بغداد ـ خدمة قدس برس طالبت هيئة علماء المسلمين في العراق، مجلس الأمن الدولي بإدانة المجزرة الوحشية الجديدة التي ارتكبتها حكومة المالكي وقواته الدموية اليوم الثلاثاء (3|6) ضد مدينة الفلوجة والتي راح ضحيتها اكثر من (40) مواطنا بين قتيل وجريح، بينهم عدد من الطاقم الطبي في مستشفى المدينة العام. وقالت الهيئة في بيان لها اليوم: "إن قوات المالكي الإجرامية ارتكبت اليوم الثلاثاء جريمة شنعاء بقصفها عددا من العاملين في بلدية الفلوجة كانوا متجمعين لاستلام رواتبهم؛ ما أسفر عن سقوط نحو (25) منهم بين قتيل وجريح، وعندما هب المواطنون لإسعاف الجرحى تابعتهم طائرات المالكي المروحية، واطلقت صاروخا على مدخل طوارئ مستشفى الفلوجة ما أدى الى سقوط نحو (15) شخصاً بين قتيل وجريح، بينهم ثمانية من الطاقم الطبي وعدد من المسعفين". واشارت الهيئة الى ان القوات الحكومية كانت قد ألقت في وقت سابق العشرات من البراميل المتفجرة على الأحياء السكنية في مدينة الفلوجة كما تعرضت المدينة لقصف مكثف بالمدفعية والراجمات وقذائف الهاون، ما تسبب في مقتل واصابة العشرات من المواطنين، بينهم (12) شخصا من عائلة واحدة، والحاق اضرار مادية جسيمة بـ(43) مسجدا، وتدمير المئات من منازل المدنيين العزل وممتلكاتهم. وأضاف البيان: "إن تقاعس المجتمع الدولي وعدم توفير وسائل الحماية للعراقيين، وتزويد حكومة المالكي بالأسلحة الفتاكة شجعه على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم ضد المدنيين". وحملت الهيئة كل من يمد يد العون للمالكي ويشاركه في ظلمه مسؤولية هذه الجرائم الوحشية والانتهاكات الصارخة التي فاقت التصورات وحوّلت العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات، على حد تعبير البيان.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video