آخر تحديث للموقع :

الأحد 8 ذو القعدة 1444هـ الموافق:28 مايو 2023م 12:05:51 بتوقيت مكة

جديد الموقع

أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار ..

أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار

قوله: (وقال في الحزبين أيضاً: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار. وقال فيهما ايضاً: أم حسب الذين اجترحوا السّيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون).

قلت: تقدم الجواب عليه في استشهاده بالاية السابقة فهما كقوله تعالى: {لا يستوي أصحاب النار واصحاب الجنة اصحاب الجنة هم الفائزون} وما اشار اليه في الهامش (44/ 7) في تفسير علي بن ابراهيم لا دليل به على أهل السّنّة، فعلي بن ابراهيم هذا هوالقمي صاحب (تفسير القمي) الذي قدمنا شيئا من الكلام على تفسيره في مقدمة كتابنا هذا، وهوالذي يقول ان في القرآن الذي بين أيدينا الآن ما هوعلى خلاف ما أنزل الله، وهومع ذلك من كبار ائمتهم لكنّه عند أهل السّنّة أضل من حمار أهله.

ولا أظن هذا الموسوي يعني في هامشه الا ما اخرجه ابن عساكر عن ابن عباس- كما في (الدر المنثور) (7/ 174 - 175) - في قوله {أم نجعل الذين آمنوا ... } الآية قال: الذين آمنوا علي وحمزة وعبيدة بن الحارث. والمفسدين في الارض عتبة وشيبة والوليد وهم الذين تبارزوا يوم بدر إ. هـ.

وهوالذي جعله تفسيراً للآية الثانية كما في الهامش (45/ 7). ولا يمكن ان يصح لا للآية الأولى ولا للآية الثانية، فكلا الآيتين مكية، بينما وقعة بدر كأنت في السنة الثانية للهجرة كما هومعروف، وعلى أية حال فليس في أيّ من الآيتين سوى تفضيلهم على غير المؤمنين، وهذا لا يماري فيه مسلّم، فأين في الآيتين والأثر الذي أشار إليه وذكره تفضيلهم على باقي الصحابة؟

ثم إن سبب النزول الذي ادعاه فيه ذكر لحمزة وعبيدة بن الحارث مع علي، فليس فيه ذكر لآل عليّ وذريته بل فيه غير آله، مع انه كما قلنا تفضيل في مقابل أهل الشرك مثل عتبة وشيبة والوليد، فاين هومما ادعاه من تقديمهم على باقي الأمة؟ أينكن أن يخالفني أحد بأن مثل هذا الإستدلال لا يفعله الا الجهلة؟ لا أظن ذلك.

عدد مرات القراءة:
1681
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :