رحب الموقع الإخبارى الأمريكى "هافنجتون بوست" بما تردد عبر وسائل الإعلام مؤخرا عن دعوة وزير الخارجية السعودى سعود الفصيل لنظيره الإيرانى جواد ظريف لزيارة الرياض، واصفا إياها بالخطوة الحكيمة فى محاولة الحد من التوتر فى العلاقات بين البلدين.
وأشار الموقع فى تقرير أورده على موقعه الإلكتروني، اليوم السبت، الى أن المبادرة قد تمثل ذوبان مؤقت للجليد فى العلاقة الفاترة فى أغلب الاحيان بين هذين العملاقين فى مجال الطاقة فى الشرق الأوسط، وأنها تنطوى بالتأكيد على تعديل فى سياسة السعودية تجاه إيران.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين كانت أكثر إتزانا عندما كان النظام الملكى للشاه بهلوى يحكم ايران، ولكن ذلك تغير بشكل كبير بعد الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979.. لافتا إلى أن سيطرة طائفة الشيعة فى إيران على دولة كبيرة غنية بالنفط بتطلعات لتصدير نسختها من الإسلام إلى الدول الإسلامية الأخرى، قابلتها سيطرة السنة فى المملكة العربية السعودية، الأمر الذى أدى إلى وقوع صدام أيديولوجى حتمى.
واعتبر الموقع الدعوة التى وجهت إلى ظريف من جانب وزير الخارجية السعودى خطوة حكيمة، ورأى ان ذلك لن يحد فقط من التوتر والريبة بين البلدين، ولكنه سيعطى فرصة ايضا للمملكة العربية السعودية لمعرفة امكانية ابعاد ايران عن دعم سوريا بشار الأسد، وعدم تأليب الشيعة السعوديين على الرياض.
وقال أنه مثلما يجب على دول جنوب شرق آسيا التكيف "طوعا أو كرها" مع صعود الصين كقوة كبرى فى آسيا، فإن على العالم العربى أيضا الاعتراف بإيران كقوة صاعدة فى الشرق الأوسط. - اليوم السابع.