جيف شتاين - نيوزويك - ترجمة - بشرى الفاضل
الجمعة 27/06/2014
لا تقلقوا يقول أقوى شيخ عشائر سني عراقي لبعض أصدقائهم الأمريكيين القدماء مضيفًا: سوف نهتم بثمرات داعش الصاعدة هذه ونقتطفها بمجرد ما تقوم هي بإخراج نوري المالكي من بغداد. الرسالة هذه أوصلها الشيخ علي حاتم السليمان زعيم أكبر قبيلة سنية لجون آر ماغواير نائب الرئيس السابق لمحطة سي آي ايه ببغداد وهو ضابط متقاعد حاليًا. وتلقى هذه المعلومة عندما زار بغداد مؤخرًا لإجراء مباحثات حول صفقات نفط مستقبلية في المنطقة. ويصدق ماغواير ما يقوله هذه الزعيم السني فهذه القبائل التي تعاونت في السابق مع الأمريكيين لهزيمة القاعدة في العراق سوف تنتفض من جديد لإخراج داعش صنيعة القاعدة. علمًا بأن داعش أظهرت تطرفًا أشد. وقال ماغواير إن قادة هذه القبائل السنية يخططون وينظرون في الكيفية التي يهاجمون بها داعش لكنهم ينتظرون حتى يتم القضاء على حكومة المالكي وحتى يجدون متنفسًا لتكوين حكومة مختلفة في بغداد. ويقول ماغواير إن هناك عددًا من الأدلة التي تشير إلى سقوط نظام المالكي الوشيك منها هروب أعداد كبيرة من العسكريين التابعين للمالكى ومحاولة مسؤولين حكوميين عراقيين متوترين نقل أموالهم خارج العراق وردود الفعل الضعيفة من شباب الشيعة لنداء علي السيستاني كي يهبوا للدفاع عن الوطن فعندما طلب السيستاني من هؤلاء الشباب أن يتداعوا يقول ماغواير لم يحضروا للتجنيد بأعداد كبيرة وهذا ربما ما دعا السيستاني لأن يوجه نداءً جديدًا الأسبوع الماضي داعيًا لشيء أقل بكثير وهو تكوين حكومة جديدة توحد البلد. ورفض المالكي هذه الفكرة يوم الثلاثاء الماضي. وقال ماغواير: ربما أصبح الوقت متأخرًا لتكوين حكومة وحدة وطنية فالطرق الرئيسة المتجهة على الغرب والشمال من بغداد تحت سيطرة داعش حاليًا وربما يتم قفل الجنوب قريبًا وهنالك مخاطر من أن تفتح قوات داعش خزان الحديثة وإذا فتحوا مياه هذا الخزان فستحدث فيضانات في المنطقة إلى الجنوب من بغداد إلى مدينة كربلاء. ويقول ماغواير: إن قادة السنة يوفرون رجالاً من القبائل للقتال جنبًا إلى جنب مع داعش بأمل أن يسفر تعاونهم مع داعش عن تحقيق شيء لم يستطيعوا القيام به بمفردهم وهو إسقاط المالكي الذى يطلقوا عليه "مسمى الدمية العراقية الفاسدة بين يدي إيران" الذي جمع ثروة شخصية طائلة والذي لايدعو الناس للقتال إلا من أجل بقائه. السنيون يستخدمون داعش الآن ثم سينقلبون عليها والعراق كما نعرفه اليوم سوف لن تعود له قائمة وسينقسم إلى ثلاث دويلات سنستان في الغرب وكردستان في الشمال والدويلة الشيعية المحمية إيرانيًا من بغداد في الشرق إلى بحر العرب وميناء البصرة النفطي وفي هذا السيناريو المتفائل فإن داعش سيتم القضاء عليها بين صراعات الأطراف. يقول ماغواير: الذي يقوم حاليًا باستشارات لشركة نفطية في فيرجينيا إن العراق يتم الآن تقسيمه تماشيًا مع خطوط قبلية وإثنية. وقال ماغواير: إنه نصح بعض أصدقائه في الأنبار بأن يصححوا صورتهم التي تظهرهم في اليوتيوب وهم يرتدون عمامات سوداء. وذكر أنه نصحهم بأن يوضحوا صورتهم للعالم باظهار بعض عناصرهم الذكية وهم يرتدون بذلات بدلاً من العمامات السوداء ليقولوا للعالم من هم حتى يتم التفريق بينهم وبين المتطرفين. كي يوضحوا حقيقة ما يجري في العراق فالصورة حاليًا غائمة. - المدينة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video