اعلنت صفحة رئيس السلطة القضائية في ايران، آية الله محمود الهاشمي الشاهرودي على الفيسبوك، عن قرب افتتاح مكتبه في العاصمة بغداد، ما اثار استغراب عدد من المتابعين العراقيين الذين انهالوا بالاسئلة عن موقفه من "الولاية الثالثة" ومدى قربه من حزب الدعوة الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي. ونشرت الصفحة الرسمية لمكتب آية الله الشاهرودي اعلانا جاء فيه "بشرى سارة الى المؤمنين الكرام من اهالي بغداد سيتم بعونه تعالى افتتاح مكتب لسماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمود الهاشمي(دام ظله) في منطقة الحبيبية ومن الله التوفيق". واثار الاعلان استغراب وتساؤل العديد من رواد الصفحة، لاسيما وان مكاتب المرجعيات عادة ما تتمركز في المناطق الدينية كمدينة الكاظمية في بغداد. وتعتبر منطقة الحبيبة احد المعاقل التي خسرها التيار الصدري لقوى "شيعية" منافسة ترتبط بعلاقات وثيقة مع ايران. وكتب احد المتصفحين، معلقا على الاعلان، بالقول "هذا مو مرجع حزب الدعوة؟ ارجو الاجابة"، بينما تساءل آخر "هل سماحة السيد يؤيد تولي المالكي وﻻية ثالثة ام السيد مع التغيير". وفي معرض اجابته، قال مكتب الشاهرودي انه "مرجع لكل مكلف شرعي يؤمن ومجزم بأعلمية سماحته وهو أب لكل العراقيين والمرجعية لاتستحوذ عليها جهة معينة"، واضاف "سماحة السيد يقف من الجميع على مسافة واحدة ومع الذي يخدم تطلعات الشعب العراقي وبيان سماحته في الانتخابات الاخيرة واضح جدا". ويعتبر الشاهرودي احد تلامذة المرجع محمد باقر الصدر، الذي قرر حزب الدعوة الاسلامية الرجوع اليه بالفتيا بعد وفاة المرجع اللبناني محمد حسين فضل الله. ويشغل الشاهرودي، المولود في مدينة النجف لاب ايراني، منصب رئيس السلطة القضائية في ايران منذ عقد، ويتمتع بعلاقة وطيدة مع المرشد الايراني علي خامنئي الذي يشاع انه يتلقى دروساً دينية يومية على يد الشاهرودي. وتداولت اوساط الحوزة العلمية في النجف، بعد 2010، انباء عن نية المالكي توجيه دعوة رسمية للشاهرودي للعودة الى مدينة النجف ما اثار موجة من الانتقادات في اوساط المرجعية العليا التي اعتبرته تجاوزاً على دور ومكانة مرجعية النجف المعروفة بابتعادها عن السلطة. كتابات.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video