أعلنت شركة «وورد إيكو إنرجي» الأميركية عن توقيعها اتفاقا أوليا لاستثمار أكثر من مليار دولار في إيران في مشروع تحويل القمامة إلى كهرباء.
وأفادت وكالة الصحافة الفرنسية أن شركة «وورد إيكو إنرجي» التي تتخذ من ولاية كاليفورنيا الأميركية مقرا لها ستقوم باستثمار مليار و175 مليون دولار في مشروع مشترك مع إيران لتوليد الكهرباء من النفايات وذلك رغم العقوبات القائمة ضد إيران، وذلك وفقا للاتفاق الأولي الذي جرى الكشف عنه أول من أمس (السبت).
وأوضحت الشركة لوكالة الصحافة الفرنسية أن المشروع يهدف إلى إنتاج نحو 250 ميغاواط يوميا من خلال حرق النفايات، واستخدام الطحالب، والملح، والمياه غير الصالحة للشرب. وقالت الوكالة الفرنسية إن «الطرف الإيراني سيقوم باستثمار نحو مليار دولار في هذا المشروع».
وسينطلق المشروع في محافظة جهار محال وبختياري منذ سبتمبر (أيلول)، مما يوفر ما يتراوح بين 600 و700 فرصة عمل يشغل محليون نسبة 80 في المائة منها.
وقالت شركة «وورد إيكو إنرجي» لمحطة «بي بي سي» الفارسية حول هذا الاتفاق إن «هذه الشركة مندوبة عن شركة صينية تملك آلية لحرق النفايات، وتحويلها إلى الكهرباء. وكانت تستخدم هذه التقنية ولسنوات كثيرة في أرجاء العالم. وستكون هذه الشركة مستعدة للتعامل مع إيران على غرار الكثير من الشركات الأميركية والأوروبية في حال رفع العقوبات ضد إيران».
وأفادت جريدة «طهران تايمز» أن مندوب شركة «وورد إيكو إنرجي» ومحافظ إقليم جهار محال وبختياري محمد قوربان بور وقعا على الاتفاق الأولي للمشروع.
وقال قوربان بور إن «الشركة الأميركية وافقت على شراء التجهيزات اللازمة، ونقل التكنولوجيا لتنفيذ المشروع».
ولكن البيان الصادر عن الشركة الأميركية المستثمرة يظهر أن «إنجاز هذا المشروع مرهون برفع جزئي عن العقوبات ضد إيران».
ويدل الاستثمار الذي تعتزم شركة «وورد إيكو إنرجي» القيام به في إيران على أن الشركات الأجنبية ستعاود القيام باستثمارات في إيران في حال رفع العقوبات الأميركية، والأوروبية، والدولية عن إيران.
وتخوض إيران حاليا الجولة الأخيرة من المفاوضات مع مجموعة 5+1 حول البرنامج النووي بهدف الوصول إلى الاتفاق الشامل، مما يبشر بإشارات إيجابية تلوح في أفق الاقتصاد الإيراني الذي تلفه حالة من الغموض بسبب انقطاع الاتصال بين النظام المالي الإيراني والنظام المالي الدولي.
وقامت شركة «بوينغ» للطيران بإرسال قطع الغيار للطائرات إلى إيران منذ شهر أبريل (نيسان) وذلك في إطار الاتفاق النووي المرحلي الذي أبرمته إيران والقوى الكبرى في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي.
هذا وتوجه نحو عشرة أساتذة جامعيين في الولايات المتحدة إلى إيران في نهاية فبراير (شباط) في زيارة تهدف لزيارة أفضل المراكز التعليمية والجامعات في طهران، الأمر الذي قد يكون من بوادر تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن. وتعد الشركات الفرنسية من إحدى أهم الشركات الأجنبية التي تطمح لإعادة الانخراط في الأسواق الإيرانية. وتجري شركة «رينو» لتصنيع السيارات حاليا مفاوضات مع مسؤولين أميركيين وفرنسيين بهدف العودة إلى إيران مرة أخرى.
ويسعى المدير العام لـ«بيجو» ماكسيم بيكا إلى تعزيز التعاون مع شركة «إيران خودرو» لتصنيع السيارات. ويعتقد الكثير من المراقبين أن تجميد الأنشطة المالية الإيرانية لا يزال يشكل العقبة الرئيسة لانطلاق المبادلات التجارية بين إيران وسائر الدول. - الشرق الأوسط.