كشف أمير قبائل ربيعة وبني شيبان الشيخ سالم الضباب لشاشة تلفزيون "أورينت" عبر برنامجها "تفاصيل" ان كل إنسان يخاف على كرامته ويدافع شرفه في العراق يعتبر إرهابي ويحسب على أهل السنة، وأن كل من يتكلم كلمة حق أيضاً يحسب على أنه إرهابي أو بعثي، موضحاً ان أميركا والعالم جلبت الى العراق عصابة تابعة للخميني، في إشارة منه الى المالكي وأزلامه.
وفي حديثه لـ "تفاصيل" قال الشيخ سالم: ان نصر الله غير عربي وأنه يتحمل مسؤولية كلامه، كما أبدى استغرابه من إصدار السيستاتي لفتوى تجيز قتل العربي لأخية العربي، مؤكداً على أن الفتنة الحالية في العراق لا تخدم إلا الانكليز والاكراد والخميني، مردداً عبارة "الشيعة راحت والسنة ماتت والنسوان ولدت".
في حين نفى إحسان الحكيم عضو المجلس الاسلامي الاعلى صحة ما قاله الشيخ سالم قائلاً: ان أغلب كلامه بعيد عن الحقيقة والواقع، وأن ما تم حديثه عن كون العراق محكومة من قبل ايران والشيعة هو عار عن الصحة، منوهاً على أن العراق يحكم بثلاث جهات كل واحدة منها تأخذ كامل حقوقها، فللأكراد الثلث وللسنة العرب الثلث وللشيعة العرب الثلث، واشار الى أن السنة تحكم ثلثي العراق كون الأكراد هم السنة أيضاً.
ووصف علاقة السيد الصرخي الحسني مع السلطات في مدينة كربلاء بما يشبه المد والجزر، مؤكدا في الوقت نفسه على عدم وجود مرجع عربي أو مرجع أجنبي أو فارسي أو هندي في المذهب الشيعي، وإنما يحدد المرجع بالشخص الأعلم.
وفي ذات السياق، وجه الحكيم كلامه للشيخ سالم قائلاً: لماذا لم تدافعو عن النساء اللاتي يسكن في العراء حاليا وقد هربن من مدينة الموصل بليلة ظلماء نتيجة حرب داعش، مشيراً الى أن فتوى السيستاني واضحة وصريحة في قتال الغراباء فقط، وان السيستاني يحظى بدعم الشعب العراقي أجمع، مؤكداً على أنه يتحمل مسؤولية هذه الفتوى، ومشدداً على ضرورة تطبيقها من قبل أتباعه.
وفي سؤال لمقدم البرنامج عن سبب تبعية العراق وحكومته لإيران أجاب الحكيم قائلاً: ان العتب في ذلك على الدول العربية التي لم تأتي الى العراق وتملأ الفراغ بالرغم من تكرار الدعوات لهم دون رد، في إشارة منه الى صحة تبعية العراق لايران بسبب ذاك الفراغ الذي خلفه العرب.
من جهة أخرى أكد مصعب العبيدي عضو المكتب الاعلامي لمجلس ثوار العشائر في الموصل على صحة كلام الشيخ سالم، مشيراً الى أن أعمال القتل والخطف والسرقات والتفجير كانت نتيجة لحكومة المالكي "الصفوي" على حد قوله، وأن تلك الأعمال لم تكن تسمح للمواطن العراقي أن يأمن على إرسال ابنه الى السوق أو ترك ابنته تسير وحدها في الشارع.
وأوضح العبيدي أن جميع أبناء الشعب العراقي عرب وأكراد وشيعة وسنة انتفضوا في كربلاء والنجف تلبية لآية الله الصرخي بعدم جواز الالتزام بفتوى الجهاد الصادرة عن السيستاني، مشيراً الى أن داعش وماعش ولاعش على حسب تعبيره والتي يتبجحون بحجتها هي صناعة اميركية-ايرانية.
العبيدي وصف رجال الحكومة العراقية الداعمين للمالكي من أهل السنة بـ "الخونة" مؤكداً لـ "تفاصيل" على أن جلسة مجلس النواب التي عقدت بالمنطقة المحصنة في بغداد مؤخراً، كانت بأمر من السفير الايراني، وان هذا يعتبر خرف للسيادة والدبلوماسية العراقية حسب قوله، ومشيراً الى ظهور فيديوهات تفيد بانسحاب قوات لواء الرابع من حرس الحدود الفرقة الاولى على الحدود العراقية السعودية الى النجف حسب برقية جائتهم، وذلك بعدما تركوا أسلحتهم خلفهم.
بدوره قال المحلل السياسي الدكتور غسان الجبوري: ان الساحة العراقية غدت ملتهبة اكثر مما مضى، ولاسيما مع ظهور مرحلة جديدة من الصراعات، وذلك في إشارة منه الى الاقتتال الشيعي الشيعي والذي يعدّ على حسب تعبيره مؤشر على مدى حالة الفوضى التي يعيشها العراق اليوم نتيجة التخالف وتباين وجهات النظر بين الحلفاء أنفسهم، الأمر الذي سيؤدي برايه الى حالة من التشرذم.
وأوضح الجبوري ان الصراع الشيعي الشيعي بدأ من تهجم السيد الصرخي والذي يعد مدرسة التشيع العربية على مرجعية السيد السيستاني المرجع الشيعي الأعلى، مشيراً الى ان الصرخي شكك بمرجعية السيستاني واصوله ووصف بكثير من الأوصاف النابية.
وفي نهاية حديثه أشار الجبوري الى ان ظاهرة فقدان الأمن وعدم القدرة على السيطرة على المحافظات في العراق من جهة، وسيطرة كردستان على المناطق المتنازع عليها من جهة أخرى، وضعت المالكي في ضائقة كبيرة، الى درجة ظهور مداولات كثيرة لاختيار بديل عنه، منوهاً بأن انسحاب القوات العراقية من الحدود السعودية والسورية إضافة لكل ما سبق يجعل من فرص المالكي في ولاية ثالثة ضئيلة جداً. - أورينت نت - نورس الديبان.