يتجه الوضع في العراق مزيد من التصعيد فقد تأكد مقتل 23 عنصراً من الحرس الثوري الإيراني في معارك مع الفصائل المسلّحة شمال سامراء وغرب بغداد.
وقال مسؤول عسكري عراقي رفيع المستوى.تشييع قتلى إيران يأتي في وقت يقوم وفد عسكري سوري بزيارة إلى بغداد، للقاء حكومة نوري المالكي، منذ الليلة الماضية.وقال مصدر في هيئة رئاسة أركان الجيش العراقي، رفض نشر اسمه، لصحيفة “العربي الجديد”، إنّ “السفارة الإيرانية في بغداد أشرفت على عملية نقل 23 عنصراً من الحرس الثوري، قتلوا خلال تفجير انتحاري بسيارة مفخخة شمال سامراء نهاية الأسبوع الماضي واشتباكات في منطقة الرضوانية غربي العاصمة، من بينهم أربعة ضباط”.
وأوضح المصدر، أنّ “طائرة إيرانية نقلت الجثث من مطار النجف بعد نقلهم إلى مرقد الإمام علي في المدينة القديمة للصلاة عليهم بحضور السفير الإيراني حسن دنائي فر، ومسؤولين عراقيين”.
وأضاف أن “الجنود القتلى وصلوا ضمن قوة تابعة للحرس الثوري لحماية مناطق حساسة ومراقد مقدّسة في سامراء”.في السياق، كشف مصدر برلماني عراقي، تحفظ على نشر اسمه، عن إرسال الرئيس السوري بشار الأسد وفداً عسكرياً سورياً إلى بغداد. ووصل الوفد الاستشاري الأمني في ساعة متأخرة من ليلة أمس، حيث عقد اجتماعاً مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وعدد من قادته العسكريين.وأوضح المصدر في حديث للصحيفة أن “طائرة حطت في مطار بغداد تقلّ الوفد المؤلف من سبع شخصيات عسكرية سورية، وكان باستقبالهم وزير النقل هادي العامري، وتوجهوا إلى المنطقة الخضراء ببغداد”. ولفت المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ “الزيارة قد تكون على خلفية ظهور زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش)، أبو بكر البغدادي في الموصل”.
وعلى المستوى الميداني، نجحت الفصائل المسلّحة في تحقيق تقدم جديد على الأرض بسيطرتها على مقرّ الفرقة الرابعة التابعة للجيش العراقي، في منطقة العوينات 20 كيلومتر جنوب تكريت، فضلاً عن السيطرة على أجزاء واسعة من قاعدة “سبايكر” الجوّية، كبرى القواعد العسكرية العراقية في البلاد.
وقال العقيد في وزارة الداخلية العراقية وسام هاشم إن “هجمات انتحارية بواسطة سيارات مفخخة أعقبها هجوم لعشرات المسلّحين، أسفرت عن إيقاع خسائر في صفوف الجيش ببلدة لعوينات والسيطرة على مقرّ الفرقة الرابعة. كما هاجم المسلّحون قاعدة “سبايكر” شمال غرب تكريت، وتمكّنوا من السيطرة على مقرّ الفوج الأول وأبراج المراقبة المحيطة بالقاعدة”.
وبيّن أنّ الجيش لا يزال يحتفظ بنحو 40 في المئة من القاعدة، وهو الجزء الذي يضمّ مدارج الطائرات العسكرية وملاجئ محصنة. فيما سيطرت الفصائل المسلّحة على منطقة البو شهاب في مدينة الصقلاوية شمال الفلوجة، بعد معارك استمرت نحو أربع ساعات.بدورها، قصفت قوات المالكي بالطائرات مدن الحويجة والموصل وتلعفر والصينية وتكريت والفلوجة، في وقت متزامن، أسفرت، بحسب تقارير طبية أولية، عن مقتل 22 مدنياً بينهم تسعة أطفال وثلاث سيدات، وجرح 36 آخرين جميعهم من المدنيين. - الحياد نت.