آخر تحديث للموقع :

الأربعاء 12 ربيع الأول 1445هـ الموافق:27 سبتمبر 2023م 06:09:26 بتوقيت مكة

جديد الموقع

نحن لا نعرف غير المذاهب الأربعة وما عداها فليس من الإسلام في شيء ..

نحن لا نعرف غير المذاهب الأربعة وما عداها فليس من الإسلام في شيء

قلت: قوله هذا لا يقوله إلا أحد رجلين كذّاب أو جاهل.

وأحلاهما مرّ.

ولم يقل هذا أحد من علماء المسلمين إنه ليس في الإسلام إلا المذاهب الأربعة وآرائهم ولم يأمر أحد من الأئمة الأربعة الناس باتباعه ولا قال عن الحق معه هوفقط بل أمروا الناس باتباع الحق أينما كان ومنعوا من تقليدهم بدون علم.

قال الإمام أبوحنيفة:- لا يحل لأحد أن يقول بقولنا ما لم يعرف من أين أخذناه. قال الإمام الشافعي:- إذا صح الحدث فهو مذهبي.

وكذا هذا القول ومثله مشهور عن مالك وأحمد [1].

وهناك مذاهب أخرى كمذهب الثوري ومذهب الأوزاعي ومذهب أبي ثور ومذهب الظاهرية وغيرها كثير.

ولنا أن نسأل هذا التيجاني ماذا كان مذهب أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من الصحابة قبل ظهر هذه المذاهب؟

والحق أنه لا يقول هذا الهراء الذي تفوه به التيجاني إلا الجهّال أمثاله لما كان دعيا في السنة أوالكذّابون أمثاله لما صار شيعيا.

قال التيجاني ص54:

(قال الأخ منعم: أبوحنيفة تتلمذ على يد الإمام جعفر الصادق وفي ذلك يقول أبوحنيفة: لولا السنتان لهلك النعمان ....... وأخذ مالك عن أبي حنيفة).

قلت: هذا من أكاذيب الشيعة التي لا تنتهي. فأبوحنيفة ليس من تلاميذ جعفر ولا مالك من تلاميذ أبي حنيفة.

وقد أخذ التيجاني هذا الكلام من كتب الشيعة.

فقد قال الأنطاكي الكلام هذا نفسه [2].

وأبوحنيفة درس على حماد بن أبي سليمان ولم يثبت أنه درس على جعفر بل كان من أقرانه وقد ولدا سنة 8هـ.

وأما قوله: إن مالكا أخذ عن أبي حنيفة وقال الأنطاكي أخذ علم جعفر عن أبي حنيفة فأقول إن جعفر بن محمد لم يكن بذلك الثقة عند مالك بل إن مالكا ما كان يروى عنه حتى يضم إليه غيره [57].

[1] انظر صفة صلاة النبي للألباني من 45 - 55.

[2] لماذا اخترت مذهب الشيعة للأنطاكي ص2.

[3] هذا هوالثابت في كتب الرجال في ترجمة جعفر الصادق كالتهذيب والجرح والتعديل والميزان.

عدد مرات القراءة:
2042
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :