آخر تحديث للموقع :

الأثنين 16 ذو القعدة 1444هـ الموافق:5 يونيو 2023م 11:06:02 بتوقيت مكة

جديد الموقع

يا عليّ أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد ..

يا عليّ أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد

حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (يا عليّ أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيها أحد من قريش، أنت أولهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية).

وحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لعليّ- وضرب بين كتفيه-: (يا عليّ لك سبع خصال لا يحاجّك فيهم أحدُ يوم القيامة، أنت أول المؤمنين بالله إيماناً، وأوفاهم بعهد الله، وأقوم بأمر الله، وأرأفهم بالرعية، وأقسمهم بالسوية، وأعلمهم بالقضية، وأعظمهم مزية يوم القيامة) كلاهما رواه أبونعيم في (الحلية) (1/ 65، 66) وهما حديثان موضوعان مكذوبان، ذكرهما أو أحدهما ابن الجوزي في (الموضوعات) (1/ 343) وأقره السيوطي في (اللآلئ المصنوعة) (1/ 323)، وكذلك ابن عراق الكناني في (تنزيه الشريعة) (1/ 352). وعلة الأول أنه من رواية خلف بن خالد العبدي البصري عن بشر بن إبراهيم الأنصاري، وخلف هذا لا يكاد يُعرف وقد اتهمه بوضع هذا الحديث الدارقطني- كما في (الميزان) (1/ 659) - وساق حديثه هذا الذهبي وقال: خبر كذب. وشيخه بشر هذا كذّاب يضع الحديث، كما قال ابن عدي وابن حبّان وغيرهما، وساق حديثه هذا الذهبي في ترجمته من (الميزان) وعدّه من مصائبه.

وأما الحديث الثاني عن أبي سعيد، ففي إسناده عصمة بن محمد، وهو مثل بشر بن إبراهيم السابق، فقد قال عنه يحيى بن معين: كذّاب يضع الحديث.


أنبأنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد قال أنبأنا حمد بن أحمد الحداد قال حدثنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن أحمد بن أبى حصين قال حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي قال حدثنا خالد بن خالد العبدى قال حدثنا بشر بن إبراهيم الانصاري عن نور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا على أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدى وتخصم الناس بسبع ولا يحاجك فيه أحد من قريش: أولهم إيمانا وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسوية، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزية يوم القيامة ".
هذا حديث موضوع والمتهم به بشر بن إبراهيم.

قال ابن عدى وابن حبان: كان يضع الحديث على الثقاة.

قال المصنف: قلت وقد رواه الابزارى فزاد فيه فيروى أنه وقع إليه فغير إسناده وزاد في ألفاظه أنبأنا به يحيى بن المدبر قال أنبأنا أبو منصور محمد بن محمد ابن عبد العزيز العكبرى قال أنبأنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد الفرضى قال حدثنا جعفر بن الخواص قال حدثنى الحسن بن عبيدالله الابزارى قال حدثنى إبراهيم بن سعيد قال حدثنى المأمون قال حدثنى الرشيد قال حدثنى المهدى قال حدثنى المنصور قال حدثنى أبى قال حدثنى أبى قال حدثنى أبى عبدالله بن عباس قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: " كفوا عن على فلقد سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه خصالا لان تكون واحدة منهن في آل الخطاب أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة في نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهينا إلى باب أم سلمة وعلى نائم على الباب، فقلنا أردنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يخرج إليكم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فنرما [ فثرنا ] إليه فاتكأ عن على بن أبى طالب عليه السلام، ثم ضرب بيده على منكبه، ثم قال إنك مخاصم مخصم أنت أول المؤمنين إيمانا وأعلمهم بأيام الله، وأوفاهم بعهده، وأقسمهم بالسوية، وأرفقهم بالرعية، وأعظمهم مودن [ مزية ] وأنت عضدي وغاسلى ودافني، والمتقدم إلى كل شديدة وكريهة، ولن ترجع بعدى كافرا، وأنت تتقدمني بلواء الحمد وتذودعن حوضى ثم قال ابن عباس: ولقد مات على عليه السلام بصهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسطة في العشرة وبذل للماعون وعلم التنزيل وفقه في التأويل وقتلات الاقران ".

هذا حديث باطل من عمل الابزارى وكان كذابا، وقد رواه أبو بكر بن مردويه عن أبى بكر بن كامل عن على بن المبارك الربيعي عن إبراهيم بن سعيد، ولعل ابن المبارك أخذه من الابزارى.

عدد مرات القراءة:
1674
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :