آخر تحديث للموقع :

الجمعة 2 رمضان 1444هـ الموافق:24 مارس 2023م 01:03:19 بتوقيت مكة

جديد الموقع

الإعلام الشيعي يستبيح دماء أهل السنة في العراق ..

إن دراسة خطر الإعلام الشيعي بشكل شامل وعميق, انطلاقا من المنطلقات العقائدية والفكرية , مرورا بالوسائل والإمكانات الهائلة المدعومة من إيران, ضرورة وواجب يتحقق به نجاح المواجهة وتقليص إمكانية المفاجأة.

مما لا شك فيه أن الإعلام المرئي اليوم بات يشكل مصدرا أساسيا لتلقي الأخبار والمعلومات, خاصة مع حجم الكم الهائل من الأخبار اليومية, وثورة المعلومات الالكترونية, والتي لا يمكن تغطيتها إلا بالوسائل التقنية الحديثة, وأهمها الإعلام المرئي.
إضافة إلى  تراجع دور القراءة الكبير مقارنة مع تلقي المعلومات عبر المشاهدة, نظرا لسهولة التلقي والسماع عبر الفضائيات التي أصبحت في جهاز صغير يوضع في الجيب, مقارنة مع قراءة الخبر من جريدة أو مجلة أو كتاب. 

ومن هنا كان السباق الإعلامي بين الدول والإيديولوجيات, من أهم وأخطر الوسائل المؤثرة في تشكيل الثقافة والرأي العام الشعبي , من خلال إنشاء فضائيات ومحطات تتبنى فكر وتوجه دولة أو مؤسسة أو جماعة أو إيديولوجية أو حزب أو ما شابه ذلك.

والمتابع لدراماتيكية تطور الإعلام الشيعي – وخاصة بعد احتلال العراق – يلاحظ أنه بدأ يأخذ منحى آخر , إذ تحول من مشاريع أفراد إلى إعلام مؤسسات , قائم على خدمة القضية والمشروع الشيعي في المنطقة , بدعم أمريكي واضح عبر تسليم العراق للشيعة فيها وعلى رأسهم المالكي .

إن دراسة خطر الإعلام الشيعي بشكل شامل وعميق, انطلاقا من المنطلقات العقائدية والفكرية , مرورا بالوسائل والإمكانات الهائلة المدعومة من إيران, ضرورة وواجب يتحقق به نجاح المواجهة وتقليص إمكانية المفاجأة.

فعندما نعلم أن المنظومة الشيعية اليوم تمتلك أكثر من 71 فضائية شيعية , إضافة للكثير من الإذاعات والصحف المحلية والمؤسسات الإعلامية المدعومة بميزانية دول كإيران والعراق , فهذا يعني أنه لا بد من إعادة النظر والحسابات في هذا الجانب من قبل أهل السنة في المنطقة .

لقد أسهم احتلال العراق عام 2003 م , وسقوطه فيما بعد بيد المنظومة الشيعية , أسهم بشكل كبير في صناعة اللوبي الإعلامي الشيعي في العراق , فعشرات القنوات الفضائية الشيعية التي أطلقت , شكلت ذراعا مهما للاخطبوط الإعلامي في العراق , وأصبح لكل حزب او حركة أو مليشيا شيعية بالعراق قناة تلفزيونية , وكلها تروج للتشيع , وتشن حملات عدائية دموية لأهل السنة في العراق , وخاصة منهم العلماء والقادة والمفكرين . 

وفي هذا الإطار , ونظرا لما تشهده العراق من حملة إعلامية وواقعية شرسة , يشنها المالكي الشيعي وأعوانه ضد أهل السنة هناك , صرح خطيب جمعة الموصل (شمال العراق) بأن هناك أكثر من 50 فضائية شيعية تحرض على أهل السنة في العراق ، وتنال من رموزهم وقادتهم ، وتسعى لإشعال نار الفتنة الطائفية. 
وقد جاء هذا التصريح في خطبة الجمعة التي ألقاها جميل إبراهيم منديل ، إمام الجامع النورى الكبير، وسط الموصل فى صلاة جمعة موحدة أقيمت تحت عنوان: ( خيارنا حفظ هويتنا ) .
وأضاف ( إن أهل السنة هم 40% من هذا البلد وليسوا أقلية أو أذلاء.... نحن رقم صعب لا يمكن تجاوزه أو الاعتداء عليه ، ولا يمكن أن نبقى تحت الظلم والتهميش ، أو تحت القتل والتهجير ) ، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. 
وأشار إلى أن هذه الفضائيات ، تستبيح دماء علماء السنة فى كل ساعة وثانية ، كما يتعرض رموزهم إلى هجوم مستمر من قبل الطائفيين ، مؤكدا أنها – أي الفضائيات الشيعية - ( تصب الزيت على النار، وتريد إشعال نار الفتنة فى هذا البلد ، ونحن نريد أن نحقن دماء المسلمين ، وأن نحافظ على أرواحهم ) .
وتساءل الخطيب مستنكرًا : ( لقد أبت هذه القنوات إلا أن تصب الزيت على النار.. فلماذا ؟؟ ومن هو المستهدف؟؟ ، معربا عن استغرابه من عدم مطالبة أى مسئول حكومي بإغلاق هذه القنوات ؛ لاعتدائها على رموز أهل السنة ، بل العكس هو ما يحدث ؛ حيث يتم إغلاق قنوات تقول الحقيقة وتريد إنقاذ هذا البلد الجريح. 
يشار إلى أن الأجهزة الأمنية فى الموصل قامت بمصادرة الكاميرات من المصورين ، وأبلغتهم بعدم وجود موافقات رسمية للتغطية الإعلامية للصلاة الموحدة ؛ كما اعتقلت عددًا من المصورين.

وإذا كان من المعلوم بداهة أن المشاريع الممنهجة لا تقابل إلا بمشاريع واستراتيجيات أكثر منهجية , فإن الإعلام الشيعي المنظم والممول , لا يقابله إلا إعلام سني هادف أكثر تنظيما وتمويلا , ومع عدم وجود هذا المشروع في الوقت الحاضر , فإن من حق كل مواطن مسلم سني في العالم العربي والإسلامي أن يتساءل: 

متى ستكون ولادة المشروع الإعلامي السني إزاء المشروع الإعلامي الشيعي ؟؟!! 
مركز التأصيل للدراسات والبحوث 

عدد مرات القراءة:
3233
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :