شارك المرجع الإيراني والعضو في مجلس خبراء القيادة الإيراني، آية الله محسن الحيدري، بندوة عن التطرف المذهبي في الأحواز كما أفاد موقع رسا الإيراني الرسمي.

 وقال الحيدري: "إن الحديث عن تطرف الوهابية هو حديث الساعة في كل مكان بإيران، ومن أبرز خصالها الإسلام الأموي والتحالف مع الصهيونية، مؤكدا على أن الوهابية عميلة للغرب، مضيفاً، "أن هذه الفرقة الضالة والزمرة المنحرفة من ألدّ أعداء إيران والتشيع في العالم، لكنها ستنتهي إلى الأبد قريباُ لأنها لا تستطيع مواجهة إيران بسبب مشروعها الفاشل"، على حد قوله.

ولفت إلى أن الوهابية حاولت العبث بأمن إيران عبر دخولها من الأحواز، لكنها باءت بالفشل الذريع، مشيرا إلى ان الوهابية اعتبرت الأحواز بوابتها للدخول إلى إيران، وقامت بدعم بعض المجموعات الوهابية الإنفصالية هناك.

وأوضح أن الوهابية تسببت بضحايا كثيرين في الأحواز، بسبب دخول بعض الشباب في هذا الفكر الضال والخطير، قائلاً: "تقف الأحواز اليوم في الخط الأمامي لمحاربة الوهابية ودحرها، لأنها تستغل الفقر والبسطاء من الشباب في هذا الإقليم الحساس والإستراتيجي، وتحاول بأي شكل من الأشكال الوصول إليهم ليكونوا لها بمصابة موطئ قدم في الإقليم".

وأضاف الحيدري "إن الوهابية لديها اليوم قنوات وشبكات كثيرة للتأثير على البسطاء، لمحاربة النظام الشيعي في إيران، ونحن ندرك أن مخابرات الدول الخليجية هي من تقف وراء هذا التحرك، لضرب أمننا القومي في إيران من خلال انتشارهم في الأحواز".

 يذكر أن الأحواز توفر غالبية ميزانية الدولة الإيرانية من إيرادات النفط والغاز، مع أهمية موقعها الجغرافي الإستراتيجي المطل على الخليج العربي. وبسبب تعرضها للاضطهاد والتهميش من قبل الحكومات المتعاقبة في إيران، تحول الكثير من سكانها من التشيع إلى التسنن وأصبحت المؤسسة الدينية والأمنية الإيرانية تتخوف من هذا التحول المذهبي لديهم.