آخر تحديث للموقع :

الجمعة 14 ربيع الأول 1445هـ الموافق:29 سبتمبر 2023م 09:09:39 بتوقيت مكة

جديد الموقع

إن لله جنودا من عسل ..

إن لله جنودا من عسل

 زعموا أن معاوية كان يدس السم لمخالفيه فيقتلهم ثم يقول: (إن لله جنودا من عسل).
 
ورد في (مصنف عبد الرزاق 5/ 462 والتاريخ الكبير 7/ 211 للبخاري وتهذيب الكمال لابن عدي27/ 129) أن عمروبن العاص قالها لما بلغهما مقتل الأشتر مسموما من غير أن يرد في هذين المصدرين أن معاوية هوالذي دس له السم كما يدعي.

وفي سير أعلام النبلاء (4/ 35) أن عمروا لما سمع بموت الأشتر سر لذلك وقال «إن لله جنودا من عسل».
 
وفي تهذيب الكمال (27/ 129 و) أن الذي دس له السم هو عبد لعثمان.
 
وفي تاريخ الطبري (2/ 528) أن المسلمين عامة هم الذين قالوا أن لله جنودا من عسل لما علموا بموت الأشتر ولم يعين من.
 
أما ادعاء التيجاني أن معاوية ارتكب جرائم لا تحصى وقد اشتهر عند المؤرخين بقتله معارضيه وتصفيتهم بطريقته المشهورة وهوإطعامهم عسلاً مسموماً وكان يقول (إن لله جنوداً من عسل)!! فهذا القول فيه من الجهل والكذب ما لايخفى على عاقل، وليته أرشدنا إلى هؤلاء المؤرخين حتى يتسنى لنا التثبت من هذا الادعاء.

الغريب أنه يعترض على أبي بكر قتاله لمانعي الزكاة مع أن ذلك باتفاق الأمة، بينما تراه يقف مع عليّ في قتاله لمعاوية والذي اختلف فيه مع الصحابة ولم يأتي بنتائجه المرجوة وتسبب بقتل الألوف من المسلمين!
ثم أن معاوية ليس بظالم ولا داع إلى باطل، ولكنه طالب للحق ولم يصبْهُ وهو مأجور على اجتهاده فليس أحدهما ظالم أو فاسق، والوقوع بالذنب لا يقدح بعدالة المذنب وفي كل الأحوال فإن عدالة الصحابة كلهم من غير استثناء أمر مسلّم بالكتاب والسنة والإجماع، وينسجم مع المنطق السليم!

وأخيراً إليك ما يثبت أن علي ومعاوية على حق ومأجورين على اجتهادهما فقد جاء في نهج البلاغة: عن علي أنه قال: (وكان بدء أمرنا أن إلتقينا والقوم من أهل الشام، والظاهر أن ربنا واحد ونبينا واحد، ودعوتنا في الإسلام واحدة، ولا نستزيدهم في الإيمان بالله والتصديق برسوله ولا يستزيدوننا، الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان ونحن منه براء) نهج البلاغة جـ3 ص (648).

عدد مرات القراءة:
10020
إرسال لصديق طباعة
الثلاثاء 11 شوال 1444هـ الموافق:2 مايو 2023م 12:05:59 بتوقيت مكة
سمير الجزائري 
كان على معاوية السمع و الطاعة اهلي ابن ابي طالب فهو من الخلفاء الراشدين و المدينة الواجب طاعتهم بنص الحديث ... عليكم بسنتي و سنة الخلفاء المهديون الاربعة من بعدي...
الأربعاء 25 جمادى الآخرة 1444هـ الموافق:18 يناير 2023م 06:01:46 بتوقيت مكة
وائل صادق 
إن لله جنودا من عسل
ذكرت لنا المصادر بقتل معاوية بن أبي سفيان لعبد الرحمن بن خالد ونص العديد من المحدثين والمؤرخين على أن معاوية سمه وقول معاوية لما بلغه نجاح خطته في قتله: (إن لله جنودا من عسل)!
ففي أنساب السمعاني : 5 / 476 (سمه معاوية في العسل، ولما بلغه الخبر قال: إن لله جنودا من العسل).
وفي مستقصى الزمخشري 413/1 )إن لله جنودا منها العسل : قاله معاوية حين سقى الأشتر عسلا).
وفي التمثيل والمحاضرة للثعالبي / 19: (قاله معاوية لما أمر بسم الأشتر النخعي.
وقال الطبري في تاريخه : 4 / 71 (وأتت معاوية عيونه فأخبروه بولاية علي الأشتر فعظم ذلك عليه، وقد كان طمع في مصر فعلم أن الأشتر إن قدمها كان أشد عليه من محمد بن أبي بكر، فبعث معاوية إلى الجايستار فقال له: إن الأشتر قد ولي مصر فإن أنت كفيتنيه لم آخذ منك خراجا ما بقيت، فاحتل له بما قدرت عليه، فخرج الجايستار حتى أتى القلزم وأقام به، وخرج الأشتر من العراق إلى مصر فلما انتهى إلى القلزم استقبله الجايستار فقال: هذا منزل وهذا طعام وعلف، وأنا رجل من أهل الخراج فنزل به الأشتر فأتاه الدهقان بعلف وطعام حتى إذا طعم أتاه بشربة من عسل قد جعل فيها سما، فسقاه إياه فلما شربها مات. وأقبل معاوية يقول لأهل الشام: إن عليا وجه الأشتر إلى مصر فادعوا الله أن يكفيكموه! قال: فكانوا كل يوم يدعون الله على الأشتر، وأقبل الذي سقاه إلى معاوية فأخبره بمهلك الأشتر، فقام معاوية في الناس خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال: أما بعد فإنه كانت لعلي بن أبي طالب يدان يمينان قطعت إحداهما يوم صفين يعني عمار بن ياسر! وقطعت الأخرى اليوم يعني الأشتر)! (ونحوه في الغارات: 1 / 263، وتاريخ دمشق: 56 / 376 وجمهرة خطب العرب: 1 / 430، وفيه: وبلغ معاوية خبره فجمع أهل الشام وقال لهم: أبشروا فإن الله تعالى قد أجاب دعاءكم وكفاكم الأشتر وأماته، فسروا بذلك واستبشروا به. والبدء والتاريخ: 5 / 226، وطبعة 440، وفيه: (فلما شربه الأشتر يبس مكانه! فقال معاوية لما بلغه: ما أبردها على الفؤاد! إن لله جنودا من عسل)!
وفي ثقات ابن حبان: 2 / 298: (وكتب إلى دهقان بالعريش إن احتلت في الأشتر فلك علي أن أخرج خراجك عشرين سنة). (ونحوه في طبقات الأطباء / 154، ونهاية الإرب / 4465، والأوائل للعسكري / 165، وآثار البلاد للقزويني / 180 وفيه: (فأهدى إليه عسلا وكان الأشتر صائما فتناول منه شربة، فما استقر في جوفه حتى تلف! فأتى من كان معه على الدهقان وأصحابه وأفنوهم).
 
اسمك :  
نص التعليق :