أكد المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسن الأمين، أن “الجمهورية الإيرانية في سياستها هي ضد الربيع العربي، وتفضل بقاء الأنظمة العربية الراهنة؛ للسيطرة عليها وابتزازها”، الأمر الذي يجعلها تدفع بحزب الله إلى دعم النظام السوري.
وبين الأمين، في مقالته على موقع “جنوبية اللبناني”، السبت، أن إيران تسعى للتمدد على أساس القومية الفارسية وليس الإسلامية.
وقال: “من يتخيّل أن إيران كدولة إسلامية تنطلق من التخطيط لسياساتها بروح الإسلام هو مخطئ، فإيران قبل أن تكون إسلامية هي دولة فارسيّة عريقة، وطالما جرت صراعات طويلة بين الفرس والروم قبل الإسلام للسيطرة على المنطقة، وهذا الأمر ما زال موجوداً في الحسّ الإيراني، وبالتالي ينعكس في الرؤيا السياسية”.
وأكد المرجع الشيعي على أن “السيطرة على العالم العربي بالنسبة لإيران هو طموح قديم ومسألة قائمة، وقد وُفِّقت إيران بأنها جعلت المدخل إلى العالم العربي هو النزاع مع إسرائيل ومقاتلتها، لذلك هم متمسكين بهذه الورقة، لكن طموحاتهم أبعد من ذلك”.
ودلل الأمين على كلامه بـ”التناقض” في تعامل إيران مع حزب البعث في سوريا، وفرعه في العراق قائلاً: “ففي سوريا مثلاً نظام بعثي وقد حاربت إيران نظام البعث العراقي، وسقط مئات الآلاف من القتلى بين البلدين، إذا ما الفرق بين النظام البعثي الذي كان في العراق وبين النظام البعثي السوري؟”.
وقال: “نلاحظ أن إيران تستخدم منطقين، منطق الثورة كأيديولوجية وعقيدة لشحن شعبها وأنصارها في إيران والعالم العربي، ومنطق الدولة بكل معنى الكلمة، بما تمارسه من براغماتية سياسية”.
وأضاف في ختام مقالته أن “إيران كدولة كبرى من هذا النوع سكانها 70 مليون نسمة، سرعان ما يصبح الشيعة في لبنان كجماعة صغيرة ملتحقة بها طوعا… فتستفيد منهم إيران وتحصل بواسطة هذه الطائفة على موقع استراتيجي ممتاز. كما أنه ليس أيضاً من السهل أن تنقلب الطائفة الشيعية على إيران وتخسر مرجعيتها القويّة التي تحميها”. - وطن يغرد خارج السرب.