الصحابة والتقية
قال التيجاني ص 188
(وقد عمل بالتقية الصحابة الكرام في عهد الحكام الظالمين أمثال معاوية الذي كان يقتل كل من امتنع عن لعن علي بن أبي طالب)
قلت: ثلاث مسائل:
الأولى: ادعاء التيجاني أن الصحابة استخدموا التقية مع معاوية.
الثاني: ادعاء أن معاوية كان ظالما.
الثالثة: ادعاء أن معاوية كان يقتل من يمتنع عن سب علي بن أبي طالب.
وكله كذب وتخرص وبهتان ولا جديد.
الأولى: كذب كالعادة ويعجز التيجاني عن أن يأتينا بمثال واحد. وخير دليل على كذبه موقف الأحنف بن قيس [336] وحجر بن عدي [337] وغيرهما.
الثانية: لوكان معاوية ظالما كيف تنازل له الحسن وسلم أمر الأمة لرجل ظالم يسومها سوء العذاب فان التبعة هنا على الحسن بن علي رضي الله عنه. وكيف بايعه الحسين وهوظالم.
والصحيح أنه لم يكن ظالما بل كان من خير الولاة في ولايته ومن خير الملوك في ملكه فرحمه الله. وهومع هذا كله غير معصوم.
الثالثة: كذب محض يعجز التيجاني بل وكل شيعي على وجه الأرض ممن يتابعه ويصدقه عن أن يأتي بمثال واحد على هذا الكذب.
[336]- مختصر تاريخ دمشق 11/ 144.
[337]- سير أعلام النبلاء 3/ 464.