ما أنزل الله : يا أيها الذين آمنوا إلا علي أميرها وشريفها
الرواية الأولى : حدثنا محمد بن عمر بن غالب، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خيثمة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش عن مجاهد، عن بن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما أنزل الله أية فيها يا أيها الذين آمنوا إلا وعلي رأسها وأميرها " .
قال الشيخ رحمه الله : لم نكتبه مرفوعاً إلا من حديث بن أبي خيثمة والناس رووه موقوفاً. - حلية الأولياء - علي بن أبي طالب – 1/ 33
محمد بن عمر بن غالب. من شيوخ أبي نعيم أيضا. كذبه ابن أبي الفوارس.
قلت: هو الجعفي، وغالب جد له. - ميزان الاعتدال – 3/671
عباد بن يعقوب. قال الحافظ في تهذيب التهذيب 5 / 110 : قال إبراهيم بن أبى بكر بن أبى شيبة : لولا رجلان من الشيعة ما صح لهم حديث
: عباد بن يعقوب ، و إبراهيم بن محمد بن ميمون .
و قال الدارقطنى : شيعى صدوق .
و قال ابن حبان : كان رافضيا داعية ، و مع ذلك يروى المناكير عن المشاهير فاستحق الترك ، روى عن شريك ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ـ مرفوعا ـ : إذا
رأيتم معاوية على منبرى فاقتلوه . اهـ .
قال الحافظ فى "تقريب التهذيب" ص / 291 :
حديثه فى البخارى مقرون ، بالغ ابن حبان فقال : يستحق الترك . اهـ .
موسى بن عثمان الحضرمي
روى عن الحكم بن عتيبة وابى اسحاق الهمداني روى عنه... نا عبد الرحمن قال قرئ على العباس
ابن محمد الدوري عن يحيى بن معين قال: موسى بن عثمان الذى يحدث عن الحكم بن عتيبة ليس بشئ.
نا عبد الرحمن قال سألت ابى عن موسى ابن عثمان الحضرمي فقال: متروك الحديث.
موسى بن عثمان.
عن الحكم بن عتيبة، وغيره.
غال في التشيع، كوفى.
قال ابن عدى: حديثه ليس بالمحفوظ.
وقال أبو حاتم: متروك.
ميزان الاعتدال – 4/214
الرواية الثانية : 1079 - حدثنا إبراهيم بن شريك الكوفي قثنا زكريا بن يحيى الكسائي قثنا عيسى ، عن علي بن بذيمة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : سمعته يقول : ليس من آية في القرآن : ( يا أيها الذين آمنوا (1) ) ، إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن ، وما ذكر عليا إلا بخير . - فضائل الصحابة- 3/93
راويه رأس في التشيع وهو علي بن بذيمة الجزري كما قاله العقيلي مع انه صالح الحديث
(ضعفاء العقيلي3/227 وانظر المغني في الضعفاء2/497).
وأهل الجرح والتعديل يقبلون مثل هذا ما لم يرو ما يؤيد بدعته.
وفيه زكريا بن يحيى الكسائي: قال النسائي (متروك الحديث ضعيف) (الضعفاء211) كذا قاله الدارقطني (الضعفاء والمتروكون240).
ورواه الطبراني في الكبير 11/246 وفيه عيسى بن راشد مجهول وخبره منكر كما قاله البخاري
ونقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال (6566-6464) ولسان الميزان ترجمة رقم (1204)
الرواية الثالثة: المعجم الكبير للطبراني - من اسمه عبد الله وما أسند عبد الله بن عباس رضي الله عنهما - عكرمة عن ابن عباس حديث:11479 حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، ثنا منجاب بن الحارث ، ثنا عيسى بن راشد ، عن علي بن بذيمة ، عن عكرمة ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : " ما أنزل الله : يا أيها الذين آمنوا إلا علي أميرها وشريفها ، ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في غير مكان ، وما ذكر عليا إلا بخير " *
راويه رأس في التشيع وهو علي بن بذيمة الجزري كما قاله العقيلي مع انه صالح الحديث
(ضعفاء العقيلي3/227 وانظر المغني في الضعفاء2/497)
وأهل الجرح والتعديل يقبلون مثل هذا ما لم يرو ما يؤيد بدعته.
عيسى بن راشد مجهول وخبره منكر كما قاله البخاري
ونقله عنه الذهبي في ميزان الاعتدال (6566-6464) ولسان الميزان ترجمة رقم (1204).
قال الرافضي: ((البرهان الثامن والعشرون: ما رواه أحمد بن حنبل عن ابن عباس قال: ليس من آية في القرآن: {يا أيها الذين آمنوا} إلا وعليّ رأسها وأميرها، وشريفها وسيدها، ولقد عاتب الله تعالى أصحاب محمد في القرآن، وما ذكر عليًّا إلا بخير. وهذا يدل على أنه أفضل فيكون هوالإمام)).
والجواب من وجوه: أحدها: المطالبة بصحة النقل. وليس هذا في مسند أحمد، ولا مجرد روايته له - ولورواه - في ((الفضائل)) يدل على أنه صدق، فكيف ولم يروه أحمد: لا في المسند، ولا في ((الفضائل)) وإنما هومن زيادات القطيعي (انظر فضائل الصحابة ج2 ص 654.)
الثاني: أن هذا كذب على ابن عباس، والمتواتر عنه أنه كان يفضّل عليه أبا بكر وعمر، وله معايبات يعيب بها عليًّا، ويأخذ عليه في أشياء من أموره، حتى أنه لما حرق الزنادقة الذين ادّعوا فيه الإلهية قال: لوكنت أنا لم أحرقهم، لنهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يعذَّب بعذاب الله، ولضربت أعناقهم لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((من بدَّل دينه فاقتلوه)). رواه البخاري وغيره. ولما بلغ عليًّا ذلك قال: ويح أم ابن عباس.
الثالث: أن هذا الكلام ليس فيه مدح لعليّ؛ فإن الله كثيرا ما يخاطب الناس بمثل هذا في مقام عتاب، كقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ* كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ}، فإن كان عليّ رأس هذه الآية، فقد وقع منه هذا الفعل الذي أنكره الله وذمه.
الرابع: هوممن شمله لفظ الخطاب، وإن لم يكن هوسبب الخطاب فلا ريب أن اللفظ شمله كما يشمل غيره. وليس في لفظ الآية تفريق بين مؤمن ومؤمن.
الخامس: أن قول القائل عن بعض الصحابة: أنه رأس الآيات وأميرها وشريفها وسيدها، كلام لا حقيقة له. فإن أُريد أنه أول من خوطب بها، فليس كذلك؛ فإن الخطاب يتناول المخاطبين تناولاً واحداً، لا يتقدم بعضهم بما تناوله عن بعض.
وغاية ما عندكم أن تذكروا أن ابن عباس كان يفضّل عليًّا، وهذا مع أنه كذب على ابن عباس، وخلاف المعلوم عنه، فلوقُدِّر أنه قال ذلك - مع مخالفة جمهور الصحابة - لم يكن حجّة.
السادس: أن قول القائل: لقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليًّا إلا بخير كذب معلوم، فإنه لا يُعرف أن الله عاتب أبوبكر في القرآن، بل ولا أنه ساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، بل رُوى عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال في خطبته ((أيها الناس اعرفوا لأبي بكر حقَّه، فإنه لم يسؤني يوما قط)).