بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
كثيرا ما نشرت مخابرات النظام شائعاتها ونفذت خططها الخبيئة عمليا حول مخاطر السنة على المجاميع الشيعية في الأحواز بشقيه الشمالي والجنوبي في الفترة الأخيرة، كما وشائعات وخطط خبيثة اخرى للنظام حول مخاطر العرب على الآخرين وخصوصا على اللر في الأحواز الشمالية، لكن بعد فشل هذه السياسة العدوانية التي تستهدف العرب والسنة عموما التجأ النظام وانتقل اخيرا إلى خطط شيطانية إجرامية أكثر خطورة وهي قلع الجذور العربية والمسلمين غير الصفويين من مناطقهم، وخصوصا المناطق الحدودية والساحلية بتهجيرهم تحت ضغط البطالة والمجاعة واستبدالهم بعناصر فارسية عنصرية بديلة في تجمعات ومدن وقرى كبيرة وصغيرة على طول الحدود الأحوازية التي تمتد لأكثر من 1400 كيلومتر من المناطق العربية في محافظة عيلام حسب التقسيمات الإدارية لما تسمى ايران، عبورا بمحافظات الأحواز الشمالية (خوزستان) وامتدادا الى محافظات أبو شهر وجمبرون (بندرعباس) وعلى طول الساحلين الشمالي والشرقي للخليج العربي، بالإضافة الى المناطق الحدودية للشعوب غير الفارسية المجاورة للأحواز وهم الشعبين البلوشي والكردي وأيضا الأذريين والتركمان في مناطق تواجدهم مع التركيز على الشعب الأحوازي خصوصا.
ويعرف الأحوازيين عن الشائعات الأخيرة التي تتحدق عن قيام مجاميع سنية وهابية متطرفة بالخطف والقتل لأبناء الشيعة وحتى شائعات حول تجاوزات على بعض الماجدات كذبا، ومازال النظام يقذف بهذه الشائعات وغيرها في الشارع بواسطة عملاءه في الوقت الذي يعرف الجميع ان الأحوازي العربي منتمي لأي طائفة كان، لم ولن يقوم بأعمال شنيعة من هذا النوع، لكن ومن اجل ان تصدق الناس هذه الشائعات، تقوم الإستخبارات نفسها ببعض الجرائم وتنسبها للوهابيين التكفيريين حسب ما توصفهم استخبارات السلطات التي تعتبر التسنن ارهابا وكفرا ويحاكم الشيعي المتسنن اخيرا في الأحواز على أنه معادي لله ورسوله ومخل بأمن النظام ألا اسلامي في ايران، فيصبح حكمه الإعدام!
في هذا الخصوص وصلت للمركز الإعلامي لجبهة الأحواز الديمقراطية (جاد) تقارير عدة حول اتساع رقعة هذه الشائعات حتى وصل الى أن هناك عشرات الماجدات يعالجن في المستشفيات بعد تعرضهن لمحاولات خطف وتجاوز وجاءنا في احد التقاريرالتي نقلت الخبر للمركز الإعلامي للجبهة أن شخصا كان شاهدا على 6 من ماجدات مدينة الخفاجية يعالجن في مستشفى الكرمي في الأحواز العاصمة بعد تعرضهن للخطف والضرب والتجاوز ولمدة ثمانية أيام وبعد المتابعة الميدانية مع مستشفيات الخفاجية والكرمي وجلستان، ثبت أن لا توجد حتى امرأة واحدة في المستشفى تعالج بسبب الخطف والتجاوز!! وما قيل عن طفل تم اختطافة قبل أيام في الأحواز، فذلك كان سببه اختلاف قبلي واعيد الطفل لعائلته بعد اربعة وعشرين ساعة من خطفه.
كما وجاء في التقارير ان وسيلة نقل هذه الشائعات هي الهواتف النقالة غير المعروفة وغير الصديقة ولا احد يتمكن ان يؤكد مصادرها حيث أنها لا ترد على أي اتصال بعد ارسال الرسائل هذه.
مضاف لهذا كله، الشائعات لم تبرأ المملكة العربية السعودية من ارسال هؤلاء السنة الوهابيين حسب وصف النظام لهم في رسائل الإشاعات، من اجل قتل النساء اللواتي ينتمين للمذهب الشيعي!!
كما وهناك شائعات أخرى تقول أن منظمة داعش الإرهابية المساندة من قبل المملكة العربية السعودية حسب الشاءعات هي التي تقوم بهذه الجرائم المزعومة بعد ما ارسلت مجموعات لها من العراق الى الأحواز!!
والواقع ان كل هذه الشائعات الهدف منها هي الفتنه بين الأشقاء الأحوازيين من السنة والشيعة والصيد في الماء العكر لضرب أهل السنة والجماعة الذين توصفهم السلطات بالمتطرفين الوهابيين الذين يريدون قتل الشيعة والقضاء عليهم!!
وسنوافيكم ببعض الوثائق التي تدل على سياسة النظام الإجرامية الحديثة الهادفة لقلع جذور الأحوازيين والسنة من مناطقهم بخطط خبيثة وغير انسانية أفتى بها ولي فقيه الإجرام في ايران علي خامنئي اخيرا بالإضافة الى تقارير من مناطق مختلفة من الأحواز حول هذا الأمر وامور اخرى ترتبط بتقليل السكان العرب في مناطقهم بخلطهم بمجموعات فارسية مستوطنة، وندعوا المؤسسات المدنية وخصوصا منظمات حقوق الإنسان الأحوازية ان تتابع الأمر بجدية وأن تنقل هذه الجرائم بتفاصيل اوفى الى المؤسسات المعنية، كما وعلى شعبنا الأحوازي ان يكون حذرا جدا مقابل هذه الخطط وان يقاوم أي سياسة تفقير وبالنهاية تهجير يحاول النظام من خلالها ابعادهم عن مناطقهم وهذا اقل ما على الأحوازيين المقيمين في القرى والمدن الحدودية ان يقوموا به حيث عليهم ان يقاوموا سياسات النظام غير البشرية هذه الذي سيواجه بالتأكيد بغضب أحوازي عاجلا أم آجلا في هذا الخصوص وهم متشبثين بوطنهم وترابهم وممتلكاتهم واراضيهم الزراعية ونخيلهم على الحدود وبوطنهم وبهوية وطنهم العربية.
المركز الإعلامي لـ جبهة الأحواز الديمقراطية(جاد)
05/06/2014
شبكة البصرة
الخميس 7 شعبان 1435 / 5 حزيران 2014