خاص / مدونة سنة العراق
بقلم/آملة البغدادية
مع إعلان إيران رسمياً الحرب على العراق بمساندة حكومة سلطة الاحتلال المدعومة بمليشيات الشيعة قامت بنشر أعداد كبيرة من الحرس الثوري في بغداد ، والتي يقوم بقيادتها معاون قاسم سليماني المدعو (علي همداني) وهو أحد قادة الحرس الثوري الإيراني المكلف بإدارة قوات النخبة سوات التابعة لمكتب المالكي ، وكان هذا الانتشار متزامناً مع أنباء تقدم الثوار السنة من بغداد خاصة عند تحرير قاعدة القوة الجوية في تكريت والتي تسمى مؤخراً(سبايكر) . لقد عمت الفوضى في بغداد بتبادل أدوار الحرس الثوري ومليشيات إيران مع القوات المسلحة النظامية منذ أشهر خاصة في حزام بغداد الجنوبي اليوسفية واللطيفية .
لقد أصبح الوضع في العاصمة بغداد في أشد حالاتها وأخطر تاريخها حيث لم يسبق له شبيه حتى في هجمات هولاكو . إن ما تقوم به القيادة الإيرانية الإرهابية من تحويل جميع المباني إلى ثكنات عسكرية لا يخفى ، وها هي مستشفى (اليرموك) في قلب العاصمة في جانب الكرخ قد خصص للمصابين القادمين والجثث العفنة من ساحات الجهاد في المحافظات ، وهذا يعني أنها لن تستقبل المرضى المدنيين بعد اليوم بسبب تكدس المصابين في الردهات ، والله أكبر .
أما على صعيد هجماتهم على سنة بغداد فقد بات في أقسى وتيرة ، فقد أعلن عن اعتقال 40 شخص في يوم واحد في قضاء المدائن في حزام بغداد بحجة الانتماء للإرهاب، ومعها تصاعدت حالات الخطف الجماعي مع الهجمات على المساجد في وقت صلاة التراويح كما حدث كذلك في سامراء، وكذلك قيام المليشيات بتطوق جامع ابو عبيدة الجراح في منطقة حي القاهرة مع مصليه من الرجال والنساء، والله المستعان .
لقد تمدد الغول الإرهابي الصفوي حتى بات النهب على أوسع أبوابه شمل بيوت أهل السنة في المناطق المعروفة بحالتها المادية الجيدة في المنصور و اليرموك و حي الجامعه و زيونة وغيرها ، وقد وصلت حالة الفوضى مع نزوح عوائل الساسة وموظفي المنطقة الخضراء خارج العراق أمراً ملحوضاً في مطار بغداد ، والذي بدوره يتلقى ضربات متكررة من الثوار مستهدفين معاقل ومكاتب الحرس الثوري فيه ومليشيات بدر والعصائب .
أسرى الحرس الثوري:
إن هذه الهمجية في بغداد خاصة تأتي كتفسير لهلع إيران وخدمها من إفلات العراق من قبضتها بشكل كبير تعجز عنه حليفتها أميركا في مد يد العون لها ، وتاكيداً فقد عاودت حجب مواقع التواصل الاجتماعي قاتلهما الله بيد جنده وأثلج قلوب المؤمنين . لقد باتت أعداد أسرى الحرس الثوري في ازدياد بفضل الله ثم بجهاد الثوار السنة مما أفقد العدو صوابه ، حيث وردت عدة صور لهم آخرها حشد مكون من 500 أسير في جامعة تكريت وحدها في يوم واحد ، والله صاحب المنة.
ومن الجدير بالذكر أن ما تحاول إيران أن تخفيه في سوريا بتدخلها المباشر في القصف الوحشي لم تمارسه في العراق فلم يعد الأمر مجدياً إعلامياً بعد صمت أمريكا والحكام العرب فلا من ملام ولا من محارب والله المستعان .. كان من بين الأسرى ضباط كبار في الطيران قد تم هلاكهم بعد إسقاط طائراتهم بمضادات الحق ، واعترفت وكالات الأنباء الفارسية ونشرت صور العزاء مع الجثمان، والملفت للنظر أن الطائرات ليست روسية بل عراقية كانت في إيران ، وقد تم أيضاً إسقاط 3 من طائرات سوخوي (السكراب) ذات المقعد الواحد ! . أي بقي لديهم 2 فقط تنتظر دورها بإذن الله .
هذا مع تصاعد هجمات انتحاريين في بغداد عندما هاجم انتحاري مقهى شعبي يرتاده مليشيا القذر في حي الوشاش المعروف بمكونه الشيعي وقاعدة انطلاق إلى منطقة المنصور المجاورة ذات الأغلبية السنية ، وشتان .
وأنباء اليوم عن استهداف تجمع للمتطوعين قرب متنزه الزوراء في قلب العاصمة ، حيث لا يخلو مبنى أو وزارة إلا وأنشأ فيه مراكز العداء الشيعي الصفوي ، والدليل أنباء عن عودة دور وزارة الصحة كما بعد 2006 على عكس هويتها الإنسانية التي كانت تستخدم سيارات الإسعاف لنقل الأسلحة للمليشيات ونقل جثث أهل السنة لرميها في الطرقات ، وقائدهم هو نفسه (رئيس لجنة الأمن في البرلمان ) المجرم حاكم الزاملي التابع للتيار الصدري . لقد تكررت أنباء حملات التطوع شملت حمايات المستشفى وبإشراف من كبار موظفي الوزارة التي لا تعرف من الإنسانية سوى الإرهاب بلباس مخادع كالذئاب .
لا شك أن هناك أخبار غير صحيحة وأخرى غير مؤكدة إلا أن صحتها يدل عليها الشارع الذي بات ينشر تحذيرات بعدم تصديق الشائعات بقلب النظام ودخول الثوار إلى المنطقة الخضراء . نسأل الله المدد ومتى نصر الله ؟ .