آخر تحديث للموقع :

الأحد 9 ربيع الأول 1445هـ الموافق:24 سبتمبر 2023م 12:09:03 بتوقيت مكة

جديد الموقع

شبهة تولية عثمان رضي الله عنه أقاربه ..

حقيقة تولية عثمان رضي الله عنه أقاربه

من الشبه التي أثيرت حول الخليفة الراشد الثالث ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه توليته أقاربه.
 
أحبتي في الله، من أجل معرفة حجم هذه القضية ينبغي التعرف على أسماء الولاة في خلافة عثمان رضي الله عنه، وهم:
 
1 - سعد بن أبي وقاص (الكوفة).
2 - أبوموسى الأشعري (البصرة، الكوفة).
3 - المغيرة بن شعبة (الكوفة، أذربيجان، أرمينيا).
4 - عمروبن العاص (مصر).
5 - جرير بن عبدالله البجلي (قرقيسياء، همذان).
6 - حبيب بن مسلمة الفهري (قنسرين، أرمينيا).
7 - عبد الرحمن بن خالد بن الوليد (حمص).
8 - عبد الله بن سوار العبدي (البحرين).
9 - عثمان بن أبي العاص الثقفي (عمان، البحرين).
1 - الربيع بن زياد الحارثي (سجستان).
11 - قيس بن الهيثم السلمي (خراسان).
12 - يعلى بن أمية التميمي (اليمن).
13 - خالد بن العاص المخزومي (مكة).
14 - عبد الله بن عمروالحضرمي (مكة).
15 - عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي (الجَنَد، صنعاء).
16 - أبوالأعور عمروبن سفيان السلمي (الأردن).
17 - علقمة بن حكيم الفراسي الكناني (فلسطين).
18 - عمير بن عثمان بن سعد (خراسان).
19 - عبد الله بن عمر الليثي (سجستان).
2 - عبد الرحمن بن غبيس (كرمان).
21 - عبيد الله بن معمر التميمي (فارس).
22 - أمين بن أحمر اليشكري (خراسان).
23 - عمران بن الفضيل البرجمي (سجستان).
24 - عاصم بن عمروالتميمي (كرمان).
25 - الحصين بن أبي البحر (سواد البصرة).
26 - الأحنف بن قيس (مروالشاهجان، مروالروذ).
27 - حبيب بن قرة اليربوعي (بلخ).
28 - خالد بن عبد الله بن زهير (هراة).
29 - الأشعث بن قيس (أذربيجان).
3 - سعيد بن قيس (الري).
31 - هرم بن حسان اليشكري (على بعض مدن فارس).
32 - هرم بن حيان العبدي (على بعض مدن فارس).
33 - الخريت بن راشد (على بعض مدن فارس).
34 - المنجاب بن راشد (على بعض مدن فارس).
35 - الترجمان الهجيمي (على بعض مدن فارس).
36 - النسير العجلي (همذان).
37 - السائب بن الأقرع (أصبهان).
38 - مالك بن حبيب اليربوعي (ماه).
39 - حكيم بن سلامة الحزامي (الموصل).
40 - سلمان بن ربيعة الباهلي (الباب، أرمينيا).
41 - عتيبة بن النهاس (حلوان).
42 - حبيش الأسدي (ماسباذان).
43 - حذيفة بن اليمان (جوخي، أرمينيا، أذربيجان).
44 - زيد بن ثابت (نائب عثمان على المدينة).
45 - سبرة بن عمروالعنبري (اليمامة).
46 - عمير بن سعد الأنصاري (حمص).
47 - عبد الله بن قيس الفزاري (على نواحي البحر من بلاد الشام).
 
أما أقرباء عثمان رضي الله عنه من الولاة فهم التالية أسماؤهم:
 
1 - معاوية بن أبي سفيان (الشام).
2 - سعيد بن العاص (الكوفة).
3 - الوليد بن عقبة (الكوفة).
4 - عبد الله بن عامر بن كريز (البصرة، فارس).
5 - عبد الله بن سعد بن أبي السرح (مصر).
6 - عبد الرحمن بن سمرة (سجستان).
7 - علي بن عدي العبشمي (مكة).
8 - مروان بن الحكم (البحرين).
 
من خلال هذا الحصر لأسماء الولاة نلاحظ أن عددهم يزيد عن الخمسين والياً، في حين بلغ عدد أقرباء عثمان - رضي الله عنه - من أولئك الولاة، ثمانية ولاة فقط، وبنسبة تبلغ السبع تقريباً، ومعظمهم من الصحابة الذين تقلدوا بعض المناصب قبل استخلاف عثمان - رضي الله عنه -، ونسبة السبع تعد نسبة ضئيلة قياساً على كثرة أقرباء عثمان - رضي الله عنه - مما يدل على أنه كان يختار من يتوسم فيه الكفاءة الإدارية أوالعسكرية منهم أومن غيرهم، وذلك أن عهد عثمان - رضي الله عنه - كان عهد جهاد وفتوحات، مما يستوجب تجنيد جميع طاقات الأمة وعدم تعطيلها.
 
وتولية الأقارب لم ينفرد بها عثمان - رضي الله عنه - وفي ذلك يقول ابن تيمية - رحمه الله: (وبالجملة فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه: إما بولاية، وإما بمال).
 
وقال أيضاً: (ونحن لا ننكر أن عثمان - رضي الله عنه - كان يحب بني أمية، كما أننا لا ننكر أن علياً ولى أقاربه).
 
وقال أيضاً: (ووجدنا علياً إذ ولي قد استعمل أقاربه: ابن عباس على البصرة، وعبيد الله بن عباس على اليمن، وقثماً ومعبداً ابني العباس على مكة والمدينة، وجعدة بن هببرة، وهوابن أخته أم هانئ بنت أبي طالب، على خراسان، ومحمد بن أبي بكر، وهوابن امرأته وأخوولده، على مصر).
 
وتولية عثمان - رضي الله عنه - أقاربه لم تمنعه من إقامة الحدود عليهم أوعزلهم إن أذنبوا، فقد أقام حد الخمر على الوليد بن عقبة - رضي الله عنه - وعزله عن الكوفة، كما أنه عزل سعيد بن العاص - رضي الله عنه - عن الكوفة حين أخرجه منها بعض أهلها وعين عليهم من يحبون!
 
وقد علق ابن تيمية - رحمه الله - على هذه المسألة بقوله: (مجرد إخراج أهل الكوفة لا يدل على ذنب يوجب ذاك، فإن القوم كانوا يقومون على كل والٍ، قد قاموا على سعد بن أبي وقاص وهوالذي فتح البلاد، وكسر جنود كسرى، وهوأحد أهل الشورى، ولم يتول عليهم نائب مثله، وقد شكوا غيره مثل عمار بن ياسر، وسعيد بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم، ودعا عليهم عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فقال: (اللهم إنهم قد لبّسوا علي فلبّس عليهم).
 
وإذا قدر أنه أذنب ذنباً، فمجرد ذلك لا يوجب أن يكون عثمان راضياً بذنبه، ونواب علي قد أذنبوا ذنوباً كثيرة، بل كان غير واحد من نواب النبي صلى الله عليه وسلم يذنبون ذنوباً كثيرة، وإنما يكون الإمام مذنباً إذا ترك ما يجب عليه من إقامة حد، أواستيفاء حق، أواعتداء، ونحوذلك. د. خالد الغيث ..


فمن مطاعنهم عليه رضي الله عنه: ادعاؤهم عليه أنه ولى أمور المسلمين من لا يصلح للولاية، حتى ظهر من بعضهم الفسوق ومن بعضهم الخيانة، وقسم الولايات بين أقاربه، وعوتب على ذلك مراراً فلم يرجع([570]).
والرد على هذا التخرص:
يقال لهم: لو نظرتم في كتب التواريخ والسير نظر العلماء المتبصرين لوجدتم أن الولاة الذين ولاهم علي رضي الله عنه خانوه وعصوه أكثر من خيانة عمال عثمان لـ عثمان رضي الله عنه، بل بعضهم ترك علياً وذهب إلى معاوية وقد ولى علي زياد بن أبي سفيان أبا عبيد الله بن زياد قاتل الحسين وولى الأشتر النخعي وولى محمد بن أبي بكر وأمثاله، هؤلاء لا يستريب من له أدنى عقل وعلم أن معاوية بن أبي سفيان كان خيراً من هؤلاء كلهم، ومما يتعجب منه أن الشيعة ينكرون على عثمان ما يعلمون أن علياً كان أبلغ فيه من عثمان، وهو زعمهم أن عثمان ولى أقاربه من بني أمية، ومما هو معلوم أن علياً ولى أقاربه من قبل أبيه وأمه كـ عبد الله وعبيد الله ابني العباس فولى عبيد الله بن عباس على اليمن، وولى على مكة والطائف قثم بن العباس، وأما المدينة فقيل: إنه ولى عليها سهل بن حنيف، وقيل: ثمامة بن العباس، وأما البصرة فولى عليها عبد الله بن عباس، وولى على مصر ربيبه محمد بن أبي بكر الذي رباه في حجره، ثم إن الإمامية يدعون أن علياً نص على أولاده في الخلافة وولده على ولده الآخر، وهلم جرا، ومن المعلوم إن كان تولية الأقربين منكراً فتولية الخلافة العظمى أعظم من إمارة بعض الأعمال وتولية الأولاد أقرب إلى الإنكار من تولية بني العم... ويقال لهم أيضاً: إن بني أمية كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعملهم في حياته واستعملهم بعده من لا يتهم بقرابة فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، ولا تعرف قبيلة من قبائل قريش فيها عمال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من بني عبد شمس؛ لأنهم كانوا كثيرين وكان فيهم شرف وسؤدد، فاستعمل النبي صلى الله عليه وسلم في غرة الإسلام على أفضل الأرض مكة عتاب بن أسيد بن أبي العاص بن أمية، واستعمل على نجران أبا سفيان بن حرب بن أمية، واستعمل أيضاً: خالد بن سعيد بن العاص على صدقات بني مذحج وعلى صنعاء اليمن، فلم يزل حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستعمل عثمان بن سعيد على تيماء وخيبر وقرى عرينة، واستعمل أبان بن سعيد بن العاص على بعض السرايا، ثم استعمله على البحرين، فلم يزل عليها بعد العلاء بن الحضرمي حتى توفي النبي صلى الله عليه وسلم... فـ عثمان لم يستعمل إلا من استعمله النبي صلى الله عليه وسلم ومن جنسهم ومن قبيلتهم، وكذلك أبو بكر وعمر بعده، فقد ولى أبو بكر يزيد بن أبي سفيان بن حرب في فتوح الشام وأقره عمر، ثم ولى عمر بعده أخاه معاوية، وهذا النقل عن النبي صلى الله عليه وسلم في استعمال هؤلاء ثابت مشهور عنه، بل متواتر عند أهل العلم، فكان الاحتجاج على جواز الاستعمال من بني أمية بالنص الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أظهر عند كل عاقل من دعوى كون الخلافة في واحد معين من بني هاشم بالنص؛ لأن هذا كذب باتفاق أهل العلم بالنقل، وذاك صدق باتفاق أهل العلم بالنقل، وأما بنو هاشم فلم يستعمل النبي صلى الله عليه وسلم منهم إلا علياً على اليمن وجعفراً على غزوة مؤتة مع مولاه زيد وابن رواحة([571]).
وأما بيان بطلان قولهم: حتى ظهر من بعضهم الفسوق ومن بعضهم الخيانة، فيقال لهم: ظهور ذلك بعد الولاية لا يدل على كونه كان ثابتاً حين الولاية، ولا على أن المولي علم ذلك، وعثمان رضي الله عنه لما علم أن الوليد بن عقبة شرب الخمر طلبه وأقام عليه الحد، وكان يعزل من يراه مستحقاً للعزل، ويقيم الحد على من يراه مستحقاً لإقامة الحد عليه.
وأما قولهم: إنه قسم المال بين أقاربه، فهذا غايته أن يكون من موارد الاجتهاد، فإن الناس تنازعوا فيما كان للنبي صلى الله عليه وسلم في حياته هل يستحقه ولي الأمر بعده على قولين، وقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن سهم ذوي القربى هو لقرابة الإمام كما قاله الحسن وأبو ثور، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطي أقاربه بحكم الولاية وسقط حق ذوي قرباه بموته، كما يقول ذلك كثير من العلماء، ثم لما سقط حقه بموته فحقه الساقط قيل: إنه يصرف في الكراع والسلاح والمصالح، كما كان يفعل أبو بكر وعمر وقيل: إن هذا مما تأوله عثمان، ونقل عن عثمان رضي الله عنه نفسه أنه ذكر هذا وأنه يأخذ بعمله وأن ذلك جائز وإن كان ما فعله أبو بكر وعمر أفضل، فكان له الأخذ بهذا وهذا، وكان يعطي أقرباءه مما يختص به، فكان يعطيهم لكونهم ذوي قربى الإمام على قول من يقول ذلك، وبالجملة فعامة من تولى الأمر بعد عمر كان يخص بعض أقاربه إما بولاية وإما بمال، وعلي رضي الله عنه ولى أقاربه([572]).
 وبهذا الرد تبين بطلان طعن الرافضة على عثمان بتوليته بني أمية، إذ أنه كان متأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم في استعمالهم، وأيضاً: أبو الحسن لما تولى الخلافة كان أبلغ من عثمان في تولية أقاربه، وكما أنه لا يلحق علياً رضي الله عنه طعن بسبب ما حصل من عماله كذلك عثمان رضي الله عنه وإلا فما الفرق؟


 ([570]) منهاج الكرامة المطبوع مع منهاج السنة: (3/173)، وانظر حق اليقين لعبد الله شبر: (1/189)، كتاب الاستعاثة في بدع الثلاثة لأبي القاسم الكوفي: (1/62-63).
([571]) منهاج السنة: (3/173-176).
([572]) منهاج السنة: (3/187-189)، المنتقى للذهبي، (ص:390-392


 أن عثمان ولى الفساق ومن لا يصلح للولاية أمور المسلمين

يزعم الشيعة أن عثمان رضي الله عنه ولى أمور المسلمين من لا يصلح للولاية، ومن لا يؤتمن، ومن ظهر منه الفسق والفساد، ومن لا علم له من أقاربه، فحمل بذلك بني أمية على رقاب المسلمين، حتى ظهر من بعضهم الفسوق، ومن بعضهم الخيانة، وحتى أحدثوا في أمر المسلمين ما أحدثوا([1014]).
وقد عد الشيعة من هؤلاء الولاة:
1- عبد الله بن أبي السرح: وقالوا عنه: إنه كان ممن ينافق(
[1015]). وقد نزل فيه قول الله تعالى: ((وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ)) [النحل:106]، وقوله: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ)) [الأنعام:93]؛ وذلك لأنه كان كاتباً لرسول الله، فإذا قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: اكتب (والله عزيز حكيم) كتب (والله عليم حكيم)، فارتد كافراً، ورجع إلى مكة، وقد أهدر رسول الله دمه يوم فتح مكة، ولكن لما كان أخا عثمان في الرضاعة فإن عثمان لما ولي الخلافة ولاه، فراعى حرمة القرابة، ولم يراع حرمة الدين([1016]).
2- الوليد بن عقبة: وقالوا عنه: قد عرف في القرآن باسم الفاسق، وقد نزل فيه قول الله: ((أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً لا يَسْتَوُونَ)) [السجدة:18]، ((وَأَمَّا الَّذِينَ فَسَقُوا فَمَأْوَاهُمْ النَّارُ كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا وَقِيلَ لَهُمْ ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ)) [السجدة:20]، ونزل فيه قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ)) [الحجرات:6] ولكن عثمان رغم ذلك استعمله حتى ظهرت منه المناكير(
[1017]).
3- سعيد بن العاص: قالوا عنه: هو ممن علم انحرافهم عن الدين(
[1018])، وقد ولاه عثمان على الكوفة حتى أخرجه أهلها منها([1019]).
4- عبد الله بن عامر: وقالوا عنه: [ولاه عثمان البصرة ففعل من المناكير ما فعل](
[1020]).
5- معاوية بن أبي سفيان: وقالوا عنه: [ولاه عثمان الشام فأحدث من الفتن ما أحدث](
[1021]).
المناقشة:
تواتر عند أهل العلم، بل وعلماء الحديث منهم أن النبي صلى الله عليه وسلم استعمل بني أمية، بل إنه لا يعرف قبيلة من قبائل قريش فيها عمال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر منهم(
[1022]).
فقد استعمل خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس على صدقات بني مذحج، وعلى صنعاء اليمن(
[1023])، فلم يزل عليها حتى مات رسول الله صلى الله عليه وسلم.
واستعمل عتاب بن أسيد بن أبي العِيص بن أمية على مكة بعد فتحها(
[1024]).
واستعمل أبا سفيان صخر بن حرب بن أمية على نجران(
[1025])، واستعمل عثمان بن سعيد بن العاص بن أمية على تيماء وخيبر وقرى عرينة([1026]).
واستعمل أبان بن سعيد بن العاص بن أمية على بعض السرايا، ثم استعمله على البحرين، فلم يزل عليها بعد العلاء بن الحضرمي حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم(
[1027]).
واستعمل الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن ذكوان بن أمية حتى أنزل الله فيه: ((إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ)) [الحجرات:6]، فعزله(
[1028]).
وقد تبع أبو بكر وعمر رضي الله عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في تولية بني أمية؛ فقد ولى أبو بكر يزيد بن أبي سفيان بن حرب بن أمية في فتوح الشام، وأقره عمر، ثم ولى عمر بعده أخاه معاوية(
[1029]).
فالنقل في استعمالهما رضي الله عنهما لبني أمية ثابت. فـ عثمان إذاً: لم يخالف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا صاحبيه في استعماله لبني أمية.
وهو رضي الله عنه لم يخص بني أمية في الولاية، بل كان من ولاته الكثير من الصحابة، وبعض بني هاشم(
[1030])، وبعض من يعتبره الشيعة من أصحاب علي المقربين([1031])، وغيرهم.
ومن العجب أن الشيعة ينكرون على عثمان ما يدعون أن علياً كان أبلغ فيه من عثمان، فيقولون: [إن عثمان ولى أقاربه من بني أمية، ومعلوم أن علياً ولى أقاربه من قبل أبيه وأمه: كـ عبد الله وعبيد الله ابني العباس ؛ فولى عبيد الله بن عباس على اليمن، وولى على مكة والطائف قثم بن العباس، وأما المدينة فقيل: إنه ولى عليها سهل بن حنيف، وقيل: ثمامة بن العباس، وأما البصرة فولى عليها عبد الله بن عباس، وولى على مصر ربيبه محمد بن أبي بكر الذي رباه في حجره(
[1032]).
وقد حاول بعض الشيعة حين اعترض عليهم أهل السنة بفعل علي من توليته أقاربه أن يخففوا من هذا الأمر -أي أمر تولية عثمان لأقاربه- فقالوا: [لم ننقم على عثمان توليته الأقارب من حيث كانوا أقارب، بل من حيث كانوا أهل بيت الظنة والتهمة](
[1033])يريدون أنهم من بني أمية.
ولكن: يرد عليهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ولى أهل هذا البيت كما تقدم.
أما عن اعتراض الشيعة على بعض ولاة عثمان على وجه الخصوص وتوجيه المطاعن إليهم أمثال عبد الله بن أبي السرح، ومعاوية، وعبد الله بن عامر، وسعيد بن العاص، وغيرهم، فأكثر هذه المطاعن التي أوردوها غير مسلّمة للآتي:
1- بالنسبة لـ عبد الله بن سعد بن أبي السرح: فإن جمهور المفسرين على أنه لم ينزل فيه قول الله تعالى: ((وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً)) [النحل:106] الآية، وإنما قالوا بأن هذه الآية قد نزلت في عمار بن ياسر رضي الله عنه لما طلب منه المشركون أن يقول كلمة الكفر، فقالها بلسانه وقلبه مطمئن بالإيمان، فأنزل الله عذره.(
[1034]).
والآية مكية، وردة عبد الله بن أبي السرح كانت بـ المدينة ؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية يرد على دعوى الحلي أن هذه الآية نزلت في ابن أبي السرح: وأما قوله: إنه نزل فيه ((وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً)) [النحل:106]، فهو باطل؛ فإن هذه الآية نزلت بـ مكة لما أكره عمار وبلال على الكفر، وردة هذا كانت بـ المدينة بعد الهجرة، ولو قدر أنه نزلت فيه هذه الآية، فالنبي صلى الله عليه وسلم قد قبل إسلامه وبايعه(
[1035]).
وأما دعوى الشيعة أن قول الله تعالى: ((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ)) [الأنعام:93] نزل في عبد الله بن أبي السرح، فجمهور المفسرين على أنها نزلت في مسيلمة الكذاب(
[1036]).
وقد روي أنها نزلت في عبد الله بن أبي السرح من طريقين؛ أحدهما فيه الكلبي، وقد تقدم أنه كذاب، والآخر فيه محمد بن مروان، الملقب بـ السدي الصغير، وهو أحد الكذابين أيضاً(
[1037]).
وعلى فرض نزولها فيه، فإنه قد تاب، وقبل النبي صلى الله عليه وسلم إسلامه بعد إن كان أهدر دمه(
[1038]). فقد روى أبو داود والنسائي بسنديهما عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قدم عثمان بن عفان بـ عبد الله بن أبي السرح عفا عنه، وبايعه»([1039]).
ثم لما بايعه حسُن إسلامه، ولم يعلم منه بعد ذلك إلا الخير، وقد روي أنه نزل فيه قول الله تعالى: ((ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ)) [النحل:110]؛ فقد روى الحاكم بسنده وصححه، ووافقه الذهبي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه قال في هذه الآية: «إنها نزلت في عبد الله بن أبي السرح الذي كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فزلّ، فلحق بالكفار، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقتل يوم الفتح، فاستجار له عثمان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأجاره رسول الله صلى الله عليه وسلم».(
[1040]).
قال ابن هشام: [ثم أسلم بعد، فولاه عمر بن الخطاب بعض أعماله، ثم ولاه عثمان بن عفان بعد عمر](
[1041]).
وكان عمر رضي الله عنه قد ولاه على الصعيد في أيام خلافته، فلما ولي عثمان ضم إليه مصر كلها، وكان محموداً في ولايته عند رعيته(
[1042]).
وقد ذكر الحافظ ابن كثير أنه مات وهو في صلاة الصبح(
[1043])، ولعل عمدته في ذلك ما رواه البغوي -بسند صححه الأستاذ محب الدين الخطيب: [أن عبد الله بن أبي السرح خرج إلى الرملة، فلما كان عند الصبح قال: اللهم اجعل آخر عملي صلاة الصبح. فتوضأ، ثم صلى، فسلم عن يمينه، ثم ذهب يسلم عن يساره، فقبض الله روحه]([1044]).
وليس في سيرته رضي الله عنه بعد توبته ما يشين حتى يقدح الشيعة في عثمان رضي الله عنه نتيجة توليته له على مصر(
[1045])، وقد تقدم أنه كان محبوباً من رعيته، ولم يعترض على ولايته أحد إلا الغوغاء الذين قتلوا عثمان رضي الله عنه، وقد اتخذوا الطعن في ولاة عثمان رضي الله عنه ذريعة لتنفيذ مخططاتهم التي رسمها لهم ابن سبأ اليهودي.
2- وأما الوليد بن عقبة بن أبي معيط: فإن عثمان رضي الله عنه ذكر أنه ولاه لأنه ابن أم حكيم البيضاء عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يوله لأنه أخوه لأمه(
[1046]) وما زعمه الشيعة من أن قوله تعالى: ((أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كَانَ فَاسِقاً)) [السجدة:18]، وقوله: ((إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا)) [الحجرات:6] نزل فيه: قد شكّك فيه بعض العلماء([1047])، وعلى فرض ثبوته فإن باب التوبة مفتوح، والتوبة تجبّ ما قبلها.
وعقيدتنا في الوليد بن عقبة أنه إن كان قد فعل ما يستوجب الفسق حتى نزلت فيه الآيتان السابقتان، فإنه قد تاب بدليل استعمال الشيخين -رضي الله عنهما- ومن بعدهما عثمان رضي الله عنه له، وقد كانوا رضي الله عنهم يحتاطون في استعمال الولاة، فلا يولون إلا من كان أهلاً للولاية، ثقة عندهم:
فقد استعمله الصديق رضي الله عنه، فكان موضع السر في الرسائل الحربية التي تداولها الخليفة الصديق وقائد جيشه خالد بن الوليد في وقعة المذار(
[1048]).
ثم وجهه الصديق رضي الله عنه مدداً إلى قائده عياض بن غنم الفهري(
[1049]).
وفي السنة الثالثة عشرة كان الوليد يلي لـ أبي بكر صدقات قضاعة(
[1050]) فلما عزم الصديق رضي الله عنه على فتح بلاد الشام كتب إليه، وإلى عمرو بن العاص، وطلب منهما أن يتوليا قيادة فيالق الجهاد؛ فسار عمرو بن العاص بجيشه إلى فلسطين، وسار الوليد بن عقبة إلى شرق الأردن([1051]).
وبعد وفاة الصديق رضي الله عنه استعمله الفاروق على صدقات بني تغلب، فكان بالإضافة إلى عمله يدعو نصارى تغلب إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة(
[1052]).
وقد اقتفى عثمان رضي الله عنه أثر الشيخين رضي الله عنهما فاستعمل الوليد بن عقبة، فكان في ولايته أحب الناس في الناس، وأرفقهم بهم، وقد أمضى خمس سنين من ولايته وليس على داره باب(
[1053]).
وكان مضرب المثل في الشهامة والشجاعة، كثير الغزو؛ حتى إنه كان يغزو كل عام ثغر الكوفة الأيسر(
[1054]).
وقد أثنى الشعبي رحمه الله على غزوه وإمارته؛ فقد روى الطبري بسنده أن الشعبي سمع في أوائل بطولة مسلمة بن عبد الملك حفيداً للوليد بن عقبة يتحدث عن جهاد مسلمة، فقال الشعبي: (كيف لو أدركتم الوليد غزوه وإمارته؟ إن كان ليغزو فينتهي إلى كذا وكذا، ما قصر ولا انتقص عليه أحد، حتى عزل عن عمله)(
[1055]).
ولما شرب الوليد الخمر أقام عثمان رضي الله عنه عليه الحد، ثم عزله عن الكوفة(
[1056]) مقتفياً بذلك أثر عمر رضي الله عنه حين حد قدامة بن مظعون الذي كان أميره على البحرين بسبب شربه للخمر، ثم عزله عنها([1057]).
فأي مأخذ على عثمان رضي الله عنه في ذلك؟
وقد بين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن هذا الصنيع لا مأخذ فيه على عثمان، فقال: (إنكم وما تعيرون به عثمان كالطاعن نفسه ليقتل ردفه، ما ذنب عثمان في رجل قد ضربه بفعله، وعزله عن عمله، وما ذنب عثمان فيما صنع عن أمرنا؟!)(
[1058]).
3- وأما سعيد بن العاص: فإنه كان في الذروة العالية من قريش(
[1059])، ومن فصحائها، قال فيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (أفصح الناس سعيد بن العاص)([1060]).
وكان أشبه الناس لهجة برسول الله صلى الله عليه وسلم(
[1061]).
وبلغ من صدق إيمانه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال له ذات يوم: (لم أقتل أباك -وكان أبو سعيد قد قتل يوم بدر مشركاً- وإنما قتلت خالي العاصي بن هشام، وما بي أن أكون أعتذر من قتل مشرك، فقال له سعيد بن العاص: لو قتلته كنت على الحق، وكان على الباطل)(
[1062]).
استعمله عثمان رضي الله عنه على الكوفة، فغزا طبرستان وافتتحها، وافتتح جرجان، وأذربيجان بعد انتفاضها، وغيرها من البلاد المجوسية(
[1063]).
وعلى عادة أهل الكوفة في كثرة الشكاية من الولاة، فقد اشتكوا من سعيد بن العاص، وقد شكوا غيره مثل عمار بن ياسر، وسعد بن أبي وقاص، والمغيرة بن شعبة، وغيرهم(
[1064]) وإذا قدر أن سعيد بن العاص أذنب ذنباً فاستوجب شكاية أهل الكوفة له، فليس في ذلك أي مأخذ على عثمان رضي الله عنه؛ فمجرد ذلك لا يوجب أن يكون عثمان راضياً بذنبه، ونوَّاب علي قد أذنبوا ذنوباً كثيرة، بل كان غير واحد من نواب النبي صلى الله عليه وسلم يذنبون ذنوباً كثيرة، وإنما يكون الإمام مذنباً إذا ترك ما يجب عليه من إقامة حد، أو استيفاء حق، أو اعتداء، ونحو ذلك([1065]).
4- وأما عبد الله بن عامر: فقد ذكر عثمان رضي الله عنه أنه ولاه؛ لأنه كان كريم العمات والخالات(
[1066])؛ فإنه عبشمي العمومة، هاشمي الخؤولة، وقد أتي به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صغير، فقال: «هذا يشبهنا، وجعل يتفل عليه ويتعوذ، فجعل عبد الله يبتلع ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه لمستق، فكان لا يعالج أرضاً إلا ظهر له الماء»([1067]).
وقد استعمله عثمان بن عفان رضي الله عنه ففتح خراسان كلها، وأطراف فارس، وسجستان، وكرمان، وغيرها حتى بلغ أعمال غزنة، وقتل في إمارته يزدجرد آخر ملوك فارس(
[1068]).
وهو أول من اتخذ الحياض بـ عرفات وأجرى إليها العين(
[1069]) وكان له من الحسنات، والمحبة في قلوب الناس ما لا ينكر([1070]).
ولم ينقل أحد أنه فعل في ولايته ما يلام عليه، وإن ثبت أنه فعل ذنباً -كما زعم الشيعة - فذنبه عليه، ولو علم عثمان بذنبه المزعوم لما أبقاه والياً له إلى أن استشهد رضي الله عنه.
5- وأما معاوية بن أبي سفيان: فـ عمر ولاه، وجمع له الشامات كلها، وأقره عثمان، بل إنما ولاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه؛ لأنه ولى أخاه يزيد، واستخلفه يزيد فأقره عمر لتعلقه بولاية أبي بكر لأجل استخلاف واليه له، فتعلق عثمان بـ عمر وأقره، فانظروا إلى هذه السلسلة ما أوثق عراها، وأقدر سردها، ولن يأتي مثلها بعدها أبداً(
[1071]).
وبعض الشيعة يعترف أن عمر بن الخطاب هو الذي ولى معاوية الشام لا عثمان(
[1072])، فكان عثمان رضي الله عنه في ذلك مقتدياً بـ عمر رضي الله عنه.
أما عن زعم الشيعة أن معاوية رضي الله عنه أحدث الفتن، فقد رد عليه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: [وإنما ظهر الإحداث من معاوية في الفتنة لما قتل عثمان، ولما قتل عثمان كانت الفتنة شاملة لأكثر الناس، ولم يختص بها معاوية، بل كان معاوية أطلب للسلامة من كثير منهم، وأبعد عن الشر من كثير منهم. ومعاوية كان خيراً من الأشتر النخعي، ومن محمد بن أبي بكر، ومن عبيد الله بن عمر بن الخطاب، ومن أبي الأعور السلمي، ومن هاشم بن هاشم بن هاشم المرقال، ومن الأشعث بن قيس الكندي، ومن بسر بن أبي أرطاة، وغير هؤلاء من الذين كانوا معه ومع علي بن أبي طالب رضي الله عنهما(
[1073]).
وبهذا يتبين أن الذين ولاهم عثمان رضي الله عنه كانوا أكفاء مخلصين، وقد ولى الشيخان رضي الله عنهما أكثرهم قبله، وليس في تولية الأقارب إثم ولوم إذا كانوا كذلك؛ فقد ولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن عمه علياً على الأخماس بـ اليمن والقضاء بها(
[1074])، وولى علي بن أبي طالب كثيراً من أقاربه من جهة أمه وأبيه كما تقدم.
عبدالقادر صوفي ..


 ([1014]الإيضاح للفضل بن شاذان (ص:85-86)، وتلخيص الشافي للطوسي (ص:444)، وكشف المراد للحلي (ص:405-406)، ومنهاج الكرامة له (ص:140)، والصراط المستقيم للبياضي (3/30)، ونفحات اللاهوت للكركي (ق:2/ب)، وإحقاق الحق للتستري (ص:251)، وعقائد الإمامية للزنجاني (3/44).
([1015]) المصباح للكفعمي (ص:552).
([1016]) تفسير القمي (1/210-211، 390-391)، وتفسير العياشي (1/369-370)، وانظر: منهاج الكرامة للحلي (ص:140)، وتفسير الصافي للكاشاني (1/532، 941)، والبرهان للبحراني (1/541-542، 2/385).
([1017]) تلخيص الشافي للطوسي (ص:449-450)، ومنهاج الكرامة للحلي (ص:140)، والطرائف لابن طاوس (ص:496)، ونفحات اللاهوت للكركي (ق:54/أ)، وفصل الخطاب للنوري الطبرسي (ص:128)، وأحاديث أم المؤمنين لمرتضى العسكري (1/100-104).
([1018]) فصل الخطاب للنوري الطبرسي (ص:129).
([1019]) منهاج الكرامة للحلي (ص:140).
([1020]) منهاج الكرامة للحلي (ص:140).
([1021]) منهاج الكرامة للحلي (ص:140).
([1022]) انظر: منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/192-193).
([1023]) السيرة النبوية لابن هشام (2/583).
([1024]) السيرة النبوية لابن هشام (2/440)، والبداية والنهاية لابن كثير (7/187).
([1025]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/192-193).
([1026]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/192-193).
([1027]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/192-193).
([1028]) منهاج السنة النبوية (6/193)، والإصابة لابن حجر (3/637).
([1029]) انظر: تاريخ الطبري 4/30، والعواصم من القواصم لابن العربي (ص:95)، ومنهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/193).
([1030]) كابن عباس حين ولاه على الحج. (تاريخ اليعقوبي 2/176).
([1031]) كحذيفة بن اليمان؛ فقد ذكر الشيرازي- من علماء الشيعة- أن عثمان ولاه على المدائن، فلم ينصرف عنها إلى أن قتل عثمان. (الدرجات الرفيعة للشيرازي ص288).
([1032]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/184).
([1033]) الشافي للمرتضى (ص:271)، وتلخيص الشافي للطوسي (ص:450).
([1034]) جامع البيان للطبري (14/180-182)، وتفسير ابن كثير (2/587-588)، وفتح القدير للشوكاني (3/196-199).
([1035]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (4/443).
([1036]) جامع البيان للطبري (7/272-274)، وتفسير ابن كثير (2/157)، وفتح القدير للشوكاني (2/140).
([1037]) انظر: الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (8/86)، وميزان الاعتدال للذهبي (4/32-33)، وديوان الضعفاء له (ص:374).
([1038]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/240).
([1039]) سنن أبي داود (3/133-134)، ك. الجهاد، باب قتل الأسير ولا يعرض عليه الإسلام، وسنن النسائي (7/106)، ك. تحريم الدم، باب الحكم فيمن ارتد. والحديث صححه الألباني في صحيح الجامع الصغير (2/307)، وانظر: منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/358)، والفتاوى له (2/219)، والصارم المسلول له أيضاً (ص:109-126).
([1040]) المستدرك للحاكم (2/357)، وقد أخرجه الطبري وابن مردويه عن ابن عباس أيضاً. انظر: جامع البيان للطبري (14/184-185)، وفتح القدير للشوكاني (3/198).
([1041]) السيرة النبوية لابن هشام (2/409). وانظر: السيرة النبوية لابن كثير (3/563).
([1042]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/359)، والإصابة لابن حجر (2/317).
([1043]) حاشية الخطيب على المنتقى من منهاج الاعتدال (ص:377).
([1044]) حاشية الخطيب على المنتقى من منهاج الاعتدال (ص:377).
([1045]) أسد الغابة لابن الأثير (3/260).
([1046]) العواصم من القواصم لابن العربي (ص:98، 106-109).
([1047]) كابن الأثير في أسد الغابة (10/312)، وابن العربي في العواصم (ص:102-104)، ومحب الدين الخطيب في تعليقه على العواصم ح (ص:102-105).
([1048]) تاريخ الطبري (4/7).
([1049]) تاريخ الطبري (4/22).
([1050]) تاريخ الطبري (4/29-30).
([1051]) تاريخ الطبري (4/29-30).
([1052]) المعارف لابن قتيبة (ص:139)، وتاريخ الطبري (4/155).
([1053]) تاريخ الطبري (5/48).
([1054]) التمهيد والبيان للمالقي (ص:39).
([1055]) تاريخ الطبري (5/60) وانظر: التمهيد والبيان (ص:40).
([1056]) المعارف لابن قتيبة (ص:139).
([1057]) العواصم من القواصم لابن العربي (ص:105).
([1058]) تاريخ الطبري (5/62).
([1059]) الاستيعاب لابن عبد البر (2/9)، والإصابة لابن حجر (2/126).
([1060]) المصاحف لابن أبي داود (ص:22).
([1061]) المصاحف لابن أبي داود (ص:25).
([1062]) الاستيعاب لابن عبد البر (2/9).
([1063]) الاستيعاب لابن عبد البر(2/9). وانظر منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/243).
([1064]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/243-244).
([1065]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/243-244).
([1066]) العواصم من القواصم لابن العربي (ص:97).
([1067]) طبقات ابن سعد (5/45)، والاستيعاب لابن عبد البر (2/359-360)، والإصابة لابن حجر (3/61).
([1068]) الاستيعاب لابن عبد البر (2/360)، وأسد الغابة لابن الأثير (3/288، 289)، والإصابة لابن حجر (3/61).
([1069]) الاستيعاب لابن عبد البر (2/360)، والمعارف لابن قتيبة (ص:140)، والبداية والنهاية لابن كثير (8/88).
([1070]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/248).
([1071]) العواصم من القواصم لابن العربي (ص:95).
([1072]) كالزنجاني في عقائد الإمامية 3/59.
([1073]) منهاج السنة النبوية لابن تيمية (6/247).
([1074]) منهاج السنة النبوية (6/194).

عدد مرات القراءة:
4622
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :