أكد عدد من الدبلوماسيين على أن دعوة مصر للرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور مراسم تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي قد تكون مقدمة لمرحلة جديدة من العلاقات المصرية مع إيران تشهد انفراجة دبلوماسية بين الجانبين، واعتبر البعض أن انتخاب السيسي يحمل سياسة خارجية جديدة تتسم بالتسامح ومد الجسور للتصالح مع الجميع ولاسيما أن الدعوة جاءت في أعقاب بعض المؤشرات الإيجابية على صعيد العلاقات العربية – الإيرانية تمثلت في زيارة أمير الكويت ورئيس دول التعاون الخليج الشيخ أحمد الصباح إلى طهران ودعوة وزير الخارجية السعودية نظيرة الإيراني لزيارة السعودية. واعتبر السفير حسين هريدى - مساعد وزير الخارجية الأسبق الرئيس الإيراني- دعوة مصر للرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب عبدالفتاح السيسي محاولة لبدء مرحلة جديدة في العلاقات المصرية – الإيرانية وخاصة في ضوء زيارة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح إلى طهران والتي لم تكن بصفته أميرا للكويت ولكن أيضا رئيس لمجلس التعاون الخليجي وللقمة العربية، مما قد يعني أن الدعوة المصرية قد جاءت في أطار الجهود العربية والمصرية للتأكيد على أمن دول التعاون الخليجي. وأضاف هريدي- في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" - أن الرئيس الإيراني السابق كان قد زار مصر العام الماضي لحضور مؤتمر دولي فضلا عن أن كل تصريحات الرئيس الجديد روحاني تشير إلى أنه يريد أن تصل العلاقات الإيرانية – العربية إلى مرحلة من الهدوء والتفاهم بعيدا عن المواجهات التي لتسمت بها فترة حكم الرئيس السابق أحمدي نجاد. وشدد هريدي على أن مصر ستدخل مرحلة جديدة في السياسة الخارجية بانتخاب السيسي رئيسا وبالتالي فلابد أن نضع في الاعتبار أن إيران قوة إسلامية لها ثقلها ولاسيما داخل مجلس التعاون الإسلامي. كما لفت هريدي على أن عدم دعوة مصر للرئيس الإيراني لحضور حفل تنصيب الرئيس السيسي كان سيكون بادرة غير مقبولة ولا مفهومة تجاه إيران. ومن جانبه، أوضح السفير أحمد الغمراوي - مساعد وزير الخارجية الأسبق – أن دعوة مصر للرئيس الإيراني حسن روحاني لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي جاء باعتباره رئيس قمة عدم الانحياز والدعوة موجهة لكل رؤوساء المجموعات والتكتلات الدبلوماسية والسياسية العالمية، لافتا إلى أن الدعوة كانت جزء من البروتكول المعمول به في هذه الحالات. وأبرز الغمراوي - في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" - الدعوة بأنها كانت لافتة طيبة وبادرة إيجابية من الحكومة المصرية وعبرت عن نوع من التقارب الجديد بين الجانبين. بينما علق السفير رخا أحمد حسن – مساعد وزير الخارجية الأسبق – على أن دعوة الرئيس الإيراني لحضور حفل تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي قائلا أنها جاءت من مبدأ عام وهو دعوة رؤوساء المنظمات الدولية والإقليمية، والرئيس الإيراني يترأس حركة عدم الانحياز منذ عام 2012 وبالتالي فهو مدعو بصفته رئيس حركة عدم الانحياز. وسلط حسن الضوء على أن مدلول الزيارة قد يحمل انفراجة في العلاقات المصرية – الإيرانية إذا تم خلال زيارة روحاني للقاهرة مباحثات على المستوي الثنائي تنهي نقاط الخلاف في العلاقات بين الطرفين ويتمخض عنها عودة العلاقات الدبلوماسية إلى مستواها الطبيعي ولاسيما في أعقاب زيارة أمير الكويت لطهران والذي يتمتع بعدة صفات من بينها كونه رئيسا لدول التعاون الخليجي والقمة العربية. وأضاف حسن - في تصريحات خاصة "لـ"البوابة نيوز"" - إلى أن العلاقات العربية – الإيرانية قد شهدت تطورا آخر خلال الفترة القليلة الماضية تمثل في أن وزير خارجية السعودية قد وجه دعوة لوزير الخارجية الإيراني لزيارة السعودية وقبلها بالفعل. وشدد حسن على أن هناك تطورات تحدث نحو حدوث انفراجه في العلاقات العربية والمصرية مع إيران وستسفر عن نتائج جيدة إذا سمح الوقت وحدث نوع من التفاوض ولم تقتصر زيارة روحاني على الجانب المراسمي ولاسيما أن روحاني يتبني سياسة التهدئة والانفتاح على العالم وهو ما ظهر بوضوح في علاقاته بالولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج. - البوابة نيوز.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video