نشرت جريدة "جمهوري إسلامي" الإيرانية الرسمية، خبرا تناقلته وسائل الإعلام الإيرانية على نطاق واسع، عن ظهور عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في مدينة أردبيل، شمال غرب إيران، بالقرب من حدود جمهورية آذربيجان، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية الإيرانية.
ووفقا للصحيفة، فإن "رجلا طويل القامة، حليق الرأس، طويل الذقن، ويرتدي الزي العربي، ومظهره يشبه لعناصر داعش، شوهد مرات عديدة في مدينة أردبيل، ويتجول بسيارة دفع رباعي من نوع جيب".
وتضيف الصحيفة أنه "في المرة الأخيرة التي شوهد فيها الرجل، كان قد ترجّل من سيارته في شارع "علي سرباز" وهو يحمل سيفا بيد وفأسا بيده الأخرى، ويخطب في الناس بالتركية والعربية، ويدعوهم للانضمام إليه من أجل إقامة العدل".
ووفقا لتقرير "جمهوري إسلام"، فإن "مدينة أردبيل تقطنها قوميات مختلفة من الأتراك والأكراد والسنة والشيعة، ولها حدود مشتركة مع جمهورية آذربيجان بمسافة 400 كيلومتر، حيث يدخل إليها مئات الآلاف دون تأشيرة أو مراقبة للحدود، وهذا أمر يتطلب الحذر واتخاذ إجراءات أمنية كافية".
ومن جهته، سارع وزير الداخلية الإيراني إلى نفي هذا الخبر بعد ساعات من انتشاره، وذلك خلال اجتماع مع محافظي الأقاليم وأمناء الأحزاب السياسية.
وحسب وكالة "إيسنا" الطلابية للأنباء، فإن "الوزير رحماني فضلي كذب الأنباء التي تتحدث عن وجود أشخاص بزي داعش في أردبيل ودعوة الناس للانضمام إليهم".
يذكر أن محافظة أردبيل تعتبر مهد انطلاق الدولة الصفوية التي أسسها صفي الدين الأردبيلي، والتي جعلت التشيع مذهبا رسميا في إيران بقوة السيف منذ حوالي خمسة قرون.
وثارت إشاعات أخرى في وقت سابق عن حضور عناصر لداعش في محافظة زنجان شمال غرب ايران، غير أن قائد الشرطة الإيرانية نفى صحة هذه الأخبار.
ويرى مراقبون أن ترويج الإعلام الرسمي المقرب من جناح اليمين في النظام الإيراني، لحضور عناصر داعش في إيران، يأتي في سياق تعبئة الرأي العام الإيراني لتبرير التدخل الإيراني في العراق وسوريا بحجة محاربة القوى التكفيرية. - العربية.