسلاح بشتى السبل الممكنة".
وشددت المعارضة الإيرانية على ضرورة أن تتم الإطاحة بالنظام الإيراني الحالي، الذي ما زال تعتبره واشنطن الراعي الأول للإرهاب.
وردت على ذلك الخارجية الأميركية بقولها إنها لا تعلم أي خطط تهدف إلى الاعتراف بجماعات المعارضة في إيران.
وقال دكتور نصر أصفهاني، وهو متحدث باسم الجبهة الديمقراطية الإيرانية، "الطريقة الوحيدة للتخلص من الحكومة هي إرادة الشعب الإيراني. وأنا أُحَمِّل الغرب وقبوله بوجود النظام الإسلامي مسؤولية استمرار القيادة الحالية في سدة الحكم".
وأضافت ليزا دفتري، وهي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط ومتعاونة مع محطة فوكس نيوز:" ضيَّعت الولايات المتحدة فرصة كبرى عام 2009 بالإخفاق في وضعها وتأييدها وراء حركة معارضة شعبية علمانية في إيران. ويمكنني القول إن إدارة أوباما لم تفعل ما يكفي لدعم ما أُطلِق عليها اسم الثورة الخضراء، حين خرجت أعداد ضخمة من المتظاهرين المناوئين للنظام للاحتجاج على إعادة انتخاب أحمدي نجاد". - إيلاف.