قال وزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، إن 55 % من حالات الطلاق التي تشهدها البلاد يعود سببها إلى تعاطي المخدرات، مشددا على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمكافحة ظاهرة زراعة وتهريب المخدرات. وأضاف فضلي أمام حشد من المصلين قبل بدء صلاة الجمعة أنه "في عام 2013 تم زارعة نحو 210 آلاف هكتار للمخدرات أفرز نحو 5500 طن من المواد المخدرة المتنوعة". ووصف ظاهرة انتشار تعاطي المخدرات في إيران بأنها بلاء كبير وتهديد عظيم، مضيفا أن عدد متعاطي المخدرات في إيران يبلغ نحو مليون و 350 ألف شخص. وكشف المسوؤل الإيراني أن عدد الذين يتعاطون المخدرات في صفوف الرجال يبلغ 9.7 %، فيما نسبة النساء هي 9.3 %، مبيناً أن 52.7 % من متعاطي المخدرات هم من العاملين في مؤسسات الدولة، أي أن عددهم 700 ألف موظف. وتتنوع المواد المخدرة المنتشرة بين بعض شرائح المجتمع الإيراني، وازدادت هذه الأنواع في الفترة الأخيرة بسبب المشاكل الاقتصادية التي تعيشها إيران. وأكثر أنواع المخدرات تعاطيا في إيران هي: الميثامفيتامين، الأفيون، أو الهيروين، الكراك (اسم اخترعه الإيرانيون لمادة مخدرة مشتقة من مركبات الهيروين وتؤدي إلى الإدمان بشكل سريع جدا، وتنتشر في المناطق الفقيرة جدا)، الحشيش. وفيما يتعلق بتقديم الخدمة العلاجية للمدمنين على المخدرات قال الناطق الرسمي باسم جهاز مكافحة المخدرات في إيران، إن 20% فقط ممن خضعوا للعلاج من الإدمان أقلعوا عن المخدرات بصورة نهائية. وأضاف: أن "الهدف الذي نسعى إليه حاليا هو رفع هذه النسبة إلى 50%، وإذا ما حسبنا أثر المخدرات على الأسر فإن هناك ستة ملايين شخص يواجهون معضلة المخدرات بشكل مباشر".إرم.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video