آخر تحديث للموقع :

الجمعة 2 رمضان 1444هـ الموافق:24 مارس 2023م 02:03:48 بتوقيت مكة

جديد الموقع

'الدولة الاسلامية' وميليشيات شيعية تخترق الجيش العراقي ..

لندن - كشفت وثيقة أميركية مسربة حول تقدير الموقف في العراق أن الجماعات السنية المتشددة وتنظيمات عشائرية نجحت في اختراق عدد كبير من وحدات الجيش العراقي، وهو ما يضع حياة الضباط والجنود الأميركيين الذين من المحتمل إرسالهم كخبراء لدعم القوات لعراقية، في خطر.

وأضافت الوثيقة ان اعتماد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الميليشيات الشيعية، التي جرى تدريب معظمها في ايران، يمثل تهديدا اخر لسلامة قوات الدعم الأميركية.

وقالت الوثيقة ان ما يقرب من نصف وحدات الجيش العراقي فقط هي التي يمكن ارسال مساعدات لها لمواجهة تقدم التنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها تنظيم الدولة الاسلامية.

وكانت واشنطن قد أرسلت مؤخرا عدة مئات من جنودها للعراق في ضوء نجاح تنظيم الدول الإسلامية المتطرف مؤخرا في السيطرة على أراض واسعة في العراق. ويقدم هؤلاء الجنود الأميركيون استشارات للقوات العراقية بشأن إمكانية صد قوات التنظيم.

وأوضحت صحيفة نيويروك تايمز الاميركية، الاثنين، إن القوات الحكومية في بغداد تعتمد بشكل واسع على مسلحين شيعة تم تدريبهم في إيران وعلى مستشارين عسكريين ايرانيين.

وانسحبت القوات الأميركية من العراق عام 2011 وكان أوباما يعتزم عدم إرسال جنود أميركيين مرة أخرى للعراق.

وتدور نقاشات حادة بين اروقة صنع القرار في الادارة الاميركية حول جدوى ارسال خبراء أميركيين ومعدات وأنظمة تجسس إلى العراق، وإن كان لا بد من ارسالها فما هو حجم تلك المعدات والانظمة وحجم التكلفة المادية وحجم المخاطرة؟

ويخشى مراقبون من أن تتورط الولايات المتحدة من جديد من خلال إرسال مستشارين لها إلى العراق في حرب جديدة تشبه إلى حد بعيد في نتائجها حرب فيتنام في سبعينيات القرن الماضي.

ويجد صانع القرار الأميركي نفسه في حيرة بين ارسال قوات وخبراء إلى العراق وتعريض حياة جنود أميركيين للخطر، أو الانتظار لحين اتضاح الرؤية بصورة أكبر ومن ثم تقلص فرص حكومة المالكي في صد الهجوم الكاسح من قبل العشائر والمتشددين الاسلاميين ووضع العاصمة بغداد تحت خطر محدق.

وكشف مسؤولون أميركيون مؤخرا عن ان قرار البنتاغون بالإسراع في ارسال 200 جندي أميركي بالاضافة إلى ست طائرات أباتشي مقاتلة إلى العراق يقف خلفه تقرير سري لوكالة الاستخبارات الاميركية أوصى بسرعة ارسال الجنود والمعدات عقب ان بات مجمع ضخم، لطالما مثل الممر الرئيسي لدخول العسكريين والدبلوماسيين الاميركيين الى العراق ابان الغزو، عرضة للهجوم من قبل مقاتلي الدولة الاسلامية.

ويشن مسلحو تنظيم "الدولة الاسلامية" وتنظيمات عشائرية ومتطرفة اخرى منذ شهر هجوما كاسحا تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه وشرقه تشمل مدنا رئيسية بينها الموصل (350 كلم شمال بغداد) ومناطق في قضاء تلعفر، اكبر اقضية العراق مساحة، بعد معارك ضارية استمرت لايام.

وتسبب هذا الهجوم بنزوح مئات الالاف من المدن التي دخلها المسلحون ومن مناطق اخرى حولها خوفا من اقتحامها، وتوجهت غالبية هؤلاء النازحين الى اقليم كردستان والى المناطق المحيطة به التي تخضع لسيطرة الاكراد ومعظمها مناطق متنازع عليها مع بغداد.

وأرسلت واشنطن ستة فرق من القوات الخاصة إلى العراق عقب تحقيق التنظيمات المتشددة تقدما مفاجىء على الجيش العراقي، الذي ساهمت الولايات المتحدة في بناءه من خلال برامج التدريب والمعدات، التي وصلت كلفتها إلى 25 مليار دولار، لكنه عانى هزيمة نكراء على ايدي المسلحين السنة في الشمال، نتيجة لسياسات رئيس الوزراء العراقي الذي اعتمد في تعيين قادة هذا الجيش على الولاءات السياسية والطائفية ولم يهتم بالمهنية العسكرية. - ميدل ايست أونلاين.

عدد مرات القراءة:
1897
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :