مخطط ايراني حديث للتغييرات الديمغرافية في مناطق القوميات غير الفارسية والقضاء على وجودها وهويتها. هذا المخطط جاء كدستور كتبي وقرار خارج الدستور الإيراني، بنية خطيرة جدا لإبعاد القوميات من اوطانها واستبدالهم بالفرس والأقليات الآرية الصغيرة الأخرى من اجل السيطرة على مناطق القوميات والقضاء على أي تحرك قومي فيها، حيث تهجير ابناء المدن للقوميات برواتب مغرية في اماكن اخرى من ايران وتهجير القرويين بحرمانهم من زراعة اراضيهم بسبب قلة المياه التي تصلهم للري وفي نفس الوقت نقل عشرات الألاف من المناطق الفارسية البعيدة للفلاحة في الأراضي الصالحة للزراعة وتوفير لهم كافة مستلزمات الحياة حسب هذه الفتوى الإجرامية بما في ذلك تأمين مياه الري التي يحرم منها ابناء القوميات وخصوصا المقيمين بالقرب من الحدود مع الدول المجاورة. هذه الفتوى لخامنئي جاءت في 14 مادة، بعض موادها تتكلم بصراحة عن نيات هذه الخطة الإجرامية والقصد الشيطاني منها، مع أن النظام سبق ونفذ خطط سابقة غيرت كثيرا في التوازن البشري في هذه المناطق لصالح العنصر الفارسي على حساب ابناء القوميات وخصوصا في الأحواز تسببت الخطة السابقة لإنتفاضة عارمة في عام 2005 والتي قمعت وراح ضحيتها اكثر من خمسمائة شهيد احوازي خلال ثلاثة ايام من المواجهات بين ابناء شعبنا وقوى الأمن وعلى اثرها نقل عدة ملايين من غير العرب الى الأحواز وتمت مصادرة مئات الآلاف من الهكتارات وخطط اخرى لمصادرة مئات آلاف اخرى من اراضي المزارعين الأحوازيين واهداءها لغير العرب حتى اصبح عدد الفرس اليوم في معظم مناطق الأحواز يوازي عدد الأحوازيين انفسهم. في هذه الخطة الجديدة تم التركيز خصوصا على المناطق الساحلية والجزر الأحوازية في مياه الخليج العربي والموانئ المطلة على الخليج. ونشير لكم عن مضمون بعض المواد هذه الخطة التي بدأ التنفيذ بها بعد صدورها من مكتب مرشد الإجرام الفارسي خامنئي وهي كالآتي: المادة الرابعة تقول:... نؤكد على تعليم مهارات الحياة والتواصل وتقديم خدمات استشارية على اسس اسلامية ايرانية.... مما يدل على تغيير الوجه الحضاري لجميع مناطق الشعوب الى وجه صفوي فارسي(اسلامي ايراني) وهذا يعني أن هذه الخطة هي للقضاء على الثقافات المحلية للقوميات وحتى على المذاهب غير الصفوية. المادة الخامسة، تكرر السناريو المرسوم بالقول: ترويج نوع الحياة الإسلامية الإيرانية.... وهذا تأكيد على المادة الرابعة السابقة. المادة التاسعة تقول وهذا امر خطير جدا، تقول: اعادة توزيع الأجواء والجغرافية البشرية بالتناسب مع ظرفيت المكان(والمقصود ظرفيت المكان إقتصاديا ومعيشيا طبعا) مع التأكيد على تأمين المياه بهدف توزيعها العادل أقرأ :" نهب مياه الأحواز للقادمين ونقلها ايضا الى العمق الإيراني كما حصل حتى الآن " والتقليل من الضغط الذي يولده تراكم النفوس. اما المادة العاشرة وهي الأخطر في هذه الأهداف تقول : ضروري زيادة نفوس القرى في المناطق الحدودية... ويضيف طبعا: بايجاد مراكز نفوس جديدة(يعني بناء قرى ومدن جديدة) خصوصا في جزر وسواحل الخليج وبحر العرب(بحرعمان وهي سواحل تقطنها القومية البلوشية) بتوسيع شبكات البنى التحتية والحماية والتشويق للإستثمارات وايجاد فضاء اقتصادي مربح بدخل كاف. وهذا يعني هجرة واسعة للجزر والسواحل وتأمين العمل لهم وتوظيفهم واعطاءهم فرص لبناء مؤسسات اقتصادية والمسك بخيوط الحياة كلها في تلك المناطق بدل ان يعطون هذه الإمكانيات لأبناء هذه الجزر والسواحل من العرب الأحوازيين!! المادة الثالثة عشرة تقول: ضروري تقوية ما يشكل الهوية الوطنية الإيرانية، الإسلامية، الثورية، وايجاد جو توافقي بين مكونات الناس خصوصا العمل على ابناء المناطق الحدودية و... أي العمل على القضاء على الهويات القومية للقوميات لصالح الهوية الإيرانية والصفوية المعادية لكل المذاهب الإسلامية الأخرى. أما المادة الرابعة عشرة فتقول: ضروري رصد مستمر للسياسات البشرية في ابعادها الكمية والكيفية... وتدوين شاخصات مناطقية للتوسعة الإنسانية والقيام ببحوث حول النفوس والتوسعة البشرية وهذه البحوث من الواضح انها من اجل ايجاد جموع بشرية غر محلية حسب ما يريده النظام و لا ما تريده الشعوب. هذا الدستور الذي صدر من خامنئي اذا تابعناه على الأرض نشاهد أن المناطق الحدودية الأحوازية مثلا في منطقة البستين ومنطقة المحمرة والحويزة مازالت لم تزال منها الألغام الباقية منذ اكثر من ثلاثين عام ولهذا لم يتمكن الفلاح الأحوازي حتى الآن من العودة لأرضه الزراعية ولا حتى يتمكن ان يرعى مواشيه فيها، في المقابل هناك شركات زراعية بالقرب من هذه المدن وخصوصا في الحويزة بمئات الآلاف من الهكتارات بدأ العمل بها لصالح الحرس الثوري وهو الذي ينقل لها من يشاء من الفلاحين من العمق الإيراني وهي بالقرب من القرى العربية التي لم تحصل على مياه للري ولم تطهر اراضيهم الزراعية من الألغام حتى يتمكنوا من استخدام الأرض لرعي الماشية، والنتيجه من هذه القرارات لهذه المناطق هو هجرة الأحوازي واستيطان غير الأحوازي، من جانب آخر، هناك تقرير صدر مؤخرا من مناطق الجزر والسواحل الشرقية للخليج، جاء فيها ان مستشفيات النظام بدأت عملية إزالة رحم الحمل عند النساء العربيات في تلك المناطق حيث بلغ عدد النساء اللواتي تم خلع بيت اولادهن ضمن عمليات قيصرية تجاوز المئات في محافظة غمبرون وحدها، مما يعني خطة خامنئي لزيادة النفوس في الجزر والسواحل هي لغير العرب، أما العرب فسهمهم هو التقليل من النفوس والقضاء على الولادات الجديدة!! وبالمناسبة في آخر احصاء نفوس في ايران ثبت بالأرقام ان نمو النفوس في المناطق الأحوازية 1.4 % وهذه النسبة توازي نسبة التكاثر في العاصمة فقط حيث أن كافة مناطق ايران كانت نسبها اعلى من هذه النسبة بكثير. ومن هنا يطالب المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية المجتمع الدولي ومؤسساته الإنسانية ان يتدخلوا لوقف هذه الجرائم للنظام الإيراني بحق الشعوب غير الفارسية وخصوصا الأحوازيين وعلى الأحوازيين الناشطين في مجال حقوق الإنسان ان يتحركوا بقوة وبتأثير لإطلاع المؤسسات الدولية عن هذه الجرائم و أن يضغطوا على هذه المؤسسات للقيام بواجبها التي تأسست من اجله. المركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية(جاد) 05/06/2014 - شبكة البصرة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video