تواترت أنباء عن تحرك الحرس الثوري الإيراني هذا الأسبوع بشكل عاجل للتدخل في سوريا بعد سقوط محافطة الرقة بيد داعش، وتشير المعلومات إلى أن مطار الخميني الدولي شهد حركة غير طبيعية هذا الأسبوع في الخطوط الإيرانية المتجهة إلى سوريا.
يقع مطار الخميني الدولي على بعد 30 كيلومترا جنوب غرب العاصمة الإيرانية طهران، وهو أكبر مطار في إيران. كما إن إدارة مطار الخميني هي بيد الحرس الثوري في إيران. وبالقرب من المطار تقع ثلاث قواعد عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني بكامل تجهيزاتها ومعداتها العسكرية.
أهم قاعدة من بين هذه القواعد هي "قاعدة الحسين" التي أصبحت مقرا للجنرال قاسم سليماني قائد فيلق "قدس"- الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني. وتعمل قاعدة الحسين للحرس الثوري في طهران بالقرب من مطار الخميني الدولي على تجهيز وإرسال معدات عسكرية ثقيلة وفتاكة عن طريق مطار طهران إلى سوريا.
وتقوم قاعدة الحسين على إرسال المقاتلين الشيعة الأفغان والباكستانيين بجانب الإيرانيين إلى سوريا بتأشيرات سياحية لزيارة العتبات المقدسة فيها، عن طريق خطوط الطيران المدني من مطار الخميني الدولي في طهران. وتعمل هذه القاعدة العسكرية بالارتباط المباشر مع غرفة عمليات دمشق التي دشنها الجنرال قاسم سليماني لقيادة المعارك في سوريا، منذ تشكيل الجيش الحر والفصائل الإسلامية المقاتلة هناك. ويوجد في هذه القاعدة قيادات عليا من الحرس الثوري الإيراني التي تأخذ أوامرها من المرشد علي خامنئي مباشرة.
موقع "تابناك" للحرس الثوري الإيراني الذي يشرف عليه الجنرال محسن رضائي قائد الحرس الثوري الإيراني الأسبق نشر قبل يومين، أن المعارك في سوريا سوف تدخل مرحلة دامية وطاحنة بسبب سقوط الرقة بيد داعش، وسيطرة مقاتلي التنظيم على مخازن كبيرة لأنواع مختلفة من الأسلحة والمعدات بالرقة، على حد ما أورد الموقع بلسان رضائي.
ويرى البعض أن تحرك قوات الحرس الثوري الإيراني باتجاه سوريا بهذا الشكل العاجل يؤكد حجم المأزق العسكري والأمني الذي تمر فيه قوات الأسد وحزب الله في سوريا، بعد انسحاب المليشيات الشيعية العراقية منها، إبان أحداث العراق الأخيرة، بجانب السقوط المفاجئ لمحافظة الرقة والسيطرة على مقر الفرقة 17 من قبل مقاتلي تنظيم البغدادي. - الآن.