بارك الشيخ عبدالملك السعدي كبير علماء العراق الانتصارات التي حققها الثوار في العديد من مدن اهل السنة في العراق وطالب الثوار خلال بيان صدر عنه الخميس “بالثبات والصبر في الدفاع وعدم التأثر بأقوال المثبطين والمرجفين محذرا من الاختراق وممن يندس في صفوفهم لإحداث الفتنة, كما حذّر الثوار من الاعتداء على اي عراقي لم يوجه السلاح عليهم وطالبهم بالحفاظ على ممتلكات البلد العامة والخاصة.
يأتي هذا في وقت أفاد فيه مصدر مقرّب من ثوار العشائر في الانبار للبيان بقوله “شهدت الليلة الماضية قتالاً عنيفا مع القوات الحكومية أدى إلى سقوط ناحية البغدادي وقضاء هيت واضطر الجيش للانسحاب الى داخل قاعدة عين الاسد غرب الانبار لتخلو مدينتي الفلوجة والرمادي تماما من الجيش ويصبح أكثر من نصف الانبار تحت سيطرة الثوار, ورافق هذا تقدم ملحوظ الى بغداد من جهة ابي غريب” حسب قوله.
وفي وقت سابق ذكر شهود عيان “أن همرات تابعة لجيش المالكي شوهدت وهي ترفع رايات بيضاء في الرمادي (مركز محافظة الانبار) بينما هجم الثوار على ثكنة للجيش قرب جسر القاسم ادى الى تدميرها ومقتل من فيها, وان ستة من جيش المالكي قتلوا بتفجير عبوتين ناسفتين على دورية راجلة في منطقة الحميرة , وفي نفس الوقت تم تدمير عجلتين للجيش في حي الارامل” في محافظة الانبار.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر مقرّبة من المجلس العسكري لثوار العراق ان المسلحين يحلّقون فوق الموصل وتكريت بالمروحيات التي حصلوا عليها في وقت سابق اثناء عملية الاستيلاء على مطار الموصل وعددها 15 مروحية وهم يواصلون الزحف الآن الى بغداد من جهة صلاح الدين, وهذا ما جعل قاسم سليماني يصل اليوم الخميس الى بغداد ويجتمع مع المليشيات الشيعية ومنها “مليشيا العصائب” التي اتجهت ظهر اليوم إلى الدجيل ذات الغالبية الشيعية وتحكم سيطرتها هناك لمواجهة الزحف القادم الى بغداد.
نوري المالكي المتخبط في قراراته وحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ” قد طلب سراً من الرئيس اوباما توجيه ضربات جوية على مواقع تجمع المسلحين الذين يشكلون تهديدا متزايداً على حكومته” .
أما ايران فهي الاخرى أكّدت على لسان رئيسها روحاني الخميس انّها ” ستدعم المالكي وبقوة ضد من وصفتهم بالمسلحين وذلك ضمن دعمها المتواصل لحكومة المالكي” ولم يذكر روحاني تفاصيل الدعم الذي ستقوم به ايران.
وتسود حالة من الحزن والرعب داخل الأوساط الشيعية بعد تقدم الثوار على رأسهم قوات الدولة الإسلامية في العراق والشام والتي تعتبر الفصيل الأبرز في الأحداث العراقية.
والبرلمان العراقي فشل في اعلان حالة الطوارئ خلال جلسته التي عقدت اليوم بسبب عدم اكتمال النصاب, وكان مفتي الديار العراقية قد حذر نواب السنة من التصويت لإعلان الطوارئ معتبراً كل من يصوت لهذا القانون خائناً لأهله.
البرلمان الاوربي وعلى لسان ستراون ستيفنسون اكد : ان احتكار السلطة في يد المالكي لثمان سنوات الماضية وهيمنة ايران غير المسبوقة هي السبب الرئيس في مشاكل البلاد, ووصف دعم الولايات المتحدة للمالكي بأنه معيب ومخجل وان ازمة العراق لا يمكن حلها الا عن طريق تغيير عاجل للقيادة والاطاحة بالمالكي واخلاء العراق من النظام الايراني. - جريدة الصفوة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video