قال الفريق يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني، علي خامنئي، إن "رفسنجاني كان يخطط لاستلام الحكم بعد وفاة الخميني".
وجاءت تصريحات صفوي، الذي كان يشغل منصب القائد العام للحرس الثوري سابقا، خلال حوار مع صحيفة "رمز عبور" التابعة للأصوليين المتشددين، حيث اتهم رفسنجاني بالتخطيط للوصول إلى الحكم عقب القرار 598 للأمم المتحدة الذي أنهى الحرب العراقية - الإيرانية عام 1988.
وقال صفوي إن "رفسنجاني كان يسعى لإنهاء الحرب وعدم تبديد موارد الدولة، لأنه كان يخطط لإدارة البلاد بعد آية الله الخميني".
ووفقا لصفوي، فإن رفسنجاني الذي تم تعيينه من قبل الخميني كقائد للحرب، كان على خلاف مع القادة العسكريين حول استمرار الحرب العراقية - الإيرانية.
وتعرض رفسنجاني لانتقادات عدة من قبل قادة الجيش والحرس الثوري الإيراني، بسبب مواقفه المعارضة لاستمرار الحرب العراقية - الإيرانية، وجهوده في إنهاء تلك الحرب الطاحنة التي دامت 8 سنوات.
وفي انتقاد لخسارة إيران للأراضي التي احتلتها من العراق أثناء الحرب، قال صفوي إن المطالبين بإيقاف الحرب هم المسؤولون عن هذه الخسارة، مؤكدا أن رفسنجاني كان يحاول إيقاف الحرب منذ عام 1982 بالطرق الدبلوماسية عندما خاطب القيادات العسكرية بقوله "نفذوا هذه العمليات بنجاح واذهبوا إلى بيوتكم. نحن سننهي هذه الحرب بأسلوب سياسي".
واتهم صفوى المسؤولين الإيرانيين بضعف نشاطهم الدبلوماسي أثناء الحرب، قائلا "لم تكن لدينا الخبرة والتجربة السياسية، بينما كان العراقيون نشطين جدا في هذا المجال"، على حد تعبيره.
ويأتي الهجوم الأخير ضد رفسنجاني في إطار ضغط التيار الأصولي على حكومة روحاني والمؤيدين لها بهدف إضعافها.
وكثرت الهجمات من قبل المتشددين والأصوليين ضد رفسنجاني وخاتمي وغيرهما من المحسوبين على المعتدلين والإصلاحيين في إيران، بعد وقوفهم إلى جانب حسن روحاني في حملته الانتخابية، وكذلك تأييد سياسات الحكومة الجديدة التي توصف بالمتعدلة.