كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوي في صنعاء اليوم أن السلطات الايرانية ابلغت رسميا جماعة الحوثي وبعض قيادات الحراك الجنوبي عدم تمكنها من مواصلة الدعم المادي نتيجة استنزاف الخزينة الايرانية بسبب حرب سوريا التي دامت قرابة ثلاثة أعوام .
واضحت المصادر ذاتها أن اتفاق سري ابرم بين الحكومة اليمنية والحكومة الايرانية خلال شهر فبراير الماضي يلزم ايران بايقاف ضخ الاموال والدعم للحوثي ونفر من قيادات الحراك الجنوبي التي تستلم أموال من السلطات الايرانية .
وكانت صحف ومواقع جنوبية كشفت النقاب عن طبيعة الاتفاق بين الحكومتين الايرانية واليمنية الذي نص على اغلاق ملف سفينة الاسلحة والكشف على عدد من شبكات التجسس في اليمن لصالح ايران .
يذكر أن وزارة الداخلية اليمنية أكدت" أن سفينة الأسلحة "جيهان واحد" التي تم توقيفها بإسناد من القوات الدولية في المياه الإقليمية اليمنية كانت قادمة من ايران، وكشفت وزارة الداخلية حينها أن السفينة الإيرانية كانت تحمل نحو أربعين طنا من الأسلحة والقذائف والمتفجرات، بعضها صنع في إيران".
يشار إلى أن قيادات سياسية يمنية مختلفة تتهم إيران بدعم الجماعات المطالبة بالانفصال في الجنوب(الحراك الجنوبي) ، كما تعتبر أن طهران متورطة أيضاً في تقديم السلاح والمال للمجموعات الحوثية الشيعية التي خاضت ستة حروب ضد القوات المركزية في محافظة صعدة.
ويرى الذين يتهمون إيران بالتدخل في شؤون اليمن أن الأخيرة تهدف إلى زيادة التوتر في ذلك البلد من أجل التأثير على الحدود الجنوبية للسعودية، والتي تمدد إليها الصراع مع الحوثيين في المعارك الأخيرة، وذلك إلى جانب الحصول على موطئ قدم في المناطق المطلة على مضيق باب المندب.- التغيير.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video