قول الحنابلة علي رابع الخلفاء بعد محنة خلق القرآن
قال التيجاني ص 56
(ولما تراجع أحمد بن حنبل عن قوله الأول <عدم خلق القرآن خوفا من المعتصم وخرج من محنته واشتهر بعد ذلك ولمع نجمه في عهد المتوكل بين أهل الحديث عند ذلك ألحق علي بالخلفاء الثلاثة)
-…وقال ص 93
(كما أن المذهب الحنبلي ما كان ليعرف لولا تأييد السلطات العباسية في عصر المعتصم عندما تراجع ابن حنبل عن قوله بخلق القرآن)
قلت: قوله إن أحمد تراجع عن قوله إن القرآن غير مخلوق كذب، لا يستحي منه قائله، وكذا قوله إن إلحاق علي بالخلفاء كان في ذلك الوقت كذب وبهتان، فعلي رابع الخلفاء عند أهل السنة لم يخالف في هذا أحد.
عن عوف بن أبي جميلة قال: كنت عند الحسن البصري فذكروا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابن جوشن الغطفاني: يا أبا سعيد (يعني الحسن) إنما أزرى الناس بأبي موسى (الأشعري) اتباعه عليا. قال: فغضب الحسن حتى تبين الغضب في وجهه، قال: فمن يتبع؟ حتى كررها مرارا [34]. والحسن البصري إمام التابعين. والمعتصم لم يكن مؤيدا لأحمد ولم يكن في زمن أحمد شيء اسمه المذهب الحنبلي، ومذهب أحمد أسس بعد وفاة أحمد بن حنبل - رحمه الله -.
[34]- أخرجه أحمد في فضائل الصحابة 2/ 576،577 رقم 976.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video