ذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن مقتل طيار إيراني برتبة عقيد في في العراق يدعى (شجاعت علمداري مورجاني)، ونقل جثمانه إلى مسقط رأسه بالقرب من (شيراز)؛ حيث شيع ودفن الجمعة الماضية، ولم توضح ما إن كان الطيار قتل أثناء التحليق أو خلال معارك على الأرض.
وقالت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا)، إن أعدادًا من المصلين اجتمعوا في مدينة شيراز الإيرانية لتشييع (مورجاني)، حيث وصفته الوكالة بـ(الشهيد) حيث سقط دفاعًا عن (أضرحة أهل البيت) في مدينة سامراء الواقعة شمالي العاصمة بغداد.
ومن المعروف أن وسائل الإعلام الإيرانية تصف قتلاها العسكريين الذين سقطوا دفاعًا عن نظام الرئيس السوري بـ(الشهداء المدافعين عن ضريح السيدة زينب).
هذا، وقد نشرت وكالة فارس القريبة من الحرس الثوري الإيراني ألبوم صور لمراسم تشييع ودفن الطيار، ولم تضف الوكالة أي تفاصيل، ولكنها ألمحت إلى أن مرجاني كان عضوًا في الحرس الثوري. ويعتقد أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري يعمل على الأرض إلى جانب القوات العراقية رغم نفي إيران.
وكان مسؤولٌ عراقيٌّ رفيعٌ كشفَ لصحيفة (الغارديان) في يونيو الماضي أنّ إيران أرسلت 2000 مقاتل إلى العراق ومن بينهم عناصر من الحرس الثوري.
وقد تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني في منتصف يونيو/حزيران الماضي بحماية العتبات المقدسة الشيعية في العراق، ومن بينها سامراء التي تعتبر إحدى المناطق الحامية في المعارك التي يشهدها العراق حاليًا، ويوجد فيها ضريح الإمام العسكري الذي تعرض لاستهداف عام 2006؛ ممّا أدى إلى تدميره بشكل جزئي وعلى إثْره انفجر فتيل الاحتراب الأهلي بين السنة والشيعة في العراق الذي أسفر عن مقتل الآلاف وتهجير عشرات الآلاف.
ونقلت وكالة (ايرنا) الإيرانية تصريح روحاني بقوله: “نعلن للقوى العظمى والعملاء والمجرمين والإرهابيين أن الأمّة الإيرانية العظيمة ستفعل ما بوسعها لحماية الأضرحة الشيعية المقدسة في مدن كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء العراقية”.