في تسجيل صوتي منسوب الى امير الدولة الاسلامية في العراق والشام بعد اعلان الخلافة وتعيينه اميراً، دعا ابو بكر البغدادي الى الجهاد ووجه التحية الى العشائر السنية في العراق التي ساندت "الدولة" في "ثورتها" ضد حكم المالكي، ودعا العشائر السنية الموالية للحكومة ولواشنطن للتوبة.
واضاف البغدادي ان "اميركا رأس الكفر وحربها على المسلمين خاسرة...والمجاهدون اقسموا على ان يذيقوها المرّ، اكثر مما اذاقها اسامة (بن لادن)".
وتوجه البغدادي الى "الروافض" (يقصد الطائفة الشيعية) متوعدا اياهم بالعذاب قائلا: "نحن ابناء الحسن والحسين وانتم شيعة المجوس".
وتابع البغدادي ان "القدس موعدنا" مؤكدا على نية الدولة ازالة "حدود "سايكس-بيكو وافكار الدولة القومية والوطنية ".
واكد ان بغداد هي قلب معركة أهل السنة مع الدولة الصفوية (ايران) والروافض المجوس ( يقصد الشيعة)، داعياً شباب السنة الى الالتحاق بالمعركة.
ومما جاء في الخطاب المنسوب الى البغدادي:
"...لا تخشى سلطاناً غير الله ولا تخف طاغية مهما ملك من وسائل البطش والطغيان والتنكيل.
ولما تسنى الجهاد على ارض الرافدين هبت فئة مؤمنة فرفعت الراية، راية دين الحق، فما هي الا بضع سنين حتى انجز الله وعده ونصر جنده ومكّن لهم في الارض فقامت دولة العراق الاسلامية فحكمت بما انزل الله واقامت الحدود وطبقت شرع وحكمت بالعدل، ولم تستطع كل جيوش الحلفاء الحيلولة دون قيامها وعجزت عن ثنيها وتغيير مسارها كل مؤمرات اليهود والنصارى والرافضة وجميع الانظمة العميلة الظالمة الحاكمة لبلاد المسلمين بانصارها وعملائها واذنابها، وانجز الله وعده للمجاهدين فذاقوا حلاوة النصر وعرفوا طعم العزة، وسرت روح الجهاد في ارض الرافدين ودخل الناس افواجاً افواجاً في صفوف المجاهدين، فلقد علم الله ضعفنا، فمكن لنا من غير ابتلاء حقيقي، حتى اذا ما رأى عجز اميركا وحلفائها وجميع اذنابها امام ثلة قليلة من المؤمنين وتيّقن الناس ان نور الله لا تطفئه الافواه وان النصر من عند الله لا تمنعه الجيوش، وترساناتها.
دارت الدائرة على الدولة الفتية وجاءت سنة الفتنة والتمحيص، فاشتد الابتلاء وعظمت الفتنة حتى دارت الأعين وبلغت القلوب الحناجر، وضاقت الارض بما رحبت وظنت بالله الظنون، الّا ان المسلمين ابداً لا يهزمون وان خسروا معركة او معارك ولإن كان للباطل صولة وجولة فإن للحق الغلبة والدولة.
لقد مرّ زمن والناس يترقبون ظهور العبد الفقير وخطابه لأمته فماذا عساه ان يقول. وقد حمّل مكرها ما ابت حمله السموات والارض والجبال اشفقت منه، فاثقل عاتقه وقض مضجعه وانّي والله لم اسع يوماً الى هذا الامر ولم اطلبه او ارجوه لا في سري ولا في علني بل ان اخواني الزموني به بل ان الله ليشهد بأني حاولت دفعه عني ما استطعت ولا زلت اسعى لدفعه واتمنى تسليمه لمن يراه المجاهدون اهلا لكن ماذا عساي ان اقول وقد جاءت الامارة في وقت عصيب في ذروة المحن وقمة العقبات في اشد الزلازل على رأسها مقتل قائد الجهاد.
في ذروة المحن وقمة العقبات في اشد الزلازل والأزمات والتي على رأسها مقتل خيرة قادة الجهاد ورموزه الذين اناروا لنا الطرق ببذلهم وعطائهم وتضحياتهم بدمائهم وجماجمهم واشلائهم. قوم إذا لبسوا الحديد حسبتهم لم يحسبوا ان المنيّة تخلقوا. انظر فحيث ترى السيوف لوامع، ابدأ ففوق رؤوسهم تتألقوا. منهم شهيد الاسلام كما نحسبه، امام زمانه وسيد حصره. ابو عبد الله اسامة بن لادن، فخر الأمة وتاج عزها الجديد، ومنهم مغيظ الطغاة الشيخ أنور العولقي، أسد الدعاة ومنهم العالم العامل المجاهد عطية الله، صاحب العلم والوقار، ومنهم فقيد الامة أبو مصعب الشهيد باذن الله أمير الاستشهاديين، ومساعداه وجناحاه أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر، مهندسا دولة الاسلام ومشيّدا صرحها. وما عساي أن أقول في رثاء هؤلاء إني لأشهد انهم قد أعذروا وحسبنا عزاء ان سيوفهم ما زالت مسلطة وخيولهم مسرجة، وقد تركوا رجالاً يستعذبون مناياهم كأنهم لا يخرجون من الدنيا إذا قتلوا، وحسبنا عزاء أن هذه الامة امة ولود، امة الغالية.
لم نكذب على الله عندما اعلنا "دولة الاسلام". لا نكذب على الله عندما نقول انها باقية رغم كل التعتيم والتضليل والتشويه وكل الشدائد والعقبات والمحن ورغم كل مكائد أعداء الاسلام في الداخل والخارج. على عقيدتها ومنهجها، لن ولم تبدل أو تحيد ان شاء الله، باقية دار هجرة وجهاد، باقية حربة في صدور الرافضة الصفويين، باقية ولا تسمعنا وتروهنا افعالها، وها هي الآن تعود من جديد وتزحف لتسيطر على الأرض كما كانت وتزيد، فأبشري وأملي خيرا يا امتي، فها هي دولة الاسلام اعزها الله تدخل عامها السابع متحدية كل الصعاب، مجتازة كل المصاعب، لن توقفها مكايد العملاء ولم تسكنها ابواق الاعداء. أو يثنها خونة الجهاد وها هي باقية حاربة في صدور الفجار واملاً في قلوب المؤمنين الابرار.
امتي الغالية فإن الله معنا، ثم لن نغلب من قلة، أما حالنا فيسرّ الصديق ويغيظ العدا ولله الحمد، وحدة صف وكلمة وسعة رزق ونعمة. ومن كان يظن ان الناس لا يريدون "دولة الاسلام" فليعلم ان اكثر أهل السنة في بلاد الرافدين يؤيدونها منتظرين عودتها، ولا يسعني إلا أن اثني على عشائرنا واهلنا في بلاد الرافدين، شيوخاً وافرادا الذين كانوا وما زالوا مادة الجهاد في العراق ومأوى المجاهدين وحصنهم، والذين سيظلون ان شاء الله انصار لـ الله ورسوله ولدينه وللمجاهدين في سبيله وهذه الحقيقة التي اثبتها الواقع رغم تلبيس الملبّسين وتضليل المضليلين وقطاع الطرق إلى الله رب العالمين وقد تحطمت امالهم على صخرة صمود وآمال العشائر الكريمة الابية... نسأل الله ان يثبهم ويجيزهم عن الاسلام خير الجزاء... اصبروا يا عشائر اهل السنة فانكم على الحق وان عدوكم على باطل.
واني بمناسبة بدء عودة الدولة إلى المناطق التي انحازت منها كما ترون، استنفركم وأحثكم على بذل المزيد والزج بأبنائكم في صفوف المجاهدين دفاعا عن دينكم واموالكم واعراضكم ...يا عشائرنا في العراق لا حل لكم سوى الجهاد، فتقربوا من المجاهدين الذين لا مصلحة لهم سوى تحكيم شرع الله فيكم... اما اولئك الذين التبس عليهم فوقفوا مع اميركا والحكومة الصفوية، فنقول لهم ما ضركم لو تبعتم الحق، فتوبوا يغفر الله لكم. وان قيل لكم ان الدولة تقتل ولا تقبل عدلا فان ذلك افتراء.... اما اميركا اقول لها ان حربك على المسلمين خاسرة...ستنهارين وتعلنين الهزيمة... خلال عقدين اقتصادك هوى وشعبك وجنودك معنوياتهم هابطة، اما امنك فلا يسافر مواطنك الى اي بلد الا ويخاف، المجاهدون اقسموا على ان يذيقوكِ المر في عقر دارك، فما بدأت حربنا معكِ الا للتو، المجاهدون ازدادوا عددا...".