كشف تقرير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن العمليات السابقة لحزب الله في العراق تظهر وجود عدد محدود من "المستشارين" ذوى الخبرة الذين يعملون مع "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، وأشار التقرير إلى أن القليل من مساعدة حزب الله اللبناني في العراق قد تنفع كثيراً لمساعدة الشيعة هناك، وخلص التقرير إلى أن "تضحيات حزب الله في سوريا تحدّ من تدخله في العراق".
وأوضح التقرير أن مشاركة حزب الله في الأزمة العراقية ستقتصر على الأرجح على إيفاد أعداد قليلة من المدربين ذوي الخبرة واستشاريين وأخصائيين في العمليات الخاصة.
ومع ذلك، يضيف التقرير أنه سيكون لأيّ انتشار - وإن كان متواضعاً - لقوات الحزب اللبناني في العراق أثر كبير، نظراً لعملياته الخاصة وأنشطته التدريبية في البلاد سابقاً وعلاقاته الوثيقة مع فيلق القدس الإيراني، وهذا النوع من المساهمات لا يرهق التنظيم وقد يسهم في تحقيق الميليشيات الشيعية العراقية إنجازات واسعة النطاق.
وذكر التقرير أن الحرب في سوريا تتطلب التزاماً كبيراً من الحزب من ناحية الأفراد والأسلحة، ومع أنه فقد الكثير من مقاتليه هناك فإن هذا لا يمنعه من تلبيته دعوة إيران للقتال في العراق بالحجة ذاتها التي تذرع بها للقتال في سوريا وهي حماية المزارات الشيعية في العراق.
وقال التقرير إن تعامل الحزب مع إيران بدأ في 2003 عندما طلب فيلق القدس خدمات حزب الله لزيادة نفوذ طهران في العراق.
فأنشأ الحزب الوحدة 3800 وهدفها دعم الجماعات المسلحة الشيعية العراقية، كما قدم أيضاً الأموال والأسلحة للميليشيات العراقية، ولكن كانت مساهمته الأكثر خطورة في مجال العمليات الخاصة، خصوصاً التدريب على عمليات الخطف والتفجيرات.
عمليات الجانبين - وبحسب التقرير - لا تقتصر على العراق بل تتجاوزه إلى اليمن لدعم الحوثيين في محاربة الحكومة، حيث إن الأول مخول بنقل التمويل وتدريب المتمردين الشيعة، بينما الثاني مخول بنقل الأسلحة المتطورة مثل الصواريخ المضادة للطائرات.
وختم التقرير بأن إيران ستستمر في إمداد الجماعات الفلسطينية والحوثيين في اليمن والجماعات الشيعية المسلحة في البحرين بالسلاح وغيرها من المساعدات، وذلك بهدف توسيع نطاق النفوذ الإيراني. - العربية.