استنكر الرافضة نزول الله جل وعلا كل ليلة في الثلث الأخير من الليل - الحديث
وردا عليهم ستكون الروايات من كتبهم المعتمدة ومن علمائهم
إثبات حديث النزول من طريق أهل البيت:
أخرج الصدوق في توحيده في حديث احتجاج الصادق على الثنوية والزناقة بإسناده عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبدالله (ع) قال: سأله عن قوله: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه:5]، قال أبو عبدالله (ع): بذلك وصف نفسه، وكذلك هو مستول على العرش، بائن من خلقه من غير أن يكون العرش حاملاً له، ولا أن يكون العرش حاوياً له، ولا أن العرش محتاز له، ولكنّا نقول: هو حامل العرش، وممسك العرش، ونقول من ذلك ما قال: ﴿وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ﴾ [البقرة:255]، فثبتنا من العرش والكرسي ما ثبته، ونفينا أن يكون العرش أو الكرسي حاوياً له، وأن يكون عز وجل إلى مكان أو إلى شيء مما خلق بل خلقه محتاجون إليه.
قال السائل: فما الفرق بين أن ترفعوا أيديكم إلى السماء وبين أن تخفضوها نحو الأرض؟ قال أبو عبدالله (ع): ذلك في علمه وإحاطته وقدرته سواء، ولكنه عز وجل أمر أولياءه وعباده برفع أيديهم إلى السماء نحو العرش؛ لأنه جعله معدن الرزق فثبتنا ما ثبته القرآن والأخبار عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حين قال: ارفعوا أيديكم إلى الله عز وجل وهذا يجمع عليه فرق الأمة كله. قال السائل: فتقول: أنه ينزل إلى السماء الدنيا؟ قال أبوعبدالله (ع): نقول: ذلك لأن الروايات قد صحت به والأخبار، قال السائل: فإذا نزل أليس قد حال عن العرش، وحووله عن العرش صفة حدثت، قال أبوعبدالله (ع) ليس ذلك منه ما على يوجد من المخلوقين الذي تنتقل باختلاف الحال عليه والملالة والسأمة وناقلة ينقله ويحوله من حال الى حال بل هو تبارك وتعالى لا يحدث عليه الحال ولا يجري عليه الحدوث فلا يكون نزوله كنزول المخلوق الذي متى تنحى عن مكان الى مكان خلا منه المكان الأول، ولكنه ينزل إلى السماء الدنيا بغير معاناة وحركة فيكون كما هو في السماء السابعة على العرش كذلك هو في السماء الدنيا، إنما يكشف عن عظمته ويرى أولياءه نفسه حيث شاء ويكشف ما شاء من قدرته، ومنظره في القرب والبعد سواء.
وأخرج الكليني في كافيه من كتاب التوحيد بإسناده عن محمد بن عيسى قال: كتبت الى أبي الحسن على بن محمد (ع): يا سيدي قد روي لنا أن الله في موضع دون موضع على العرش استوى، وأنه ينزل كل ليلة في النصف الأخير من الليل إلى السماء الدنيا، وروي أنه ينزل عشية عرفة ثم يرجع إلى موضعه، فقال بعض مواليك في ذلك: إذا كان في موضع دون موضع، فقد يلاقيه الهواء، ويتكيف عليه والهواء جسم رقيق يتكيف على كل شيء بقدره، فكيف يتكيف عليه جل ثناؤه على هذا المثال؟ فوقع (ع): علم ذلك عنده وهو المقدر له بما هو أحسن تقديراً، وأعلم أنه إذا كان في السماء الدنيا فهو كما هو على العرش الأشياء كلها له سواء علماً وقدرة وملكاً وإحاطة.
قال مصحح ومعلق الكافي السيد علي أكبر الغفاري في تعليقه على هذا الحديث ما نصه: (قوله (ع): علم ذلك عنده أي علم كيفية نزوله عنده سبحانه، وليس عليكم معرفة ذلك).
وهذا جيد يدل أن مذهب الإمام هو عدم التأويل وهو مذهب السلف رحمهم الله تعالى. نعم هذا هو مذهب أهل البيت في صفات الله إثبات دون تكييف ولا تمثيل ولا تأويل ولا تعطيل، قال أبو عبد الله (ض): نقول: ذلك لأن الروايات قد صحت به والأخبار كما سبق ذكره.
نعود يا أخي القارئ في ذكر الروايات من طريق أهل البيت رضي الله عنهم الموافقة لحديث أبي هريرة رضي الله عنه.
فعن جابر الجعفي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله تبارك وتعالى ينزل في الثلث الباقي من الليل إلى السماء الدنيا، فينادي هل من تائب يتوب عليه؟ وهل من مستغفر يستغفر فأغفر له؟ وهل من داع يدعوني فأفك عنه؟ وهل من مقتور يدعوني فأبسط له؟ وهل من مظلوم ينصرني فأنصره.
وأثبت حديث النزول المتواتر شيخهم المحقق المتتبّع محمد بن علي الأحسائي المعروف بابن أبي جمهور في كتابه "عوالي اللئالي" الفصل السابع (1/119 رواية 44): حديث: "إن الله تعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل، وينزل عشية عرفة إلى أهل عرفة، و ينزل ليلة النصف من شعبان".
وقال محدثهم محسن الكاشاني ما نصه: (الأول: أن يترصد لدعائه الأوقات الشريفة كيوم عرفة من السنة، وشهر رمضان من الشهور، ويوم الجمعة من الأسبوع، ووقت السحر من ساعات الليل، قال الله تعالى: ﴿وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾[الذاريات:18] ولقوله: (ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).
وقال أيضاً في موضع آخر:(وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "أي الليل أفضل؟ فقال: نصف الليل الغابر" يعني الباقي، ومن آخر الليل وردت الأخبار باهتزاز العرش، وانتشار الرّياح من جنات عدن، ونزول الجبّار إلى السماء الدنيا وغيرها من الأخبار).
ذكر أيضاً في حديث آخر بقوله: (ينزل الله تعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: هل من داع فأستجيب له).
وإليك هذه الرواية من طرق الشيعة أن الله تعالى ينزل إلى الأرض على جمل..
وما رواه زيد النرسي في كتابه، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: إن الله ينزل في يوم عرفه في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالاً، فلا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ويقر الناس وكل الله ملكين بحيال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت: يا رب سلّم سلّم، والرّب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله: آمين آمين رب العالمين، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كبيراً.
وعن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله قال سمعته يقول: إن الأعمال تعرض كل خميس على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فإذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى.
عن عطاء عن أبي جعفر عن أبيه عن آبائه عن علي(ع) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل قال فيه: قال: ثم إن الله أوحى إلى جبرئيل بعد ذلك أن أهبط إلى آدم وحواء فنحهما عن مواضع قواعد بيتي لأني أريد أن أهبط في ظلال من ملائكتي إلى أرضي فارفع أركان بيتي لملائكتي ولخلقي من ولد آدم ... قال: ثم إن جبرئيل أتاهما فأنزلهما من المروة وأخبرهما أن الجبار تبارك وتعالى قد هبط إلى الأرض فرفع قواعد البيت الحرام بحجر من الصفا وحجر من المروة وحجر من طور سينا وحجر من جبل السلام.
عن جابر قال: قال أبو جعفر(ع) في قوله تعالى: ﴿فِي ظُلَلٍ مِّنَ الْغَمَامِ والْمَلَيكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ﴾ قال: ينزل في سبع قباب من نور ولا يعلم في أيها هو حين ينزل في ظهر الكوفة فهذا حين ينزل.
وعن جابر ين يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر(ع): "يا جابر! كان الله ولا شيء غيره، ولا معلوم ولا مجهول، فأول ما ابتدأ من خلق خلقه أن خلق محمداً وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته - إلى أن قال - ثم إن الله هبط إلى الأرض في ظلل من الغمام والملائكة وهبط أنوارنا أهل البيت معه وأوقفنا نوراً صفوفاً بين يديه نسبحه في أرضه كما سبحنا في سمائه".
وتفسير " البرهان" (3/ 146) عن يونس بن ظبيان، عن أبي عبدالله (ع) قال: "إذا كان ليلة الجمعة هبط الرب تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا، فإذا طلع الفجر كان على العرش فوق البيت المعمور".
وعن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله (ع) قال: سمعته يقول: "إن الأعمال تعرض كل خميس على رسول الله، فإذا كان يوم عرفة هبط الرب تبارك وتعالى وهو قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾[الفرقان:23]".
وعن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر(ع) قال: "إن الله تبارك وتعالى هبط إلى الأرض في ظل من الملائكة على آدم بوادي يقال له الروحاء وهو واد بين الطائف ومكة".
وعن أبان عن أبي عبد الله (ع) قال: "إن للجمعة حقاً وحرمة فإياك أن تضيع أو تقصر شيء من عبادة الله والتقرب إليه بالعمل الصالح وترك المحارم كلها فإن الله يضاعف فيه الحسنات، ويمحو فيه السيئات ويرفع فيها الدرجات قال: وذكر أن يومه مثل ليلته فإن استطعت أن تحييها بالصلاة والدعاء فافعل فإن ربك ينزل من أول ليلة الجمعة إلى سماء الدنيا فيضاعف فيه الحسنات ويمحو فيه السيئات فإن الله واسع كريم".
قال محقق الكتاب الحجة السيد حسن الخرسان ما نصه: (قوله فإن ربك ينزل من أول ليلة الجمعة. يحتمل أن يكون من باب التعليل يكون المراد نزول ملائكة الرحمة، أو المراد بنزوله تعالى: نزول للملائكة ورحمته مجازاً، ويمكن أن يكون المراد نزوله من عرش العظمة إلى مقام العطف على العباد).
وفي تفسير "البرهان" أيضاً عن عبدالكريم بن عمرو الخثمعي, قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: "إن ابليس قال: ﴿أَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الأعراف:14]. فأبى الله ذلك عليه، فقال: ﴿يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ﴾ [الحجر:38]، وهو آخر كرة يكرها أمير المؤمنين (ع) - إلى أن قال - فكأني أنظر إلى أصحاب أمير المؤمنين (ع) قد رجعوا إلى خلفهم القهقري مائة قدم، وكأني أنظر إليهم قد وقعت بعض أرجلهم في الفرات فعند ذلك يهبط الجبار عز وجل في ظل من الغمام والملائكة وقضي الأمر ورسول الله أمامه بيده حربة من نور".
وعن معاوية بن عمّار، عن أبي عبد الله (ع) قال: قال علي بن الحسين (ع): "أما علمت أنه إذا كان عشيّة عرفة برز الله في ملائكته إلى سماء الدنيا، ثم يقول: انظروا إلى عبادي أتوني شعثاً غبراً أرسلت إليهم رسولاً من وراء وراء فسألوني ودعوني".
نزول الربّ وزيارته تعالى لقبور الأئمة!! وغير ذلك:
روى شيخهم العالم العلاّم ميرزا محمد تقي الملّقب بحجة الإسلام هذه الرواية نقلاً من مدينة المعاجز عن دلائل الطبري: قال: أخبرني أبو الحسين محمد بن هارون عن أبيه عن أبي علي محمد بن همام عن أحمد بن الحسين المعروف بابن أبي القاسم عن أبيه عن الحسين بن علي عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله (ع) لما منع الحسين (ع) وأصحابه الماء نادى فيهم من كان ظمآن فليجئ فأتاه رجل رجل فيجعل إبهامه في راحة واحدهم فلم يزل يشرب الرجل حتى ارتووا، فقال بعضهم: والله لقد شربت شراباً ما شربه أحد من العالمين في دار الدنيا، فلما قاتلوا الحسين (ع) فكان في اليوم الثالث عند المغرب أعقد الحسين رجلاً رجلاً منهم يسميهم بأسماء آبائهم فيجيبه الرجل بعد الرجل فيقعد من حوله ثم يدعو بالمائدة فيطعمهم ويأكل معهم من طعام الجنة ويسقيهم من شرابها. ثم قال أبو عبدالله (ع): والله لقد رآهم عدة من الكوفيين ولقد كرّر عليهم لو عقلوا. قال: ثم خرجوا لرسلهم فعاد كل واحد منهم إلى بلادهم ثم أتى لجبال رضوي فلا يبقى أحد من المؤمنين إلاّ أتاه وهو على سرير من نور قد حفّ به إبراهيم وموسى وعيسى وجميع الأنبياء! ومن ورائهم المؤمنون، ومن ورائهم الملائكة ينظرون ما يقول الحسين (ع). قال: فهم بهذه الحال إلى أن يقوم القائم، وإذا قام القائم(ع) وافو فيها بينهم الحسين (ع) حتى يأتي كربلاء فلا يبقى أحد سماوي ولا أرضي من المؤمنين إلاّ حفّوا بالحسين (ع) حتى أن الله تعالى يزور!! الحسين (ع) ويصافحه!! ويقعد معه!! على سرير!! يا مفضل هذه والله الرفعة التي ليس فوقها شيء ولا لورائها مطلب.
ثم قال في تعليقه على الرواية ما نصه: (يقول محمد تقي الشريف مصنف هذا الكتاب هذا الحديث من الأحاديث المستصعبة التي لا يحتملها إلاّ ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان)!!
قال هذا الحجة في موضع آخر: (وأما المعصوم (ع) فهذا المقام حاصل له مساوقاً لبدء خلقه، فليس بين الله وبين حجته حجاب في حال من الأحوال كما مرّ صريح الحديث في ذلك في القسم الأول من الكتاب نعم أنهم (ع) يلبسوا بعض العوارض بالعرض في هذه الدار الفانية ليطيق الخلق رؤيتهم فيتمكنوا من تكميلهم وهو أحد الأسرار في بكائهم واستغفارهم إلى الله تعالى من غير ذنب لحق ذواتهم فافهم، فإذا خلعوا هذا اللباس العرضي وانتقلوا إلى الدار الباقية خلص لهم ذلك المقام يزورهم الرب تعالى!! ويصافحهم!! ويقعدون معه على سرير واحد!! لاتحاد حكم العبودية مع حكم الربوبية).
عن صفوان الجمال قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): هل لك في قبر الحسين (عليه السلام)؟ قلت: وتزوره جعلت فداك؟ قال: وكيف لا أزوره والله يزوره كل ليلة جمعة يهبط مع الملائكة إليه والانبياء والاوصياء، ومحمد أفضل الأنبياء(1)، قلت: جعلت فداك فنزوره في كل جمعة(1) ندرك زيارة الرب، قال: نعم يا صفوان، الزم ذلك يكتب لك زيارة قبر الحسين (عليه السلام) وذلك تفضيل وذلك تفضيل [كامل الزيارات: 183. كامل الزيارات: 112، وسائل الشيعة الجزء الرابع عشر 57 ـ باب تأكد استحباب زيارة الحسين (عليه السلام) كل ليلة جمعة وكل يوم جمعة (479)(482)].
عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: "إن الله ينزل في يوم عرفة في أول الزوال إلى الأرض على جمل أفرق يصال بفخذيه أهل عرفات يميناً وشمالاً، ولا يزال كذلك حتى إذا كان عند المغرب ونفر الناس وكل الله ملكين بجبال المازمين يناديان عند المضيق الذي رأيت يا رب سلم سلم، والرب يصعد إلى السماء ويقول جل جلاله آمين آمين يا رب العالمين، فلذلك لا تكاد ترى صريعاً ولا كسيراً" [كتاب الأُصول الستة عشر، أصل زيد النّرسي ص54 كامل الزيارات لابن قولويه القمي، وبحار الأنوار للمجلسي وهذا نصها من كتاب كامل الزيارات، كامل الزيارات- جعفر بن محمد بن قولويه ص 141].
حدثني أبي رحمه الله، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد القماط، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:/ صفحة 142/ بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) في منزل فاطمة (عليها السلام) والحسين في حجره إذ بكى وخر ساجداً، ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الأعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة، وقال لي: يا محمد أتحب الحسين (عليه السلام)، فقلت: نعم قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني، فقال لي: يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين (عليه السلام) - بورك من مولود عليه بركاتي وصلواتي ورحمتي ورضواني، ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناوأه ونازعه، أما أنه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة" وذكر الحديث.
[كامل الزيارات- جعفر بن محمد بن قولويه ص 89].
حدثني أبي ومحمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى العطار، عن حمدان بن سليمان النيشابوري، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس، عن أبي وهب البصري، قال: دخلت المدينة فأتيت أبا عبد الله (عليه السلام)، فقلت: جعلت فداك اتيتك ولم أزر قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال: بئس ما صنعت، لولا أنك من شيعتنا ما نظرت إليك، ألا تزور من يزوره الله تعالى مع الملائكة، ويزوره الأنبياء ويزروه المؤمنين، قلت: جعلت فداك ما علمت ذلك، قال: فاعلم أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل عند الله من الأئمة كلهم وله ثواب أعمالهم، وعلى قدر أعمالهم فضلوا.
أما قول الرافضة بأن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
نزل عن منبره مثل نزول الله جل وعلا
قولهم : بأن الشيخ ابن تيمية مثّل لنزول الله إلى سماء الدنيا بنزوله درجة من درج المنبر الذي كان يخطب عليه يوم الجمعة، وأن هذه الواقعة حضرها ابن بطوطة بنفسه ورآها وسجلها
فنقول
إن هذا كذب ، وللرد على هذه الفرية انظر ما كتبه العلامة بهجة البيطار في حياة ابن تيمية رداً على ابن بطوطة . فابن تيمية لم يمثّل لنزول الله إلى سماء الدنيا بنزوله درجة من درج المنبر
،ولكن إمامك المعصوم هو الذي مثّل كيفية جلوس الرب!
وإليك هذه الروايات
عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عمن ذكر ، عن أبي حمزة الثمالي قال : رأيت علي بن الحسين ( عليهما السلام ) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه ، فقلت : إن الناس يكرهون هذه الجلسة
ويقولون : إنها جلسة الرب ، فقال : إني انما جلست هذه الجلسة للملالة ، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولا نوم .
الاصول من الكافي - الجزء الثاني تأليف:
ثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه الله
المتوفى سنة 328 / 329 ه - كتاب العشرة - باب الجلوس ص 662
وعن أبي عبدالله الأشعري ، عن ( معلى بن محمد ، عن الوشاء ) ، عن حماد بن عثمان قال : جلس أبو عبدالله ( عليه السلام ) متوركا رجله اليمنى على فخذه اليسرى ، فقال له رجل : جعلت فداك ، هذه جلسة مكروهة ، فقال : لا ، إنما هو شيء قالته اليهود لما ان فرغ الله عز وجل من خلق السموات والارض ، واستوى على العرش ، جلس هذه الجلسة ليستريح ، فأنزل الله عزّ وجّل : ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم ) وبقي أبو عبدالله ( عليه السلام ) متوركا كما هو .
الاصول من الكافي - الجزء الثاني تأليف:
ثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي رحمه الله
المتوفى سنة 328 / 329 - كتاب العشرة - باب الجلوس ص 662
وسائل الشيعة -الجزء الثاني عشر - كتاب الحج ـ باب مايستحب من كيفية الجلوس وما يكره منها - ص 104-128
عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عمن ذكره، عن الثمالي قال: رأيت علي بن الحسين (عليه السلام) قاعدا واضعا إحدى رجليه على فخذه، فقلت: إن الناس يكرهون هذه الجلسة ويقولون: إنها جلسة الرب، فقال: إني إنما جلست هذه الجلسة للملالة، والرب لا يمل ولا تأخذه سنة ولانوم .
بحار الانوار - الجزء 42
باب مكارم أخلاقه وعلمه، واقرار المخالف والمؤالف بفضله
وحسن خلقه وخلقه وصوته وعبادته
صلوات الله وسلامه عليه 56 - ص 108