شهد حفل الإفطار السنوي للطرق الصوفية، الذي أقيم الثلاثاء بمقر الطريقة العزمية بالسيدة زينب، حضور وفد دبلوماسي إيراني، وحضور مشايخ الطرق الصوفية، وبينهم حاتم عنان، شيخ الطريقة العنانية، شقيق الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق.
حضر الوفد الإيراني برئاسة الدكتور توفيق الصمدي، المستشار السياسي لمكتب رعاية المصالح الإيرانية بالقاهرة، ومعه 3 من مواطنيه العاملين بالمكتب، واستقبله الشيخ محمد علاء ماضي أبوالعزايم، رئيس اتحاد الطرق الصوفية، شيخ الطريقة العزمية، وفضّل الوفد الابتعاد عن موائد الفنانين والشخصيات السياسية.
وقال «الصمدي» إنها ليست المرة الأولى التي يستجيب فيها لدعوات من مشايخ الطرق الصوفية، مشيرًا إلى أنهم سعداء للتواصل مع المشايخ والمشاركة في المناسبات الدينية الإسلامية التي تسعى إلى وحدة المسلمين.
وأكد السفير محمد محموديان، الذي تسلم مهام عمله سفيرا لإيران عقب انتهاء عمل السفير مجتبى أماني في القاهرة، احترام بلاده لإرادة المصريين في 30 يونيو، ومساندتها بقوة أي تحركات مصرية تسعى إلى وقف العدوان على قطاع غزة، وأن إيران، حكومة وشعبًا، تحترم التاريخ المصري المشرف في مساندة وتحمل المسؤولية لحل القضية الفلسطينية.
حضر حفل الإفطار السنوي، بجانب الوفد الإيراني، عدد من القيادات القبطية، من بينهم الأنبا دانيال، أسقف المعادي، والمحامي إيهاب رمزي، بالإضافة إلى قيادات بالأزهر، منهم الدكتور سعدالدين الهلالي، عضو «لجنة الـ50» لتعديل الدستور.
قال يوحنا قلتة، نائب بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، إن ما يحدث في العراق بعيد عن روح الإسلام التي ترفض اضطهاد أصحاب الأديان، مؤكدًا أن المسلم الحقيقي هو الذي يدافع عن الضعيف ويحمي الكنائس.
من جهته، قال «أبوالعزائم» إنه وجه الدعوة إلى السفارة الإيرانية لحضور إفطار الطريقة، لإيمانه بضرورة توحيد الأمة الإسلامية، سنة وشيعة، وأن يكونا يدًا واحدة لمواجهة الأخطار من أعدائهما.
وأضاف «نرحب بدولة إيران المسلمة، وشيوخ الأزهر على مر العصور دعوا إلى تلك الوحدة سنة وشيعة، وينبغي أن يعلم المصريون أنهم فصيل واحد، وأن الإخوان والسلفيين وجهان لعملة واحدة». - المصري اليوم.