حذّر الكاتب مارك لانغفان، في مقال نشرته صحيفة إسرائيلية يوم الأحد، من أن “الفُرس غير العرب يقومون بخداع الشيعة العرب”، وقال: “على العرب الشيعة في جنوب شرق العراق أن يعرفوا الحقيقة. إنهم يعتقدون بأن العرب السنة يقومون بقتلهم لأنهم عرب شيعة. إنهم يعتقدون بأن إيران تريد حمايتهم من هؤلاء القتلة. الواقع مختلف تمامًا. السبب الوحيد الذي أثارت إيران من أجله حربًا أهلية في العراق بين السنة العرب والشيعة العرب، هو أن الشيعة العرب سيكونون أضعف من أن يعرفوا بأن إيران سرقت كل النفط في الجنوب من تحت أنوفهم”.
ووصف الكاتب حرب إيران، التي شنّتها لمدة 13 عامًا ضد الولايات المتحدة والعرب العراقيين والعرب في المشرق العربي وعرب الخليج، باللعبة البسيطة. وأوضح قائلًا: “إنهم يسعون لإشعال القتال في بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام، بحيث لا تكون هناك فرصة لأحد لمنعهم من الاستيلاء على النفط في جنوب العراق”. وأضاف: “عندما تنتهي إيران من جمع نفط العرب الشيعة في البصرة، سوف تتوجه إلى الجنوب، ولن تتوقف عند الكويت مثل ما فعل صدام بحماقة. تعتزم إيران جرف النفط في المملكة العربية السعودية وضم الجانب الغربي من الخليج بأكمله إلى احتياطياتها النفطية”.
وألقى المقال باللوم على الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش ليس لقيامه بغزو العراق، ولكن لسماحه لإيران بإدخال العبوات الناسفة، التي فجرت الجنود الأمريكيين، وحولت العراق إلى فيتنام أخرى. وإجابةً على سؤال من أين تأتي العبوات الناسفة؟ قال الكاتب: “سفير سوريا لدى العراق اعترف، بعد أن دمر الإيرانيون سوريا، بأن الأسد بمساعدة من إيران أدخل العبوات الناسفة إلى غرب العراق لتفجير جنود أمريكيين”.
وعن هدف إيران من إثارة الصراع في العراق، قال المقال إنّ هذا الهدف ينقسم إلى شقّين: أولًا، إيران تريد التأكد من أن العراق لن يصبح دولة عربية ديمقراطية سلمية تستخدم ثروتها النفطية بحكمة لصالح شعبها، حيث إن مثل هذا الجار الديمقراطي العربي كان سيشكل تهديدًا وجوديًّا لإيران، وقد يدفع شعبها للتمرد ومهاجمة الطغاة الدينيين المتعطشين للدماء في إيران. وثانيًا، أنه وبمجرد تراجع أمريكا من العراق، سوف تقوم إيران بملء الفراغ والتقاط الشيعة العراقيين وجمع احتياطيات النفط العراقية الجنوبية.
وفيما يخصّ رأيه تجاه السياسة الأمريكية في العراق اليوم، رأى الكاتب بأن الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما قد تحوّل من أعظم وأنبل القادة العسكريين في العالم إلى أحد الحراس الشخصيين لإيران، ونظامها الأكثر إجرامًا على وجه الأرض.
وعن سبل الحل، أكّد لانغفان بأن الحرب التي يجب أن تخاض في المنطقة هي حرب إقناع العرب الشيعة بأن السنة لا يريدون قتلهم. وقال: “إنها حرب أفكار لتوضيح أن الشعب الوحيد الذي يريد قتل العرب الشيعة هم الفرس من غير العرب، الذين يريدون سرقة النفط العربي الشيعي لبناء قنابل نووية”. وأضاف: “على العرب الشيعة العراقيين أن يسألوا جيرانهم من الشيعة العرب في الأهواز كيف يتعامل معهم الفرس الإيرانيون. هناك كلمة واحدة لوصف كيفية تعامل الفرس مع شيعة الأهواز، وهي: الإبادة الجماعية. الفوضى في العراق ليست ذات علاقة بالدين، ولكن بجنون العظمة في بلاد فارس”. - التقرير.