آخر تحديث للموقع :

الأحد 10 ربيع الآخر 1446هـ الموافق:13 أكتوبر 2024م 10:10:23 بتوقيت مكة
   أنظر كيف يحث علماء الشيعة أتباعهم على هجر القرآن ..   عند الشيعة من لا يعتقد بتحريف القرآن لا يعتبر من شيعة أهل البيت ..   مصحف آل الصدر وسورة مقتدى الصدر ..   هل هناك فرق بين الله عزوجل والأئمة عنتد الشيعة؟ ..   يعتقد الشيعة أن القرآن من دون العترة كتاب ضلال ..    مشاهدات من زيارة الأربعين 2024م ..   تم بحمد الله إصلاح خاصية البحث في الموقع ..   ضريح أبو عربانة ..   شكوى نساء الشيعة من فرض ممارسة المتعة عليهن ..   باعتراف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   قصة الجاسوسة الإسرائيلية في إيران ..   طقوس جديدة تحت التجربة ..   تحريض مقتدى الصدر على أهل السنة ..   فنادق جديدة في بغداد وكربلاء لممارسة اللواط ..   يا وهابية: أسوار الصادق نلغيها ..   حتى بيت الله نحرقة، المهم نوصل للحكم ..   كيف تتم برمجة عقول الشيعة؟ ..   لماذا تم تغيير إسم صاحب الضريح؟ ..   عاشوريات 2024م ..   اكذوبة محاربة الشيعة لأميركا ..   عند الشيعة: القبلة غرفة فارغة، والقرآن كلام فارغ، وحبر على ورق وكتاب ظلال ..   الأطفال و الشعائر الحسينية .. جذور الإنحراف ..   من يُفتي لسرقات وصفقات القرن في العراق؟ ..   براءة الآل من هذه الأفعال ..   باعترف الشيعة أقذر خلق الله في شهوة البطن والفرج هم أصحاب العمائم ..   الشمر زعلان ..   معمم يبحث عن المهدي في الغابات ..   من كرامات مقتدى الصدر ..   من صور مقاطعة الشيعة للبضائع الأميركية - تكسير البيبسي الأميركي أثناء قيادة سيارة جيب الأميركية ..   من خان العراق ومن قاوم المحتل؟   ركضة طويريج النسخة النصرانية ..   هيهات منا الذلة في دولة العدل الإلهي ..   الشيعة والآيات الجديدة ..   من وسائل الشيعة في ترسيخ الأحقاد بين المسلمين ..   سجود الشيعة لمحمد الصدر ..   عراق ما بعد صدام ..   جهاز الاستخبارات الاسرائيلي يرفع السرية عن مقطع عقد فيه لقاء بين قاسم سليماني والموساد ..   محاكاة مقتل محمد الصدر ..   كرامات سيد ضروط ..   إتصال الشيعة بموتاهم عن طريق الموبايل ..   أهل السنة في العراق لا بواكي لهم ..   شهادات شيعية : المرجع الأفغاني إسحاق الفياض يغتصب أراضي العراقيين ..   محمد صادق الصدر يحيي الموتى ..   إفتتاح مقامات جديدة في العراق ..   كمال الحيدري: روايات لعن الصحابة مكذوبة ..   كثير من الأمور التي مارسها الحسين رضي الله عنه في كربلاء كانت من باب التمثيل المسرحي ..   موقف الخوئي من انتفاضة 1991م ..   ماذا يقول السيستاني في من لا يعتقد بإمامة الأئمة رحمهم الله؟ ..   موقف الشيعة من مقتدى الصدر ..   ماذا بعد حكومة أنفاس الزهراء ودولة العدل الإلهي في العراق - شهادات شيعية؟ ..

" جديد الموقع "

الإمام الحافظ (علي بن الجعد) وقوله [مات معاوية على غير ملة الإسلام] ..

الإمام الحافظ (علي بن الجعد) وقوله [مات معاوية على غير ملة الإسلام]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله وعلى أله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلي يوم الدين أما بعد / فإن من الطعونات التي أكثر بها الرافضة على الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهُ , ما روي عن علي بن الجعد الثقة الحافظ في طعنه في معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهُ ولعلنا نفصلُ في هذه الشبهة والرد عليها , ولذلك لا بد من معرفة سبب هذه الرواية وهل يقبل هذا القول من علي بن الجعد مع كونهُ من الثقات المعتبرين في الحديث , فمن باب الأولى بيانُ هذه الشبهة ذباً عن الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهُ وأرضاهُ , فما أكثر الناقلين لهذه الشبهة البالية نسأل الله تعالى العافية.

قال ابن هانى: سمعت أبا عبد الله، وقال له دلويه: سمعت علي بن الجعد يقول: مات والله معاوية على غير الإسلام. ((سؤالاته)) (1866).

وقال العقيلي: قلت لعبد الله بن أحمد بن حنبل: لم لم تكتب عن علي بن الجعد؟ فقال: نهاني أبي أن أذهب إليه، فكان يبلغه عنه أنه تناول أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. ((ضعفاء العقيلي)) (1225).

وقال زياد بن أيوب سأل رجل أحمد بن حنبل، عن علي بن الجعد، فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟ فقال أحمد: أسمك أبا عبد الله فذكره رجل بشيء، فقال أحمد: ويقع في أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -. ((ضعفاء العقيلي)) (1225). قلتُ: فمن باب الأولى معرفة أن علي بن الجعد كان يقع في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهُ , وهذا لا يقبل من علي بن الجعد وإن كان علي بن الجعد من الثقات فالله تعالى المستعان على ما يصفون.

وفي السنة لأبي بكر الخلال (2/ 191): وأخبرني محمد، قال: ثنا أبوبكر الأثرم، قال: ثنا عبد الله بن عمر، قال: ثنا أبوالمحياة التيمي، عن عمر بن بزيع، قال: سمعت علي بن عبد الله بن عباس وأنا أريد أن أسب معاوية فقال لي: «مهلا، لا تسبه؛ فإنه صهر (1) رسول الله صلى الله عليه وسلم» وقال أبي بكر الخلال في السنة بروايتهِ عن الإمام أبا عبد الله رحمه الله أنه قال في الرواية التي سنذكرها بإذن الله تعالى وفيها الفصال.

أخبرني أحمد بن محمد بن مطر، قال: ثنا أبوطالب، قال: سألت أبا عبد الله: يكتب عن الرجل، إذا قال: معاوية مات على غير الإسلام أوكافر؟ قال: «لا، ثم قال: لا يكفر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم» وفي هذه الرواية يثبتُ ان معاوية بريء من هذا , وقال أنه لا يكفر رجلٌ احد من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم فكيف يقول هذا.

وقال الحافظ الذهبي في ترجمة يحيى بن عبد الحميد الحماني.

وقال أحمد بن محمد بن صدقة وأبوشيخ، عن زياد بن أيوب دلويه، سمعت يحيى بن عبد الحميد يقول: مات معاوية على غير ملة الإسلام. قال أبوشيخ: قال دلويه: كذب عدوالله. قلت: فليس من قال أن معاوية بن أبي سفيان مات على غير ملت الإسلام , علي بن الجعد وكما نرى فقد قال ذلك عبد الحميد الحماني , وقال كذب أبوالشيخ الأصفهاني والله تعالى أعلم.

وفي «السنة» للخلال (2/ 448) ورقم (693) أخبرني محمد بن موسى قال سمعت أبا بكر بن سندي قال: كنت أوحضرت أوسمعت أبا عبدالله وسأله رجل: يا أبا عبدالله لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية وربما أكلت معه فقال أبوعبدالله مبادراً: لا تأكل معه. وسنده صحيح.

أما علي بن الجعد فقد تكلم في روايتهِ بعد الأئمة الأعلام كونهُ تناول الصحابة رضي الله عنهم , ولم يكن علي بن الجعد ممن يؤخذ قوله في مثل هذه المسائل العظيمة , ولهذا قد ضعف أمرهُ بعض الأئمة ولم يقبل روايتهُ في الحديث , ولم يقبل منه قولهُ في حق الصحابي معاوية بن أبي سفيان رضي الله تعالى عنهُ , وقد روي عن الحماني أنه قال أن معاوية مات على غير ملة الإسلام فيختلف من قائل هذا الكلام أهوالحماني أم الجعد.

وفي السنة لأبي بكر الخلال: أخبرني أبوبكر المروذي، قال: كتب إلينا علي بن خشرم قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: سئل المعافى وأنا أسمع، أوسألته: معاوية أفضل أوعمر بن عبد العزيز؟، فقال: «كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبد العزيز». والخلاصة أن هذا لا يصح في حق معاوية رضي الله عنهُ , ولا يقبل من ابن الجعد. والله أعلم.

كتبه /

أهل الحديث

هذة حكاية مكذوبة على علي بن الجعد، والإمام يحي بن معين دافع عنه وقال بعد ماسأله صديقة وتلميذة ابن محرز البغدادي: إن الناس يغمزون بعلي بن الجعد فقال يحي: يكذبون عليه فقد كان ثقة صدوقآ

مسائل ابن محرز البغدادي برقم 515

أحسن الله تعالى إليك أخي الحبيب , وإن لم تكن القصة ثابتة فالقصة أصلاً لا تقبل من علي بن الجعد كما أن الأصل أنهُ قد تكلم في حقه بسبب مثل هذه الامور كما أن عبد الحميد الحماني ضعف لأجل هذا كذلك , والقصة وإن كانت كذب كما كذبها إبن معين وفقك الله تعالى للخير , فالخبر لا يقبلُ إلي علي بن الجعد بل لا يصلُ إليه.

وما قولكم فى كلام رسول الله ص؟

أنساب الأشراف - (ج 2 / ص 12)

وحدثني إسحاق وبكر بن الهيثم قالا حدثنا عبد الرزاق بن همام انبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن عبد الله بن عمروبن العاص قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء، فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء، قال: فطلع معاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هوهذا.

وهذا إسناد قوي

أنساب الأشراف - (ج 2 / ص 121)

وحدثني عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن آدم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمروقال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع، فطلع معاوية.

وأما الإسناد الذي أشرت إلى أنه قوي فهوحقيقة إسناد ضعيف فيه الليث بن أبي سليم القرشي وهوضعيف الحديث.

قرات الرد ومداره على الطعن فى عبد الرزاق ونحن نعتقد انهم طعنوا فيه لاجل روايته مثل هذه الرواية فهوطعن لا يرتضيه المنصف وقد غفل صاحب الرد عن المتابعة التى رواها البلاذري أيضاً عن عبدالله ابن صالح عن يحيى بن آدم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبدالله بن عمرووهذا (إسناد صالح).

هذه أسانيد لا تصحُ يا طهراني , ولا تثبت ما رأيك لوناقشناها.

أما الصنعاني ففيه تشيع , وما يحدث به خارج مصنفه فهومحل نظر لا يصلح.

وما قولكم فى كلام رسول الله ص؟

أنساب الأشراف - (ج 2 / ص 12)

وحدثني إسحاق وبكر بن الهيثم قالا حدثنا عبد الرزاق بن همام انبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن عبد الله بن عمروبن العاص قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي قد وضع له وضوء، فكنت كحابس البول مخافة أن يجيء، قال: فطلع معاوية فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هوهذا.

وهذا إسناد قوي

أنساب الأشراف - (ج 2 / ص 121)

وحدثني عبد الله بن صالح حدثني يحيى بن آدم عن شريك عن ليث عن طاووس عن عبد الله بن عمروقال: كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يطلع عليكم من هذا الفج رجل يموت يوم يموت على غير ملتي، قال: وكنت تركت أبي يلبس ثيابه فخشيت أن يطلع، فطلع معاوية.

ذكرت روايتين

الرواية الثانية ضعيفة جدا ولا تستحق المناقشة

اما الاولى

ففيها علل كثيرة

اولها عبد الرزاق رحمه الله

وهوثقة غالي في التشيع

ورواية عبد الرزاق باطلة هنا من وجوه:-

1 - انه غالي في التشيع والرواية تخدم بدعته فالرجل نقل عنه انه سب عمر رضي الله عنه فلا شك في افراطه في التشيع

2 - ان عبد الرزاق عمي في اخر عمره ووضعوا في كتبه روايات كاذبة لانه كان اعمى

فبما ان الرواية ليست موجودة في مصنفه الكبير (مصنف عبد الرزاق) فلا عبرة لها

ثانيها: فيها بكر بن الهيثم وهومجهول

واسحاق هنا متحد بين عدة رواة وهم (اسحاق بن راهويه (يستبعد ان يكون الراوي هنا) اسحاق الدبري -اسحاق الطبري-اسحاق الكوسج-اسحاق بن ابي اسرائيل-اسحاق السعدي)

واثنان منهم منكري الحديث واذا تطرق الاحتمال بطل الاستدلال

قلت: الظاهر ان اسحاق في السند هواسحاق بن ابراهيم الدبري

قال عنه الذهبي: صاحب عبد الرزاق .. لكن روى عن عبد الرزاق أحاديث منكرة (ميزان الاعتدال ج1 صفحة181)

قال ابن عدي: وحدث عنه بحديث منكر (الكامل ج1 ص561)

ثالثها: ان الحديث كذب مضطرب

فمرة يقول يخرج من هذا الفج رجل من اهل الجنة ومرة يقول على غير ملتي

فعلى هذا لا يصح الاحتجاج به


القول بأن معاوية رضي الله عنه وارضاه مات على غير الإسلام والرد عليه

السلام عليكم ورحمة الله

إخوتي الأفاضل ..

وجدت هذه الوثيقة في أحد المنتديات الشيعية وحاولت العثور على الكتاب ولم أفلح وأريد معرفة الرد عليها بارك الله فيكم ...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:

مما جاء في ترجمة علي بن الجعد في سير أعلام النبلاء للذهبي:

قال أحمد بن جعفر بن زياد السوسي: سمعت أبا جعفر النفيلي، وذكر علي بن الجعد، فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه، وضعف أمره جدا.

وقال أبوإسحاق الجوزجاني: علي بن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عن الحق.

وقال أبويحيى الناقد: سمعت أبا غسان الدوري يقول: كنت عند علي بن الجعد، فذكروا حديث ابن عمر: كنَّا نُفَاضِلُ عَلى عَهْدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فنقُول: خيْرُ هذِه الأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- أبوبكر وعمروعثمان، فيبلغ النبي -صلى الله عليه وسلم-، فلا يُنْكِرُهُ. فقال عليُّ: انظروا إلى هذا الصَّبِيِّ هولَمْ يُحْسِنْ أنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ يقول: كنَّا نُفَاضِل وكنت عنده فذكروا حديث: إنَّ ابْنِي هَذا سَيِّدٌ قال: ما جعله الله سيدا.

قال أبوجعفر العقيلي: قلت لعبد الله بن أحمد: لم لم تكتب عن علي بن الجعد؟ قال: نهاني أبي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول الصحابة.

قال زياد بن أيوب: سأل رجل أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد، فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟! فقال أحمد: أمسك أبا عبد الله، فذكره رجل بشر، فقال أحمد: ويقع في أصحاب رسول الله؟ فقال زياد بن أيوب: كنت عند علي بن الجعد، فسألوه عن القرآن، فقال: القرآن كلام الله، ومن قال: مخلوق، لم أعنفه، فقال أحمد: بلغني عنه أشد من هذا.

وقال أبوزرعة: كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد، ولا سعيد بن سليمان، ورأيته في كتابه مضروبا عليهما.

علي بن الجعد

علي بن الجعد خ د ابن عبيد الإمام الحافظ الحجة مسند بغداد أبوالحسن البغدادي الجوهري مولى بني هاشم ولد سنة أربع وثلاثين ومئة وسمع من شعبة وابن أبي ذئب وحريز بن عثمان أحمد صغار التابعين وجرير بن حازم وسفيان الثوري والمسعودي وفضيل بن مرزوق والقاسم بن الفضل الحداني وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ومبارك بن فضالة ويزيد بن إبراهيم التستري ومعروف بن واصل وهمام بن يحيى وبحر بن كنيز السقاء وجسر بن الحسن والحسين بن صالح بن حي والحمادين والربيع بن صبيح وسليمان ابن المغيرة وسلام بن مسكين وشيبان النحوي وصخر بن جويرية وعاصم بن محمد العمري وعبد الحميد بن بهرام وعبد العزيز بن الماجشون ومالك بن أنس وعلي بن علي الرفاعي وقيس بن الربيع ومحمد بن راشد ومحمد بن طلحة بن مصرف ومحمد بن مطرف وورقاء بن عمر وأبي الأشهب العطاري وأبي عقيل يحيى بن المتوكل وخلق سواهم حدث عنه البخاري وأبوداود ويحيى بن معين وخلف بن سالم وأحمد بن حتبل شيئا يسيرا وأحمد بن إبراهيم الدورقي والزعفراني وأبوحاتم وأبوزرعة وإبراهيم الحربي وأبوبكر الصاغاني وابن أبي الدنيا وأحمد بن علي بن سعيد المروزي وأحمد بن يحيى ابن محمد بن خالد البراثي وموسى بن هارون وأحمد بن يحيى الحلواني وصالح بن محمد جزرة وعمر بن إسماعيل بن أبي غيلان ومحمد بن عبدوس بن كامل ومحمد بن يحيى المرزوي وأبويعلى الموصلي وأبوالقاسم البغوي وأحمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي وخلق كثير قال محمد بن عبد الله بن يوسف المهري حدثنا أبوبكر بن أبي أيوب سمعت أبي سمعت علي بن الجعد يقول رأيت الأعمش ولم أكتب عنه شيئا وقال موسى بن الحسن السقلي قال لنا علي بن الجعد قدمت البصرة سنة ست وخمسين ومئة وكان سعيد بن أبي عروبة حيا قال نفطويه كان علي بن الجعد أكبر من بغداد بعشر سنين وكان أبوالقاسم البغوي أكبر من سامرا بست سنين قال ابن أبي الدنيا أخبرت عن موسى بن داود قال ما رأيت أحفظ من علي بن الجعد وكنا عند ابن أبي ذئب فأملى علينا عشرين حديثا فحفظها وأملاها علينا وقال صالح بن محمد سمعت خلف بن سالم يقول صرت أنا وأحمد بن حنبل وابن معين إلى علي بن الجعد فأخرج إلينا كتبه وألقاها بين أيدينا وذهب وظننا أنه يتخذ لنا طعاما فلم نجد في كتبه إلا خطأ واحدا فلما فرغنا من الطعام قال هاتوا فحدث بكل شيء كتبناه حفظا عبد الخالق بن منصور سمعت يحيى بن معين يقول كتبت عن علي بن الجعد منذ أكثر من ثلاثين سنة قاله في سنة خمس وعشرين ومئتين قال البغوي سمعت علي بن الجعد يقول كتبت عن سفيان بن عيينة سنة ستين ومئة بالكوفة أملى علينا من صحيفة قال خلف بن محمد الخيام سمعت صالح بن محمد يقول كان علي بن الجعد يحدث بثلاث أحاديث لكل إنسان عن شعبة وكان عنده عن مالك ثلاثة أحاديث قال الحسين بن إسماعيل الفارسي سألت عبدوس بن هانىء عن حال علي بن الجعد فقال ما أعلم أني لقيت أحفظ منه فقال كان يتهم بالجهم قال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا إلا أن ابنه الحسن ابن علي كان على قضاء بغداد وكان يقول بقول جهم قال وكان عند على بن الجعد عن شعبة نحومن ألف ومئتي حديث وكان قد لقي المشايخ فزهدت فيه بسبب هذا القول ثم ندمت بعد قال أحمد بن جعفر بن زياد السوسي سمعت أبا جعفر النفيلي وذكر علي بن الجعد فقال لا ينبغي أن يكتب عنه وضعف أمره جدا وقال أبوإسحاق الجوزجاني علي بن الجعد متشبث بغير بدعة زائغ عن الحق وقال أبويحيى الناقد سمعت أبا غسان الدوري يقول كنت عند علي بن الجعد فذكروا حديث ابن عمر كنا نفاضل على عهد النبي فنقول خير هذه الأمة بعد النبي أبوبكر وعمر وعثمان فيبلغ النبي فلا ينكره فقال علي انظروا إلى هذا الصبي هولم يحسن أن يطلق امرأته يقول كنا نفاضل وكنت عنده فذكروا حديث إن ابني هذا سيد قال ما جعله الله سيدا قلت أبوغسان لا أعرف حاله فإن كان قد صدق فلعل ابن الجعد قد تاب من هذه الورطة بل جعله سيدا على رغم أنف كل جاهل فإن من أصر على مثل هذا من الرد على سيد البشر يكفر بلا مثنويه وأي سؤدد أعظم من أنه بويع بالخلافة ثم نزل عن الأمر لقرابته وبايعه على أنه ولي عهد المؤمنين وأن الخلافة له من بعد معاوية حسما للفتنة وحقنا للدماء وإصلاحا بين جيوش الأمة ليتفرغوا لجهاد الأعداء ويخلصوا من قتال بعضهم بعض فصح فيه تفرس جده وعد ذلك من المعجزات ومن باب إخباره بالكوائن بعده وظهر كمال سؤدد السيد الحسن بن علي على ريحانة رسول الله وحبيبه ولله الحمد قال أحمد بن إبراهيم الدورقي قلت لعلي بن الجعد بلغني أنك قلت ابن عمر ذاك الصبي قال لم أقل ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه الله وقال هارون بن سفيان المستملي كنت عند علي بن الجعد فذكر عثمان فقال أخذ من بيت المال مئة ألف درهم بغير حق فقلت لا والله ما أخذها إلا بحق وقال أبوداود عمروبن مرزوق أعلى عندي من علي بن الجعد علي وسم بميسم سوء قال ما يسوؤني أن يعذب معاوية قال أبوجعفر العقيلي قلت لعبد الله بن أحمد لم لم تكتب عن علي بن الجعد قال نهاني أبي أن أذهب إليه وكان يبلغه عنه أنه يتناول الصحابة قال زياد بن أيوب سأل رجل أحمد بن حنبل عن علي بن الجعد فقال الهيثم ومثله يسأل عنه فقال عبد الله فذكره رجل بشر فقال أحمد ويقع في أصحاب رسول الله فقال زياد بن أيوب كنت عند علي بن الجعد فسألوه عن القرآن فقال القرآن كلام الله ومن قال مخلوق لم أعنفه فقال أحمد بلغني عنه أشد من هذا وقال أبوزرعة كان أحمد بن حنبل لا يرى الكتابة عن علي بن الجعد ولا سعيد بن سليمان ورأيته في كتابه مضروبا عليهما وقال محمد بن حماد المقرئ سألت يحيى بن معين عن علي بن الجعد فقال ثقة صدوق ثقة صدوق قلت فهذا الذي كان منه فقال أيش كان منه ثقة صدوق وقال فيه مسلم هوثقة لكنه جهمي وقلت ولهذا منع أحمد بن حنبل ولديه من السماع منه وقد كان طائفة من المحدثين يتنطعون في من له هفوة صغيرة تخالف السنة وإلا فعلي إمام كبير حجة يقال مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما وبحسبك أن ابن عدي يقول في كامله لم أر في رواياته حديثا منكرا إذا حدث عنه ثقة وقد قال يحيى بن معين هوأثبت من أبي النضر وعن علي بن الجعد قال سمعت بمكة في سنة سبع وخمسين ومئة من سفيان الثوري قال أبوحاتم ما كان أحفظ علي بن الجعد لحديثه وهوصدوق قال عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد سمعت أبي يقول أحضر المأمون أصحاب الجوهر فناظرهم على متاع كان معهم ثم نهض لبعض حاجته ثم خرج فقام له كل من في المجلس إلا علي بن الجعد فنظر إليه كالمغضب ثم استخلاه فقال يا شيخ ما منعك أن تقوم قال أجللت أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي قال وما هوقال سمعت مبارك بن فضالة سمعت الحسن يقول قال رسول الله صلي الله عليه وسلم من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار فأطرق المأمون ثم رفع رأسه فقال لا يشتري إلا من هذا فاشتروا منه يومئذ بثلاثين ألف دينار قال البغوي توفي لست بقين من رجب سنة ثلاثين ومئتين وقد استكمل ستا وتسعين سنة أخبرنا أبوبكر بن خطيب بيت الآبار وعدة قالوا أخبرنا ابن اللتي حدثنا أبوالوقت أخبرنا أبوعاصم أخبرنا ابن أبي شريح أخبرنا البغوي أخبرنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن ابن المنكدر سمعت جابرا يقول استأذنت على النبي فقال من هذا فقلت أنا فقال أنا أنا كأنه كرهه أخرجه البخاري عن أبي الوليد عن شعبة

هذا هوالنص الكامل من سير اعلام النبلاء لترجمة علي بن الجعد لكن اخي ابوعبد الرحمن الاشكال الذي يطرحه الشيعة هوانه من المحدثين ومن شيوخ البخاري ومسلم. وانه يكفر سيدنا معاوية انا لم احصل على كتاب المسائل الامام احمد ,اولا يجب فحص الكتاب وصحته ,يجب فحص اذا صح انه كان شيخا للبخاري ,ويجب فحص هل صح عنه الطعن في الصحابة؟

في سؤالات السلمي للدارقطني ورد

233) سمعت يقول: منع أحمد بن حنبل، عبد الله ابنه، أن يحدث عن علي بن الجعد، فسألته: ما سبب ذلك؟ فقال: لأنه وقف في حديث القرآن، وعلي بن الجعد ثقة قد أخرج عنه البخاري. قال: وسئل علي بن المديني: أيهما أحب إليك في شعبة؛ علي بن الجعد، أوشبابة؟ فقال: خرب الله بيت علي إن كان في شعبة مثل شبابة. سمعت أبا طالب الحافظ يقول: سمعت عثمان بن خرزاذ يقول: سألت يحيى بن معين: عمن أكتب حديث شعبة؟ فقال: عن علي بن الجعد، وضرب على جنبه. قلت: وإن كان الدارقطني يطريه ويثبت عن يحيى هذا فقد جعله علي بن المديني في طبقات أصحاب شعبة، علي بن الجعد في آخرهم، وجعله في الطبقة السابعة، ولا يقبل من يحيى هذا، ويدع أصحاب شعبة مثل يحيى بن سعيد، وغندر، وابن أبي عدي، وأمثالهم وهنا لم يرد سبب الطعن في الصحابة لترك الحديث ينوه ان في سير اعلام النبلاء قال ان الامام احمد روى عنه شيئا يسيرا. اي هناك تضارب.

نرجوا الافادة في المسالة بدون شك انها تتطلب بحث

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في السائل

وجزى الله خيرا المجيب

وجعله الله في موازين حسناتك

وقد بحثت عن الكتاب ووجدت المسألة ولكن ليست المسألة الموجودة في صورة الكتاب

مسائل الإمام أحمد بن حنبل - (ج 6 / ص 2656)

1866 - قلت: إذا اكترى1 شيئا أيؤاجره2 بأكثر من ذلك؟ قال: أرجوأن لا يكون به بأس إلا أن يؤاجره3 بنحومن صناعته.4

وفي صورة الكتاب ايضا ولوكانت صحيحة مكتوب في اسفل الصفحة سقط من الاصل جواب الإمام احمد بن حنبل

وهذه كافي لاسقاط الادعاء اصلا

ووشكر الله الاخوان وجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء قد وضعوا التضعيف للجعدي

وهذا كافي لاسقاط الرواية

بسم الله الرحمن الرحيم

الغريب في الامر ايضا انني رايت في روايات يرويها علي بن الجعد تنهى وتحذر من الوقع في الصحابة والتعرض لهم وهذا نصها:

1924 - حدثنا أبوشعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال: حدثنا علي بن الجعد قال: أنبأنا شعبة، وأبومعاوية، عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لوأن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه»

الشريعة للاجري

فمِن ذلك ما قرأت في كتاب أخبار الخوارج تأليف محمد بن قدامة المروزي، بخطِّ بعضِ مَن سمعه منه في سنة سبعٍ وأربعين ومئتين، قال: حدَّثنا علي بن الجعد، قال: حدَّثنا زهير هوالجعفي، عن الأسود بن قيس، عن نُبَيْح العَنَزِي قال: كنت عند أبي سعيد الخدري))، ثمَّ ذكره الحافظ بإسناده إلى نُبيح قال: ((كنَّا عنده وهومتَّكئ، فذكرنا عليًّا ومعاوية، فتناول رجلٌ معاويةَ، فاستوى أبوسعيد الخدري جالساً، ثمَّ قال: كنَّا ننزلُ رفاقاً مع رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، فكنَّا رفقةً فيها أبوبكر، فنزلنا على أهل أبيات وفيهم امرأة حُبلى، ومعنا رجلٌ من أهل البادية، فقال للمرأة الحامل: أَيَسُرُّك أن تلِدي غلاماً، قالت: نعم! قال: إن أعطيتِنِي شاةً ولَدتِ غلاماً، فأعطَتْه، فسَجَع لها أسجاعاً، ثمَّ عمد إلى الشاةِ فذبحها وطبخها، وجلسنا نأكل منها ومعنا أبوبكر، فلمَّا علم بالقصَّة قام فتقيَّأ كلَّ شيءٍ أكل، قال: ثمَّ رأيتُ ذلك البَدَويَّ أُتِي به عمر بن الخطاب وقد هجا الأنصارَ، فقال لهم عمر: لولا أنَّ له صحبةً من رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم ما أدري ما نال فيها لَكَفَيْتُكموه، ولكن له صحبة مِن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم)).

ثمَّ قال الحافظ: ((لفظ علي بن الجعد، ورجال هذا الحديث ثقات، وقد توقَّف عمر رضي الله عنه عن معاتبتِه فضلاً عن معاقبتِه لكونه علم أنَّه لقي النَّبِيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلم، وفي ذلك أبينُ شاهد على أنَّهم كانوا يعتقدون أنَّ شأنَ الصحبة لا يعدله شيء)).

عدد مرات القراءة:
35318
إرسال لصديق طباعة
الأربعاء 1 ربيع الأول 1446هـ الموافق:4 سبتمبر 2024م 01:09:31 بتوقيت مكة
إبن الأشتر 
تضربون بعلي بن الجعد من شيوخ البخاري إبن بردزبه المجوسي وتضربون
البخاري إبن بردزبه المجوسي بالقندرة وتردون الصنعاني أحد شيوخ البخاري
إبن بردزبه المجوسي ووووو من أجل الدفاع عن اللقيط إبن العاهرة هند
ذي الإستاه الباغي لا أشبع الله كرشه الباغي الذي يدعو إلى النار ؟؟
يا قوم والله يظلم الحمار بمقارنته بكم.. كم ظلم حمار الخطاب بمقارنته بعمر.
السبت 17 رجب 1445هـ الموافق:27 يناير 2024م 09:01:25 بتوقيت مكة
أَبُو فَيَصِلُ الدُّرَّاجِي 
إذَا كَانَ قَدْ حَدَثَ عَنْهُ الْبُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُد، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ نَفْسِهِ شَيْئًا يَسِيرًا، وَأَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِىُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ بْنِ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ خَالِدٍ الْبَرَاثِي، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِىُّ، وَصَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةَ، وَعُمَرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي غَيْلانَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ بْنُ كَامِلٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِىُّ، وَأَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِىُّ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنُ إِسْحَاقَ الصُّوفِىُّ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ غَيْرُهُمْ فَمَا قِيمَةُ ابْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَ عَنْهُ أَوْ لَمْ يُحْدِثْ مَنْعُ وَلَدِهِ مِنْ السَّمَاعِ لَهُ أَوْ لَمْ يَمْنَعْهُ كَتَبَ عَنْهُ عَبْدِاللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ أَوْ لَمْ يَكْتُبْ لَا يَتَغَيَّرُ مِنْ الْأَمْرِ شَيْئٌ يَبْقَى عَلَي بْنِ الْجَعْدِ إمَامٌ كَبِيرٌ عِنْدَ السُّنَّةِ
الأثنين 14 شعبان 1444هـ الموافق:6 مارس 2023م 12:03:46 بتوقيت مكة
سيروان السورجي 
معاوية سواء مسلم او غير مسلم فهو اخطا خطيئة ملئت السماء والارض وهي تولية ابنه يزيد الخلافة فهو وعد بان تكون شورى ونكث بوعده يعني منافق
الخميس 10 شعبان 1444هـ الموافق:2 مارس 2023م 03:03:37 بتوقيت مكة
ابو سامي 
معاوية سياسي محنك وملك من المللوك
ولكن دينه خفيف
وعمر ابن عبدالعزيز افصل من مئات امثال معاوية
صح ان معاوية قتل عدد من الصحابة واستنكرت عليه ام المؤمنين عاشئة
قتل محمد ابن ابي بكر رضي الله عنه
اول من حرف الحكم من الخلافة الى ملك عاض
اجبر الناس على مبايعة ابنه السكير السفيه
نسب زياد ابن ابيه الى ابي سفيان وتبناه كاخ رغن انه مجهول النسب
وغيرها الكثير
الأربعاء 9 شعبان 1444هـ الموافق:1 مارس 2023م 08:03:09 بتوقيت مكة
أحمد بن علي  
هل اتُّهم عبد الرزاق بن همام الصنعاني الحافظ رحمه الله بالتشيع ؟
242090

السؤال

إمام الحديث: (عبد الرزاق بن همام)، هل رمي بالتشيع أم بالرفض ؟ ومتى ظهر الرفض ؟ وما المقصود بالتشيع هنا ؟ وهل للتشيع القديم دلالات مختلفة ؟ وكيف تتبين بالعصور ؟
الجواب
الحمد لله.


أولا :
عبد الرزاق بن همام الصنعاني رحمه الله إمام من أئمة الحديث ، من شيوخ الإمام أحمد وابن معين وابن المديني وابن راهويه وغيرهم من أئمة الحديث ، وهو ثقة حافظ متقن ، رُمي بالتشيع ، قال ابن حبان :
" كَانَ مِمَّن جمع وصنف وَحفظ وذاكر، وَكَانَ مِمَّن يخطىء إِذا حدث من حفظه، على تشيع فِيهِ " انتهى من " الثقات " (8/ 412) .
وقال العجلي :
" ثِقَة يكنى أَبَا بكر، وَكَانَ يتشيع " .
" الثقات " (2/ 93)
وقال ابن عدي :
" لعبد الرَّزَّاق بْن همام حديث كَثِيرٍ، وقد رحل إليه ثقات المسلمين وأئمتهم ، وكتبوا عَنْهُ ، ولم يروا بحديثه بأسا، إلاَّ أنهم نسبوه إِلَى التشيع " انتهى من " الكامل " (6/ 545) .
وظاهر هذه الأقوال ، التي تنسبه إلى التشيع ، أنه ـ إن صح ذلك عنه ـ : لم يكن مغاليا فيه ، بل كان تشيعا يسيرا ، لا يبلغ به أن يفضل عليا رضي الله عن الشيخين ، فضلا عن أن ينحرف عنهما ، حاشاه من ذلك .
قال عبد الله بن أحمد: " سألت أبي هل كان عبد الرزاق يتشيع ، ويفرط في التشيع ؟ فقال: أما أنا فلم أسمع منه في هذا شيئا " .
وقال عبد الله بن أحمد : " سمعت سلمة بن شبيب يقول سمعت عبد الرزاق يقول: والله ما انشرح صدري قط أن أفضل عليا على أبي بكر وعمر، رحم الله أبا بكر وعمر وعثمان، من لم يحبهم فما هو مؤمن ، وقال: أوثق أعمالي: حبي إياهم ".
وقال أبو الأزهر سمعت عبد الرزاق يقول: " أفضل الشيخين بتفضيل علي إياهما على نفسه ، ولو لم يفضلهما ما فضلتهما ، كفى بي ازدراء أن أحب عليا ثم أخالف قوله ".
" تهذيب التهذيب " (6/ 313) .
فكان به تشيع يسير، ولم يكن ممن يفرط فيه، وليس برافضي وحاشاه .

وكان هذا حال الشيعة الأولى ؛ لم يكن فيهم غلو الرافضة ، ولا ضلالاتهم .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" ولم تكن الشيعة التي كانت مع علي يظهر منها تنقص لأبي بكر وعمر ، ولا فيها من يقدم عليا على أبي بكر وعمر ، ولا كان سب عثمان شائعا فيها ؛ وإنما كان يتكلم به بعضهم ، فيرد عليه آخر ، وكذلك تفضيل علي عليه : لم يكن مشهورا فيها " .
انتهى من "مجموع الفتاوى" (4/436) .
وقال أيضا :
" وكانت الشيعة الأولى لا يتنازعون في تفضيل أبي بكر وعمر وإنما كان النزاع في علي وعثمان ؛ ولهذا قال شريك بن عبد الله : إن أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمر ، فقيل له : تقول هذا وأنت من الشيعة؟ فقال: كل الشيعة كانوا على هذا ، وهو الذي قال هذا على أعواد منبره أفنكذبه فيما قال؟ ولهذا قال سفيان الثوري: من فضل عليا على أبي بكر وعمر فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار. وما أرى يصعد له إلى الله عز وجل عمل وهو كذلك " انتهى من "مجموع الفتاوى" (13/34) .
وينظر : "منهاج السنة النبوية" (2/72) ، (4/132) .
ثانيا :
كان أول ظهور الرافضة بظهور عبد الله بن سبأ اليهودي الذي ادعى الإسلام ، وزعم محبة آل البيت ، وغالى في علي رضي الله عنه .
قال البغدادي في " الفرق بين الفرق " (ص 225):
" كَانَ ابْن السَّوْدَاء- يعني ابن سبأ- فى الأصل يَهُودِيّا من أهل الْحيرَة ، فأظهر الإسلام ، وأراد أن يكون لَهُ عِنْد أهل الْكُوفَة سوق ورياسة ، فَذكر لَهُم أنه وجد فِي التَّوْرَاة أن لكل نبى وَصِيّا ، وأن عليا وَصِيّ مُحَمَّد ، وأنه خير الأوصياء ، كَمَا أن مُحَمَّدًا خير الأنبياء " .
وقال الشهرستاني في " الملل والنحل " (1/ 174):
" هو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي رضي الله عنه ، ومنه انشعبت أصناف الغلاة ، وزعم أن عليا حي لم يمت " انتهى .

وسموا رافضة لرفضهم زيد بن علي بن الحسين لما طلبوا منه التبرؤ من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فأبى ، فتركوه ورفضوه ، فسموا رافضة .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" الخلفاء الراشدون الأربعة ابتلوا بمعاداة بعض المنتسبين إلى الإسلام من أهل القبلة ولعنهم وبغضهم وتكفيرهم فأبو بكر وعمر أبغضتهما الرافضة ولعنتهما دون غيرهم من الطوائف؛ ولهذا قيل للإمام أحمد: مَنِ الرافضي؟ قال: الذي يسب أبا بكر وعمر.
وبهذا سميت الرافضة؛ فإنهم رفضوا زيد بن علي لما تولى الخليفتين أبا بكر وعمر لبغضهم لهما ، فالمبغض لهما هو الرافضي .
وقيل: إنما سموا رافضة لرفضهم أبا بكر وعمر.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" أَصْلُ الرَّفْضِ مِنْ الْمُنَافِقِينَ الزَّنَادِقَةِ ، فَإِنَّهُ ابْتَدَعَهُ ابْنُ سَبَأٍ الزِّنْدِيقُ ، وَأَظْهَرَ الْغُلُوَّ فِي عَلِيٍّ ، بِدَعْوَى الْإِمَامَةِ وَالنَّصِّ عَلَيْهِ، وَادَّعَى الْعِصْمَةَ لَهُ .
وَلِهَذَا لَمَّا كَانَ مَبْدَؤُهُ مِنْ النِّفَاقِ ، قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: حُبُّ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ إيمَانٌ ، وَبُغْضُهُمَا نِفَاقٌ ، وَحُبُّ بَنِي هَاشِمٍ إيمَانٌ ، وَبُغْضُهُمْ نِفَاقٌ " انتهى من" مجموع الفتاوى "(4/ 435) .
وينظر : "منهاج السنة النبوية" (1/35-36) .
ثالثا :
هناك فرق بين التشيع في عرف المتقدمين والمتأخرين :
قال الحافظ ابن رجب رحمه الله :
" التشيع في عرف المتقدمين هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان، وأن عليا كان مصيبا في حروبه ، وأن مخالفه مخطئ ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما ، وربما اعتقد بعضهم أن عليا أفضل الخلق بعد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ، وإذا كان معتقد ذلك ورعا دينا صادقا مجتهدا ؛ فلا ترد روايته بهذا ، لا سيما إن كان غير داعية .
وأما التشيع في عرف المتأخرين: فهو الرفض المحض ، فلا تقبل رواية الرافضي الغالي ، ولا كرامة " انتهى من " تهذيب التهذيب " (1/ 94) .

رابعا :
لم تكن نظرية الإمامة القائمة على العصمة والنص شائعة ومعروفة في أوساط الشيعة في أول أمرهم ، وإنما بدأت تظهر في الكوفة في بداية القرن الثاني .
وفي خلال القرنين الثاني والثالث انتشر القول بالإمامية ، ولم تكن محصورة في عدد محدد من الأئمة ، أو فترة زمنية معينة .
ثم استحدثت الاثنا عشرية في القرن الرابع الهجري .
ثم انحصرت الفرق الشيعية المعاصرة في ثلاث فرق :
- الاثني عشرية .
- الإسماعيلية .
- الزيدية .
وظهرت دولة الصفويين في إيران في القرن العاشر على يد إسماعيل الصفوي ، وكان كل همه وهم طائفته : إبادة أهل السنة، وقتل أهل العلم ، قال الشوكاني رحمه الله :
" قَالَ قطب الدَّين الحنفي في الْأَعْلَام : إنه قتل زِيَادَة على ألف ألف نفس ، قَالَ: بِحَيْثُ لَا يُعْهَد في الْجَاهِلِيَّة ، وَلَا في الإسلام ، وَلَا فِي الْأُمَم السَّابِقَة من قبل : من قتل النُّفُوس مَا قَتله شاه إسماعيل ، وَقتل عدَّة من أعاظم الْعلمَاء، بِحَيْثُ لم يبْق من أهل الْعلم أحد في بِلَاد الْعَجم، وأحرق جَمِيع كتبهمْ ومصاحفهم ، وَكَانَ شَدِيد الرَّفْض ، بِخِلَاف آبَائِهِ " .
انتهى من " البدر الطالع " (1/ 271) .

وانظر للاستزادة:
"المذاهب الإسلامية" لمحمد أبو زهرة .
"تاريخ الإمامية وأسلافهم من الشيعة" د. عبد الله فياض.
"الشيعة والسنة" لإحسان إلهي ظهير.
"عبد الله بن سبأ وأثره في إحداث الفتنة في الإسلام" د. سليمان بن حمد العودة.
"الزيدية" لإسماعيل الأكوع.
"فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام" د. غالب عواجي.
"الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة" (1/ 52-57) .
والله أعلم .
الأربعاء 9 شعبان 1444هـ الموافق:1 مارس 2023م 08:03:05 بتوقيت مكة
أحمد بن علي  
سلسلة مشاكل عدنان إبراهيم مع الإسلام: الطعن في الصحابة
بطلان رواية قول عبد الرزاق: ” لا تقذّر مجلسنا بذِكْر ولد أبي سفيان “
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آلِهِ وصحبه ومن والاه، وبعد:
فهذه حلقة جديدة مِنْ سِلْسِلَة مشكلة عدنان إبراهيم مع الإسلام، وَفيها تَفْنِـيد افتراءاتِهِ حَوْلَ الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما صحابيِّ رسولنا الكريم بأبي هو وأُمِّي صلى الله عليه وسلم.
زعم عدنانُ أنَّ الإمامَ عبدَ الرزاقِ بنَ هَمَّامٍ الصنعانيَّ طَعَنَ في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، فقال في حلقة مرئية له على الإذاعة العُمَـانية:
[ عبد الرزاق بن هَمَّام الصَّنْعَاني من أئمة أَهْلِ السُّنَّةِ كان يقول: لا تقذروا مجلسنا بذكر ولد أبي سفيان ].
وهذه الرواية رواها أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ في كتابه ” الضُّعَفَاء “، فقَالَ:
[ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ زُكَيْرٍ الحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ يَزِيْدَ البَصْرِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ مَخْلَداً الشَّعِيْرِيَّ يَقُوْلُ: كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، فَذَكَرَ رَجُلٌ عِنْدَهُ مُعَاويَةَ، فَقَالَ: لاَ تُقَذِّرْ مَجْلِسَنَا بِذِكْرِ وَلَدِ أَبِي سُفْيَانَ ].(1)
وإليك الرَّدَّ على هذا الزعم:
أولا:
إذا كان عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ هَمَّام الصَّنْعَانيُّ يَرَى أَنَّ مُجَرَّدَ ذِكْرِ معاوية تقذيرٌ لمجلسه ؛ فهل يُعْقَلُ أَنْ يَرْوِيَ عبد الرزاق في كِتَابِهِ مناقب معاوية ؟!
روى عبد الرزاق في الـمُصَنَّفِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَن هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ:
[ مَا رَأَيْتُ رَجُلاً كَانَ أَخْلَقَ لِلْمُلْكِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، كَانَ النَّاسُ يَرِدُونَ بَيْتَهُ عَلَى أَرْجَاءِ وَادِي رَحْبٍ لَيْسَ بِالضَّيِّقِ الْحَصِرِ الْعُصْعُصِ المُتَعَصِّبِ، يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ ].(2)
وهذه الرواية يَصِفُ فِيها عبدُ الله بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ الله عنهما معاويةَ أَنَّهُ كان خَلِيقًا بِالْـمُلْكِ والإِمَارَةِ، بلْ يرى أن معاويةَ كان أَنْسَبَ الناسِ لهذا المنصب، وأنَّ بيته كان مفتوحًا للناس يسمع شَكَاوَاهُم ويحل مشاكلهم. والذي نقل لنا هذه التزكية الواضحة هو عبدُ الرَّزَّاقِ نفسُه !!
فكيف يقال إِنَّ عبدَ الرزاق كان يرى ذِكْرَ معاوية تَقْذِيرًا لمجلسه ؟!
بل روى عبدُ الرزاق في مُصَنَّفِهِ روايةً تُوَضِّحُ إِفْحَامَ معاويةَ لِأَحَدِ منتقديه من الصحابة وكيف أَلْزَمَهُ الحُجَّةَ، وَأَنَّ هذا المنتقدَ لم يَعُدْ يتكلم في معاويةَ ولا ينتقده بعد لِقَائِهِ مَعَهُ !!
فقال عبد الرزاق:
[ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَن حُمَيْدِ بْنِ عَبدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنِي المِسْوَرُ بن مَخْرَمَةَ أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، قَالَ: فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَيْهِ، حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: مَا فَعَلَ طَعْنُكَ عَلَى الأَئِمَّةِ يَا مِسْوَرُ؟ قَالَ: قُلْتُ: ارْفُضْنَا مِنْ هَذَا، أَوْ أَحْسِنْ فِيمَا قَدِمْنَا لَهُ، قَالَ: لَتُكَلِّمَنَّ بِذَاتِ نَفْسِكَ، قَالَ: فَلَمْ أَدَعْ شَيْئًا أَعِيبُهُ بِهِ، إِلاَّ أَخْبَرْتُهُ بِهِ، قَالَ: لاَ أَبْرَأُ مِنَ الذُّنُوبِ، فَهَلْ لَكَ ذُنُوبٌ تَخَافُ أَنْ تُهْلِكَكَ إِنْ لَمْ يَغْفِرْهَا اللهُ لَكَ؟ قَال:َ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: فَمَا يَجْعَلُكَ أَحَقَّ بِأَنْ تَرْجُوَ المَغْفِرَةَ مِنِّي، فَوَاللهِ لَمَا أَلِي مِنَ الإِصْلاَحِ بَيْنَ النَّاسِ، وَإِقَامَةِ الْحُدُودِ، وَالْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللهِ، وَالأُمُورِ الْعِظَامِ الَّتِي نُحْصِيهَا أَكْثَرُ وَالَّتِي لا َنُحْصِيهَا أَكْثَرُ مِمَّا نَلِي، وَإِنِّي لَعَلَى دِينٍ يَقْبَلُ اللهُ فِيهِ الْحَسَنَاتِ، وَيَعْفُو فِيهِ عَنِ السَّيِّئَاتِ، وَاللهِ مَعَ ذَلِكَ مَا كُنْتُ لأُخَيَّرَ بَيْنَ اللهِ وَغَيْرِهِ إِلاَّ اخْتَرْتُ اللهَ عَلَى مَا سِوَاهُ قَالَ: فَفَكَّرْتُ حِينَ قَالَ لِي مَا قَالَ، فَوَجَدْتُهُ قَدْ خَصَمَنِي، فَكَانَ إِذَا ذَكَرَهُ بَعْدَ ذَلِكَ دَعَا لَهُ بِخَيْرٍ].(3)
قال أبو عمر بن عبد البر:
[وَهَذَا الخبر مِنْ أَصَحِّ مَا يُرْوَى من حَدِيثِ ابْن شِهَاب، رواه عَنْهُ مَعْمَر وجماعةٌ من أصحابه].(4)
وهل يعقل أن يعتبر عبد الرزاق ذكر معاوية وسيرته تقذيرًا لمجلسه، وَهو يَذْكُرُهُ أكثر من مِئةِ مَرَّة في كتابه “الـمُصَنَّف” ؟!
وسنذكر بعض الأمثلة على ذلك:
1. عبد الرزاق يروي أحاديث معاوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم:
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ:[ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، وَغَيْرُهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ التَّيْمِيِّ، عَنْ عِيسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَنَادَى الْمُنَادِي لِلصَّلَاةِ، فَقَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ كَمَا قَالَ: فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ أَيْضًا، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَ: «هَكَذَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ].(5)
2. عبد الرزاق يَرْوِي أَنَّ معاوية أَمَرَ الناسَ بما تَعَلَّمَهُ من سُنَّةِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم:
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ:[ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَبْدَةَ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ وَرَّادٍ، مَوْلَى الْمُغِيرَةِ، أَنَّ الْمُغِيرَةَ كَتَبَ إِلَيَّ مُعَاوِيَةَ – كَتَبَ ذَلِكَ الْكِتَابَ إِلَيْهِ وَرَّادٌ – أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ حِينَ يُسَلِّمُ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ»، قَالَ وَرَّادٌ: ثُمَّ وَفَدْتُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى مُعَاوِيَةَ، فَسَمِعْتُهُ عَلَى الْمِنْبَرِ يَأْمُرُ النَّاسَ بِذَلِكَ الْقَوْلِ وَيُعَلِّمُهُمْ ، قُلْتُ: فَمَا الْجَدُّ؟ قَالَ: «كَثْرَةُ الْمَالِ»].(6)
3. عبد الرزاق يروي أن معاوية رأى شيئًا يمخالف السنة النبوية فنصح المخالف ونهاه:
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ:[ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ أَبِي الْخُوَارِ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ أَخْبَرَهُ قَالَ: صَلَّيْتُ الْجُمُعَةَ مَعَ مُعَاوِيَةَ فِي الْمَقْصُورَةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ قُمْتُ مَقَامِي فَصَلَّيْتُ، فَلَمَّا دَخَلَ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَقَالَ: «لَا تَعُدْ لِمَا فَعَلْتَ، إِذَا صَلَّيْتَ الْجُمُعَةَ فَلَا تُصَلَّهَا حَتَّى تَكَلَّمَ أَوْ تَخْرُجَ، فَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ بِذَلِكَ»].(7)
وفي لفظ آخر: أن معاوية قال: [فَإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «أَمَرَ بِذَلِكَ، وَبِهِ نَأْخُذُ»].(8)
4. عبد الرزاق يروي عن معاوية روايةً تُكَذِّبُ عدنانَ إبراهيم في مسألة سابقة:
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ:[ عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ قَالَ: «رَأَيْتُ مُعَاوِيَةَ صَلَّى الْعِش*َاءَ، ثُمَّ أَوْتَرَ بَعْدَهَا بِرَكْعَةٍ»، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: «أَصَابَ»].(9)
وقبلها بصفحتين:
قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ:[ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي عُتْبَةُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ قَالَ: وَفَدَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَلَى مُعَاوِيَةَ بِالشَّامِ فَكَانَا يَسْمُرَانِ حَتَّى شَطْرِ اللَّيْلِ فَأَكْثَرَ قَالَ: فَشَهِدَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَعَ مُعَاوِيَةَ الْعِشَاءَ الْآخِرَةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي الْمَقْصُورَةِ، فَلَمَّا فَرَغَ مُعَاوِيَةُ رَكَعَ رَكْعَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ قَالَ: فَجِئْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلَا أَضْحَكُ مِنْ مُعَاوِيَةَ صَلَّى الْعِشَاءَ , ثُمَّ أَوْتَرَ بِرَكْعَةٍ لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا؟ قَالَ: أَصَابَ أَيْ بُنَيَّ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنَّا أَعْلَمُ مِنْ مُعَاوِيَةَ إِنَّمَا هِيَ وَاحِدَةٌ أَوْ خَمْسٌ أَوْ سَبْعٌ أَوْ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ، يُوتِرُ بِمَا شَاءَ، فَأَخْبَرْتُ عَطَاءً خَبَرَ عُتْبَةَ هَذَا، فَقَالَ: إِنَّمَا سَمِعْنَا أَنَّهُ قَالَ: أَصَابَ، أَوَ لَيْسَ الْمَغْرِبُ ـ عَطَاءٌ الْقَائِلُ ـ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ؟].(10)
وقد زعم عدنان من قبل أَنَّ ابن عباس حينما جاءه الخبر بأن معاوية صلى الوتر ركعةً واحدة ً؛ قال عنه : [ لا أدري من أين أتى بها الحِمَـار ].
فهذه الرواية أيضا مما يبين كَذِبَ عدنان على ابن عباس ومعاوية رضي الله عنهم !
5. عبد الرَّزَّاق يَرْوِي عن معاوية أَمْرَهُ بالمعروف ونَهْيَهُ عن المنكر:
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، [ أَنَّهُ رَأَى مُعَاوِيَةَ يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ، وَفِي يَدِهِ قُصَّةٌ مِنْ شَعْرٍ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ وَصْلِ هَذَا، وَقَالَ: « إِنَّمَا عُذِّبَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَتْ نِسَاؤُهُمْ هَذِهِ»].(11)
6. عبد الرزاق يروي عن معاوية موقفًا نبيلًا له مع الحسن بن علي:
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: أَنَّ مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ أَنْكَحَ بِالشَّامِ يَزِيدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ أُمَّ إِسْحَاقَ ابْنَةَ طَلْحَةَ، وَأَنْكَحَ يَعْقُوبُ بْنُ طَلْحَةَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، وَأَنْكَحَهَا مُوسَى قَبْلَ يَعْقُوبَ، فَلَمْ تَمْكُثْ إِلَّا لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا حَتَّى جَامَعَهَا الْحَسنُ بْنُ عَلِيٍّ، فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ مُعَاوِيَةَ قَالَ: «امْرَأَةٌ قَدْ جَامَعَهَا زَوْجُهَا، دَعُوهَا» قَالَ: وَمُوسَى وَلِيُّ مَالِهَا، وَهُمَا أَخْوَاهَا لِأَبِيهَا].(12)
7. عبد الرزاق يَتَرَضَّى عن معاوية أو يَرْوِي ذلك عن الثوري:
رَوَى عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، وَالثَّوْرِيِّ، قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ الْمُسَيِّبِ يَقُولُ: إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُدْعَى جُبَيْرًا، وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا فَقَتَلَهُ، أَوْ قَتَلَهُمَا، قَالَ الثَّوْرِيُّ: فَقَتَلَهُ، وَإِنَّ مُعَاوِيَةَ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ، أَشْكَلَ عَلَيْهِ الْقَضَاءُ فِيهِ، فَكَتَبَ إِلَى أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ، أَنْ يَسْأَلَ لَهُ عَلِيًّا عَنْ ذَلِكَ، فَسَأَلَ عَلِيًّا..].(13)
فهل بعد هذه الروايات يوجد شخصٌ عاقلٌ يصدق أنَّ عبدَ الرَّزَّاقِ كان يَرَى ذِكْرَ مُعَاوِيَةَ تقذيرًا لِـمَجْلِسِهِ؟!
ثانيًا:
الرواية التي ذكرها عدنان ، ونسبها زورًا لِعَبْدِ الرَّزَّاق لَا تَصِحُّ من جهد سندها لِسَبَبَيْنِ:
السبب الأول:
محمد بن إسحاق بن يزيد البصري هذا مجهول: فقد بحثتُ كثيرًا فلمْ أَجِدْ بَصْرِيًّا قَطُّ بهذا الاسم.
وإذا كان ذلك كذلك فهو مجهول، ورواية المجهول غير مقبولة عند العلماء !!
قال الحافظ ابنُ حَجَر العسقلاني في لِسان الميزان: [ إِذْ الْمَجْهُولُ غَيْرُ مُحْتَجٍّ بِهِ ].(14)
السبب الثاني:
أحمد بن زُكَيْر الْحَضْرَمِيُّ: لَيِّنُ الحديث.
قال ابنُ يونس:
[ أحمد بن أبى يحيى زُكَيْر الحضرمي «مولاهم المصري» : يُكْنَى أبا الحسن. لم يكن بذاك، فيه نكرة].(15)
ولهذا ذَكَرَهُ الذهبيُّ في كتابه الـمُغْنِي في الضعفاء.(16)
أو يكون هو أحمد بن زُكَيْر بن يحيى بن عبد الله أبو جعفر المؤدب الأزدي الحَمْرَاوِيُّ، المذكور في كتاب إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني، فقد قال عنه المؤلف:
[ قلت: مجهول الحال ] .(17)
إذًا، فالرواية من حَيثُ سَنَدُهَا لا تَصِحُّ كما تَبَيَّنَ، وأيضًا تبين قبل ذلك أنها من حيث المتنُ مخالفةٌ لِمنهج وعقيدة الإمام عبد الرزاق بن همام الصنعاني رحمه الله في معاوية رضي الله عنه!
وقد سأل عبد الله بن أحمد أباه عن هذه الرواية، كما ذكره سبط بن الجوزي، فقال:
[وذكروا يومًا عنده معاوية، فقال: لا تقذِّروا مجلسَنا بِذكره. قال عبدُ الله بن أحمدَ بن حنبل: وسألتُ أبي عن هذا، فقال: أمَّا أنا فلم أسمعْ منه هذا، ولم أسمعْ منه شيئًا من هذا ] .(18)
فهذه شهادةٌ عزيزةٌ ممن جالسَ عبدَ الرزاق وعاصَرَه وسَمِعَ منه وَرَوَى عنه وَحَضَرَ مَجَالِسَه !!
بل سَمِعَ الإمامُ أحمدُ بن حنبل عبدَ الرزاقِ في مجالسه وهو يروي عن معاوية بن أبي سفيان !!
فقد روى الإمام أحمد في مسنده، قال:
[ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي شَيْخٍ الْهُنَائِيِّ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ، قَالَ لِنَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ” نَهَى عَنْ جُلُودِ النُّمُورِ أَنْ يُرْكَبَ عَلَيْهَا “؟ قَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: وَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ ” نَهَى عَنْ لِبَاسِ الذَّهَبِ إِلَّا مُقَطَّعًا “؟ قَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: وَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ ” نَهَى عَنِ الشُّرْبِ فِي آنِيَةِ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ “؟
قَالُوا: اللهُمَّ نَعَمْ. قَالَ: وَتَعْلَمُونَ أَنَّهُ نَهَى عَنِ الْمُتْعَةِ – يَعْنِي مُتْعَةَ الْحَجِّ “؟ قَالُوا: اللهُمَّ لَا ].(19)
بل سَمِعَ الإمامُ أحمدُ عبدَ الرزاق وهو يَرْوِي عن معاوية أَمْرَهُ بالمعروف وَنَهْيَهُ عن المنكر!
روى الإمامُ أحمدُ في مسنده، فقال:
[حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّهُ رَأَى مُعَاوِيَةَ، يَخْطُبُ عَلَى الْمِنْبَرِ وَفِي يَدِهِ قُصَّةٌ مِنْ شَعَرٍ، قَالَ: فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَا أَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ مِثْلِ هَذِه، وَقَالَ: ” إِنَّمَا عُذِّبَ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَتْ هَذِهِ نِسَاؤُهُمْ ].(20)
قال ابن الأثير في تاريخه:
[ عبد الرزاق بن همام الصنعاني المحدث، وهو من مشايخ أحمد بن حنبل .. ].(21)
فبقول مَنْ نأخذ ؟! بقول مَنْ عَاصَرَ عَبْدَ الرزاق وَحَضَرَ مَجَالِسَهُ وَرَوَى عنه، أم برواية في سَنَدِهَا راوٍ ضَعِيفٌ وآخرُ مجهولٌ ، أو راويانِ مجهولانِ ؟!
هل نُصَدِّقُ مَا كَتَبَهُ عبدُ الرزاقِ في كِتَابِهِ بِخَطِّ يده أم نُصَدِّقُ روايةً باطلةً سَنَدًا وَمَتْنًا ؟!
هل نصدق الحقائق الواضحة أم نعمي عيوننا عنها ونصدق أكاذيب عدنان إبراهيم ؟!
ثم لو افترضنا أنَّ عَبْدَ الرزاق قال هذا الكلامَ بالفعل ؛ فهل سيلتزم عدنانُ بِكُلِّ كلامِ عبد الرزاق الصنعاني أم سيأخذ عدنان ما يوافق هواه دون النظر إلى صحته وضعفه ؟!
فهذا عبد الرزاق الصنعاني يقول:
[ مَا انْشَرَحَ صَدْرِي قَطُّ أَنْ أُفَضِّلَ عَلِيّاً عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَرَحِمَهُمَا اللهُ، وَرَحِمَ عُثْمَانَ وَعَلِيّاً، مَنْ لَمْ يُحِبَّهُم، فَمَا هُوَ بِمُؤْمِنٍ، أَوْثَقُ عَمَلِي حُبِّي إِيَّاهُم ].(22)
وقال عَبْدُ الرَّزَّاقِ أيضًا:
[ أُفَضِّلُ الشَّيْخَيْنِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَـا بِتَفْضِيْلِ عَلِيٍّ إِيَّاهُمَا عَلَى نَفْسِهِ، كَفَى بِي إِزْرَاءً أَنْ أُخَالِفَ عَلِيًّا رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ].(23)
فهذا يثبت أنَّ الإمامَ عبد الرزاق الصنعاني كان يُقَدِّمُ أبا بكر وعمر على عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعًا، فهل أخذ عدنان بقوله؟!
كلا بالطبع، فعدنان أراد أَنْ يُقْنِعَنَا دَومًا أَنَّ عليًا أفضلُ من الشيخين أبي بَكْرٍ وَعُمَرَ !!
فالمسألة عند عدنان لَيْسَتْ دِينًا يُتَّبَعُ ولا تسير بحسب الموازين العلمية والقواعد الشرعية !!
ثم لو افترضنا أنَّ عبد الرزاق قال هذا الكلامَ بالفعل ؛ فهل هذا مُبَرِّرٌ لنا يجعلنا نَشْتُم رَجُلًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
أليس الله سبحانه وتعالى يقول: { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَ ا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }.(24)
فوجب على كل من جاء بعد الصحابة خصوصًا والمؤمنين عمومًا أن يستغفر لهم
إِلَّا أَنْ يكونَ عدنانُ يرى مُعَاوِيَةَ كَافِرًا خَارِجًا من الإسلام فهذا موضوعٌ آخر !!
فإذا خَالَفَ عبدُ الرَّزَّاقِ هَذِهِ الآيةَ وقال كَلِمَةً كَهَذِهِ عَنْ مُعَاوِيَةَ رضي الله عنه ؛ فهل هذا يبرر لعدنان شَتْمَهُ لمعاوية وتطاولَهُ عَلَيْهِ ؟!
ولو ثبت حَقًّا عن عبد الرَّزَّاقِ أنه قال هذا الكلام فلازمُ كَلَامِهِ أَنَّ ذِكْرَهُ معاويةَ في كتابه يجعله كِتَابًا قَذِرًا ، فحينئذٍ ما حَاجَتُنَا في عَبْدِ الرَّزَّاق وَكِتَابِهِ وَكَلَامِهِ إِذًا ؟!!
ثم هل كلامُ التابعين أو تابعيهم ومَنْ جَاءَ بَعْدَهم يُجَرِّحُ صَحَابِيًّا من الصحابة رضي الله عنهم؟!
ألم يتفق أهل السنة والجماعة – الذين يَنْسُبُ عدنانُ نَفْسَه إليهم – على عدالة الصحابة ؟!
قال الإمام القرطبي:
[ فالصحابة كلهم عدولٌ، أولياء الله تعالى، وأصفياؤه، وخِيرَتُه من خلقه بعد أنبيائه ورُسُله، هذا مذهب أهل السنة والذي عليه الجماعة من أئمة هذه الأمة، وقد ذهبت شِرذمةٌ لا مبالاةَ بهم إلى أنَّ حالَ الصحابة كحال غيرهم؛ فيلزم البحثُ عن عدالتهم وهذا مردود، فإن خيار الصحابة وفضلاءهم كعلي وطلحة والزبير وغيرهم رضي الله عنهم ممن أثنى الله عليهم وزكاهم ورضي عنهم وأرضاهم ووعدهم الجنة بقوله تعالى: {مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }. وخاصة العشرة المقطوع لهم بالجنة بإخبار الرسول هم القدوة مع عِلْمِهِم بكثير من الفتن والأمور الجارية عليهم بعد نبيهم بإخباره لهم بذلك. وذلك غير مُسْقِطٍ من مرتبتهم وَفَضْلِهِمْ، إِذْ كانت تلك الأمورُ مَبْنِيَّةً على الاجتهاد، وكلُّ مجتهدٍ مُصِيبٌ ].(25)
ولو صَحَّ هذا الكلامُ عن عبد الرزاق فَإِنَّ هذا الكلام يزيد من ثواب معاويةَ عند الله بعد انقطاع عَمَلِهِ كما قال الإمام الشافعي:
[ ما أرى الناسَ ابْتُلُوا بشتم أصحاب النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلا ليزيدهم الله بذلك ثوابًا عند انقطاع عملهم ].(26)
ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وَلَّى معاوية على الشام حتى اسْتُشْهِدَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه، ولم ير عُمَرُ ذِكْرَ معاويةَ تقذيرًا لمجالسه ولا تقذيرًا لولاية الشام.
كذلك عثمانُ بنُ عفان وَلَّى معاويةَ على الشام حتى اسْتُشْهِدَ عثمانُ رضي الله عنه، ولم ير عثمانُ ذِكْرَ معاوية تقذيرًا لمجالسه ولا تقذيرًا لولاية الشام.
عبد الله بنُ عباس كان يَذْكُرُ معاويةَ، ولم ير ذِكْرَ معاوية تقذيرا لمجلسه، بل مدحه وقال عنه فقيه.كما في صحيح البخاري.
أبو حامد الغَزَّالي لم يَرَ ذِكْرَ معاويةَ تَقْذِيرًا لمجلسه أو لكتابه، فقال:
[ واعتقاد أهلِ السنة تزكية جميع الصحابة والثناء عليهم، كما أثنى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم. وما جرى بين معاويةَ وعليٍّ رضي الله عنهما كان مَبْنِيًّا على الاجتهاد، لا مُنَازَعَةَ من معاوية في الإمامة، إِذْ ظَنَّ عليُّ رضي الله عنه أَنَّ تسليمَ قتلةِ عثمانَ مع كَثْرَةِ عشائرهم واختلاطهم بالعسكر يُؤَدِّي إلى اضطراب أَمْرِ الإمامة في بدايتها، فرأى التأخيرَ أصوبَ، وَظَنَّ معاويةُ أَنَّ تأخيرَ أَمْرِهِم مع عِظَمِ جِنَايَتِهِم يوجب الإغراءَ بالأئمة وَيُعَرِّضُ الدماءَ للسفك. وقد قال أفاضل العلماء : كُلُّ مُجْتَهِدٍ مُصِيبٌ . وقال قائلون : المصيب واحد، ولم يذهب إلى تخطئة على ذو تحصيل أصلا ].(27)
النووي لم يَرَ ذِكْرَ معاوية تقذيرًا لمجلسه أو لِكِتَابِهِ، بل ذكر ومدحه وأَثْنَى عليه:
قال الإمامُ النوويُّ:
[ وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَهُوَ مِنَ الْعُدُولِ الْفُضَلَاءِ وَالصَّحَابَةِ النُّجَبَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَأَمَّا الْحُرُوبُ الَّتِي جَرَتْ فَكَانَتْ لِكُلِّ طَائِفَةٍ شُبْهَةٌ اعْتَقَدَتْ تَصْوِيبَ أَنْفُسِهَا بِسَبَبِهَا، وَكُلُّهُمْ عُدُولٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَمُتَأَوِّلُون َ فِي حُرُوبِهِمْ وَغَيْرِهَا، وَلَمْ يُخْرِجْ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ أَحَدًا مِنْهُمْ عَنِ الْعَدَالَةِ لِأَنَّهُمْ مُجْتَهِدُونَ اخْتَلَفُوا فِي مَسَائِلَ مِنْ مَحَلِّ الِاجْتِهَادِ كَمَا يَخْتَلِفُ الْمُجْتَهِدُون َ بَعْدَهُمْ فِي مَسَائِلَ مِنَ الدِّمَاءِ وَغَيْرِهَا، وَلَا يَلْزَمُ مِنْ ذَلِكَ نَقْصُ أَحَدٍ مِنْهُمْ، وَاعْلَمْ أَنَّ سَبَبَ تِلْكَ الْحُرُوبِ أَنَّ الْقَضَايَا كَانَتْ مُشْتَبِهَةً فَلِشِدَّةِ اشْتِبَاهِهَا اخْتَلَفَ اجتهادُهُم ].(28)
ثم أليس عدنان قد اعترفَ من قبل مع الإعلامي عبد الله المديفِر أَنَّ كلامَه عن الصحابة كان صَبًّا للمزيد من الزيت على النار بين السنة والشيعة، وزعم أن نه أغلق هذا ملف الكلام في الصحابة تمامًا مَنْعًا للفتنة ؟!
فلماذا أحال عدنانُ السَّائِلَ إلى سلسلته عن معاوية وإلى سلسلته عن عدالة الصحابة ؟!
أليس هذا يثبت أن عدنان حينما قال ذلك للمديفر كان يكذب علينا وعلى المشاهدين ؟!!
ثم إذا كان عدنان نادمًا حقًا على فتح هذا الملف؛ فلماذا لم يحذف عدنانُ هذه المقاطعَ المسيئةَ للصحابة من موقعه الرسمي ومن على قناته الرسمية ؟!
مع الأسف الشديد، حتى هذه اللحظة، لايزال عدنان يكذب يُزَوِّرُ الحقائقَ ويخدع ضِعَافَ الإيمان، وقليلي العلم الشرعي، والله هو حسبنا ونعم الوكيل !!!!
إلى ديان يوم الدين نمضي *** وعند الله تجتمع الخصوم.
………
مراجع البحث:
(1) الضعفاء الكبير لأبي جعفر العقيلي ج11 ص453، ط المكتب الإسلامي – بيروت.
(2) مصنف عبد الرزاق ج11 ص453، ط المكتب الإسلامي – بيروت.
(3) مصنف عبد الرزاق ج11 ص344 ، 345، ط المكتب الإسلامي – بيروت.
(4) الاستيعاب لابن عبد البر ج3 ص1422 ، ط المكتب الإسلامي – بيروت.
(5) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (1/ 479).
(6) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (2/ 244).
(7) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (2/ 217).
(8) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 249).
(9) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 24).
(10) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 21).
(11) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (3/ 142).
(12) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (6/ 233).
(13) مصنف عبد الرزاق الصنعاني (9/ 433).
(14) لسان الميزان ج1 ص198.
(15) تاريخ ابن يونس الصدفي ج1 ص24، ط دار الكتب العلمية – بيروت.
(16) المغني في الضعفاء للذهبي ج1 ص98، ط دار الكتب العلمية – بيروت.
(17) إرشاد القاصي والداني إلى تراجم شيوخ الطبراني ص116، ط دار الكيان – الرياض.
(18) مرآة الزمان في تواريخ الأعيان لسبط ابن الجوزي ج14 ص118، ط دار الرسالة العالمية.
(19) مسند الإمام أحمد ج28 ص78 ، ط مؤسسة الرسالة – بيروت، حديث رقم 16864.
(20) مسند الإمام أحمد ج28 ص79 ، ط مؤسسة الرسالة – بيروت، حديث رقم 16865.
(21) الكامل في التاريخ لابن الأثير ج5 ص486، ط دار الكتب العلمية – بيروت.
(22) سير أعلام النبلاء للذهبي ج9 ص573، ط دار الكتب العلمية – بيروت.
(23) سير أعلام النبلاء للذهبي ج9 ص574، ط دار الكتب العلمية – بيروت.
(24) سورة الحشر – آية: 10.
(25) تفسير القرطبي ج19 ص350، ط مؤسسة الرسالة – بيروت.
(26) تاريخ دمشق ج51 ص317 ط دار الفكر – بيروت.
(27) إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي ج1 ص201 ط دار الشعب.
(28) شرح النووي على صحيح مسلم (15/ 149).
تمت بحمد الله
كتبه أبو عمر الباحث
الأربعاء 2 شعبان 1444هـ الموافق:22 فبراير 2023م 03:02:02 بتوقيت مكة
محمد قاسم 
الخلاصة علي بن جعد ثقة أو كاذب ومدلس استخلص لنا الف ودوران لا ينفع احد
الأحد 22 صفر 1444هـ الموافق:18 سبتمبر 2022م 08:09:15 بتوقيت مكة
كب يوم نكتشف جديدا 
انا في كل سؤال شبهه اجد هذا الموقع ولكن كل الردود هي تهرب ودفاع وليست تاصيلا صحيحا متناسقا وانا سني ولكن اجد تعظيما لمعاوية مفرط جدا جدا وانتقاصا لسيدنا علي عليه السلام مالا يقبله الحر على نفسه فكيف بولي المسلمين؟ لماذا نغضب من مناقب علي قم نقول نحبه؟
والله اني بغفله كنت عن تعظيم اشخاص مثل يزيد لعنه الله ولعن من لم يقبل بلعنه، نترحم عليه بكل قبح والله امر بلعنه وقد فتل مافعل بالحسين وحفيدات النبي ثم الحره وضربه الكعبه ونقول لانحبه ولانكرهه ، واذا ما شتمه احد قمنا ندافع عنه والمرء مع من احب
الخميس 27 شعبان 1440هـ الموافق:2 مايو 2019م 02:05:03 بتوقيت مكة
زرارة الملعون 
لعن الله الرافضة ما أشد كذبهم كما لُعن زرارة بسند صحيح

أعيان الشيعة- السيد محسن الأمين ج7 ص54
الجمعة 30 رجب 1440هـ الموافق:5 أبريل 2019م 11:04:37 بتوقيت مكة
عبد الله 
الشيخ عبد الرزاق بن همام الصنعاني كان إذا ذكر معاوية يقول لا تدنسوا مجلسنا بذكر ابن أبي سفيان
الأحد 21 شعبان 1439هـ الموافق:6 مايو 2018م 12:05:33 بتوقيت مكة
احمد 
علي بن الجعد رمي بالتشيع ولكنه كان يكره معاوية وكذلك الامام
النسائي وابو حنيفة والطبري وغيرهم ، لماذا كل حذا الدفاع عن
معاوية وهذا العناد سبب في تشيع مئات الاف من المسلمين
وزادتهم رفضا للصاحبة الرضوانيين
الجمعة 4 رجب 1438هـ الموافق:31 مارس 2017م 08:03:04 بتوقيت مكة
محمد احمد محمود 
يا صاحب المنشور
تضعف شيخ كبير له ثقله وهو من الثقات
لكلام يؤد وجهة نظرك العقيمة
حسبنا الله ونعم الوكيل
الا لعنة الله على الظالمين
اللهم العن معاوية وصاحب هذا المنشور
وارحم الشيخ علي بن الجعد ومن يقول بقوله يارب العالمين
كونهم لا يراعون فى الحق لومة لائم
 
اسمك :  
نص التعليق :