في 12 يونيو الماضي، ألقى الصرخي محاضرة عن الأزمة التي يعيشها العراق. المحاضرة نشرها المكتب الإعلامي للمرجع على قناة خاصة على اليوتيوب. وفيما يلي أبرز ما قاله الصرخي وما يوضح لماذا أثار كلامه حفيظة المالكي متسبباً في الاشتباكات المتواصلة في كربلاء وحتى بغداد.
السنة مظلومون
"ألا يوجد حليم عاقل يفكر أنه عندما تُسلب من المقابل كل مقومات الإنسانية: تطرده وتسحقه؛ الأطفال والنساء؛ المهجرين في الموصل، وديالى وصلاح الدين وبغداد؛ المساكين ينتظرون مساعدات الدول الغربية! بدل أن أحتضن الشباب والعوائل الذين خرجوا من هذه المدن ويوجد إرهاب في المدن؛ أوفر لهم الحد الأدنى من العيش الكريم حتى لا يضطروا يحملوا السلاح عليك؟"
جيش المالكي قائم على الطائفية
"عندما لا تعطيه (الجندي) حب الوطن والإخلاص للوطن وحب الشعب والإخلاص للشعب وحب الدين والإسلام والارتباط بقومية وعروبة والارتباط بأخلاق وضمير ورجولة وكلمة؛ بل تربيه على رمز شخص، ومقام، وبناء؛ فماذا تتوقع منه؟ لماذا يقاتل في الرمادي وتكريت والموصل وصلاح الدين؟ فلا يوجد هناك الإمام الهادي، ولا زينب، ولا الكاظم؟ لن يقاتل معك."
جيش المالكي قائم على المحسوبية
"لا توجد فائدة؛ لا يوحد حل. العاقل الذي يحافظ على ما تبقى؛ أما ما ذهب فاقرؤوا عليه السلام. هذه الأعداد الغفيرة من الجيش ذابت في سويعات. ماذا يفعل غيرهم وقد صرفت عليهم مليارات المليارات. اسألوا عنهم كم من الأموال يملكون في الخارج. يأتينا هنا أشخاص كنا نعرف أنهم برتبة نقيب أو رائد، ودخل الجيش بصفة محلل عسكري؛ وفجأة صاروا في الدولة ليكونوا بوقاً فأصبحوا فريق أول أو ركن؛ وهم في الأصل نقيب أو رائد. كيف تريد أن يحققوا لك وكيف تريد من الجنود الالتزام بالمكان إذا كان القادة بهذا المستوى من الانهزامية ... فلنسلم عن عوائلنا وأنفسنا وعشائرنا؛ ولنسلم بما حصل؛ ولنساعد الآخرين في إيجاد الحل وينتهي الأمر. هل خلقنا لنكون في البرلمان أو رئاسة الوزراء أو الجمهورية حتى نقاتل ونموت ونقتل الىخرين ... لنرجع إلى عيشة الفقراء والبسطاء ولنكن أقرب إلى الله."
حتى لا يتماهى الشيعة مع الجلاد
"مرت عليكم مظلومية سجلت عليكم سابقاً من جانب الأنظمة السابقة؛ والآن وقعت عليكم مظلومية؛ فلا يُعقل أن تكرر نفس الأخطاء ونفس الأسلوب وتظلم الآخرين. يجب على من يعمل أن ينظر إلى حال الناس والمجتمع وأن يوفر الحد الأدنى من الجانب الخدمي، المأكل والملبس، والطب والتعليم ... لا أن ينظر إلى كيف يكدس الأموال ويسرق."
الحل في "تغيير الوجوه"
"نوجه نداء للجميع من هذا الطرف أو ذاك؛ لكل من يريد الحل. نريد حلاً ليس فيه أي وجه من الوجوه السابقة؛ كل تلك التي تصارعت على الغنيمة والسرقة ... لا نريد أن نرى أي وجه منهم ... لا نريدهم ... لا يوجد في العراق ناس فيهم الخير والصلاح؟ هذه نصيحتنا: أن يتغير كل شي ويكتب كل شيء من جديد. انتهت القصة. وانتهت اللعبة. القادم أسوأ. فعلينا أن نوقف هذه الفتنة بأقل الخسائر ... لا يوجد شخص يقول أنا في المحافظة الفلانية سأسلم من الفتنة. الجميع ستسحقه هذه الفتنة إذا لم يسعى لإيقافها والتقليل من خسائرها." - الآن.