قد طرحت مؤخراً في دراسة منشورة لي بعنوان "عمالة آيات الله للغرب وخطة غزو مملكة البحرين الشقيقة وأسباب تأجيلها من قبل خامنئي"، طرحت حقيقة النوايا الإيرانية وسيرها، واختصرتها بأن حقيقة "الطريق إلى القدس" ما هو إلا "الطريق إلى مكة والمنامة" عبر انتهاجهم للتقية الكبرى كسياسة خارجية.
لكن السؤال المطروح هنا، ما الدوافع الحقيقة والعقيدة الإيرانية التي تدعم وتدعو وتحفز على التمدد في الوطن العربي واحتلاله؟ لهذا أرى أن أشرح أساس العقيدة الإيرانية السرطانية الرسمية، بشقيها؛ السري غير المعلن، والمعلن على استحياء من قبل قيادات إيرانية بارزة، أو من قبل خامنئي نفسه.
أختصرها في نظرية أعجمية استعمارية سرطانية خفية، تسمى لديهم نظرية "أم القرى"، والتي يشير إليها خامنئي وغيره من القيادات الإيرانية في خطبهم. وكانت هي أساس عمل إيران في العقود الثلاثة الأخيرة، على أقل تقدير بالنسبة لعمل وزارة الخارجية، وكذلك الدفاع والإعلام، وما تسمى "تبليغات إسلامي" المعنية بالتبشير الصفوي، فرع "برون مرز" المعني بالعالم العربي بشكل خاص.
نظرية "أم القرى" وأبعادها ومدى خطورتها
لماذا تشكل إيران الحالية خطرًا قوميّا كبيرا على الأمة؟ من ناحية العقيدة السياسية– الدينية– العسكرية، نجد الإجابة في شرح نظرية "أم القرى" الإيرانية الصفوية، ومدى خطورتها. عملية المخططات الإيرانية التي طرحتها وغيرها الكثير، البارزة على أرض الواقع، من ناحية النوايا والدوافع، خصوصا أن علمنا بأن الدافع هو عقَدي فكري، ومترسخ بأذهان حتى القوميين منهم، بأن الهدف صناعةُ إيرانٍ "فارس" تحكم العالم العربي وتجاور أوروبا "الروم"!
وهو حلم يغذونه حتى لأطفالهم، وأبلغ مثال خارطة Pan-Iranism التي تتصدر صفحات كتب التأريخ والدين والأدب، وحتى الفنون الدراسية الإيرانية، منذ الابتدائية وحتى الدراسات العليا في المنهاج الحكومي الإيراني.
تمهيد..
إن نظرية "أم القرى" الإيرانية السرطانية هذه، منسوجة بشكل كامل على قياس ما يسمى ولاية الفقيه وإيران. فهي مبنية على أن دولة "أم القرى" أي إيران، لديها موقع جغرافي ممتاز لتنطلق منه، وكذلك لقائدها صلاحيات واسعة كبيرة للحكم "الولي الفقيه". يقول لاريجاني، أحد أكبر منظّري هذه النظرية الإيرانية الاستعمارية: إنه إن كان علينا أن نعتبر إيران اليوم هي "دار الإسلام!" وأم القرى، وهي كذلك فعلاً- على حد زعمه-، فيجب أن يخضع أولاً كافة المواطنين لإرادة الولي الفقيه، وأن يبايعوه في كافة ما يريد.
ووجد لاريجاني هذا ثغرة تناسب خميني الهندي الأصل، في نظريته. حيث أكد أنه يمكن لقائد غير إيراني الأصل، مثل خميني، أن يستمر بزعامة الدولة. وبخصوص الدخل النفطي "الأحوازي المنهوب"، يؤكد لاريجاني أنه يجب أن يتم صرف الكثير منه خارج الحدود التي لا نعترف بوجودها أصلاً. وذلك في مخطط توحيد "أي احتلال" أراضي الأمة! ويؤكد لاريجاني هذا بأنه ينبغي على جميع قادة الدول في الأمة "العربية"، طاعة أوامر ولي الفقيه؛ لأنه الأصلح لحكمهم جميعاً!
إنني أحاول هنا أن أنقل أهم أسس هذه النظرية الإيرانية كما هي، الخافي منها والذي يؤمنون به ويناقشونه في محافلهم السرية الخاصة، والمعلن على استحياء كما أشرت من قبل، وما جاء "بين قوسين" إنما هي إضافات وشرح مني لتبين الخطر الباطني الإيراني لمشروع إيران على الأمة.
تسيطر نظرية أم القرى على العقيدة الإيرانية السياسية الدينية. وهي أخطر من خطط الاستعمار الماكيافيلية السرية، وهي مبنية على عدد من النقاط الأساسية، أهمها:
أولاً– أن إيران "قم وطهران"، هما مركز أو عاصمة مسئولة، عليهما واجبات، يحكمهما إمام واحد مسئول وهو خامنئي اليوم، عليه زعامة أمة واحدة! "ومن الواضح جداً أن الأمة العربية هي المستهدَف الأول".
ثانياً– الأرض التي يجب أن تكون عاصمة دولة أم القرى "يقصدون إيران"، هي مكة المكرمة. وبعد أن تصبح مكة المكرمة عاصمة الدولة، يتم الإعلان الرسمي عن ولادة أم القرى. "والجدير بالذكر أن هذه النقطة سرية، غير معلنة في السياسة الخارجية الإيرانية، لكنها تُدرّس في حوزات قم وتُطرح في جامعات إيران، كحلم إيراني يعملون على تحقيقه".
ثالثاً– أن أساس وجوهر الدولة الموعودة في هذه النظرية، مبني على عنصرين مهمين. الأول، هو ولاية الفقيه. والثاني، حكومة الولاية هذه. "ومن الملاحظ أن كل حزب أو جماعه عميلة تزرعها إيران في العالم العربي، تؤمن بولاية الفقيه! يعني هذا أنها تنفذ أجندة خامنئي بأن يتم إعلان تلك الدولة الموعودة يوماً ما".
رابعاً– حسب النظرية الإيرانية هذه، فليس للحدود المتفق عليها دوليا أي دور، أو أهمية في الخطط المرسومة للوصول للغاية "الإمبراطورية الموعودة". إذ إن الشعوب الإسلامية!! جميعاً يتبعون رأي ولي الفقيه، وإن مسؤولياته غير قابلة للتقسيم أو الطعن. وعلى هذا فلا يمكن لأحد تقسيم أراضي الأمة! للحد من سلطات ولي الفقيه عليها.
ثم تؤكد هذه النظرية أن القيادة لا تعترف بشيء اسمه حدود جغرافية البتة. "نتائج ووقائع هذه الخطة واضحة للعيان في العراق وغزة وجنوب لبنان، كما هي اليوم تبرز في اليمن. ولم تسلم منها المملكة العربية السعودية". "ثم ويؤكد منظّرو النظرية الإيرانية هذه، وعلى رأسهم محمد جواد لاريجاني، وخميني وخامنئي " أن اعترافهم بالحدود الجغرافية بشكل رسمي، هو من باب التقية". راجع كتاب "مفهوم التقية للمدعو موسوي".
فهم لا يعترفون إلا بما يسمونه الحدود الشرعية، والتي يحددها الولي الفقيه. وأما عن حدود أم القرى "أي إيران"، فتكون حسب وسعها، وتغيُّر ذلك. فهم يعتبرون حدودهم اليوم ناقصة! (راجع: حدود المسؤولية في السياسة الخارجية الإيرانية ووزارة الدفاع والإعلام، في كتب لاريجاني، وتصريحات لخامنئي بهذا الشأن).
خامساً– أن الدولة التي سوف تقام، وتصبح أم القرى "على حد زعمهم"، ستكون فيها قيادة العام الإسلامي! لتتزعم الأمة.
سادساً– أن قيادة اليوم بزعامة ولاية الفقيه، تعتبر هي القيادة الفعلية للدولة الموعودة "حسب نظرية أم القرى"، وإن لم تصبح مكة المكرمة عاصمة لها، لكن لا يعني ذلك التخلي عن المسؤوليات!
سابعاً– سبب العداء ضد أم القرى "يقصدون إيران"، هو أنها تحاول استرداد الحقوق من المستكبرين "يقصدون العرب"؛ لهذا فهم يحاولون تقويضها وتحطيمها.
ثامناً– دور الأمة "يقصدون الشعب العربي"، في الحفاظ على دولة أم القرى وحمايتها، والطاعة لأوامرها فرض عين. "يقصدون بذلك تحويل كافة أبناء الأمة إلى عملاء لإيران"!
تاسعاً– كل الدول في العالم "يقصدون العالم العربي والإسلامي"، فيها نواقص ومشاكل، إلا دولة فيها نظام ولاية الفقيه، هي دولة ذات نظام سليم، وشرعي. أما عن الإعمار والتنظيم وحماية الظواهر الشرعية "على حد تعبيرهم"، وأمثال هذه الأشياء، إنما هي أمور فرعية!
عاشراً– أننا إذ حاولنا ونحاول تطبيق النظرية هذه، إنما نجد أهدافنا ووسائلنا لا تخرج عن اثنين. أولهما، تصدير الثورة. وينقسم الى شقين: عقَدي، وعسكري. أما ثاني الهدفين، فهو حفظ أم القرى "أي فارس".
هذه حقائق بُنيت عليها السياسة الخارجية والدفاع والإعلام والتبشير العقدي الإيراني. وهذه الأفكار الإرهابية التي كتبت ونظّر لها من قبل قيادات إيرانية تتربع اليوم على هرم السلطة في إيران، لم توجد للحفظ في أدراج مكاتب الملالي، بل لتنفذ ولا يهمل منها شيء.
تجد شرحًا واضحًا وكاملاً حول هذه النظرية، في كتاب أصدرته الخارجية الإيرانية عبر "مركز الدراسات السياسية والدولية" التابع لها، مستندة فيه بشكل عام إلى أهم النقاط المعلنة من الساسة الإيرانية بهذا الصدد، خصوصًا من محاضرة ألقاها محمد جواد لاريجاني في شتاء 1984م في جامعة طهران "المسماة اليوم بهشتي". وهو رئيس ومسؤول القضاء الإيراني لأعوام طويلة، وحتى الآن ومن أهم منظّري الثورة.
وهذه النظرية ذاتها التي تكاد لا تخلو خطبة جمعة في أية مدينة إيرانية من الإشارة اليها من قريب أو بعيد. وفي الختام أؤكد أن هذه النظرية لم تعد نظرية، بل أضحت مشروعًا قوميّا إيرانيّا رسميّا غير معلن، لكنه بارز للقاصي والداني في الواقع في الأرض العربية.
ملاحظات :
1. بإمكان الباحث العربي مراجعة كتب لمحمد جواد لاريجاني. ومن بينها كتاب بالفارسية بعنوان "كاوشهاى نظرى در سياست خارجى". وقد كتبه في سبعينيات القرن الماضي. وكتاب آخر له بالفارسية، بعنوان "مـقـولاتـى در استراتژى ملى" وكتاب "حكومت: بحثى در مشروعيت وكارآمدى".. وكتب أخرى كثيرة بهذا الشأن. وبالمناسبة فلاريجاني هذا أيضاً عضو شورى الأمن القومي الإيراني، ومن المحسوبين على خامنئي.
2. راجع خطابات خامنئي لمحمود شاهرودي، وهو عضو مجلس الخبراء الإيراني ومجلس تشخيص مصلحة النظام، وما تسمى الشورى في حوزة قم، المكلف من قبل خامنئي 1990م لإنشاء ورئاسة ما تسمى دائرة معارف الفقه "الصفوي". وهي مؤسسة تابعة مباشرة لخامنئي، ومعنية بالتبشير الصفوي بالعربية، ومهاجمة أركان ورجالات الإسلام، ونشر دعايات معادية لحبر الإسلام الإمام بن تميمية رحمه الله، وإلى شيخ الإسلام المصلح الإمام محمد بن عبد الوهاب. ونشر مفاهيم النفاق السياسي والديني "التقية". وكذلك هو المسؤول عن مجلة "المنهاج" في لبنان وغيرها من المجلات الصفوية الموجهة الى العالم العربي. وقد قال خامنئي مخاطباً شاهرودي هذا: بأن عملكم "هذا" هو لرفعة شأن "إيران، أم القرى الشيعية" التي هي قيادة العالم الإسلامي ولضرب المستكبرين!
الأستاذ / خالد الزرقاني
مسئول اللجنة المركزية / المنظمة الإسلامية السُنية الأحوازية
_________________________
«السلفي» يحذِّر في «الرميثية» من «أم القرى الإيرانية»: الخطر الصفوي قائم ولا يهدّدنا بألعاب نارية!
| كتب محمد نزال |
رأى نواب وسياسيون ان التدخل الايراني في المنطقة ليس في حاجة الى دليل، واستحضروا في ندوة «الكويت والخطر الإيراني»، في ديوان الكندري بالرميثية، نظرية «ام القرى» المطبوعة والمنشورة في ايران وفكرتها تكوين حكومات اسلامية تكون عاصمتها «أم القرى الايرانية»، محذرين من الخلايا النائمة في الكويت وبعضها مسلح» فالخليتان المسلحتان اللتان تم اكتشافهما لا تستخدمان الألعاب النارية بل أسلحة»، مؤكدين ان خير دليل على «الخطر الصفوي» هو ما مرت به البحرين «خصوصا بعد القبض على قنصل السفارة الإيرانية في البحرين وهو يدير عمليات المظاهرات».
ولم يفسر المحاضرون واغلبهم من التيار السلفي الخطر الايراني على انه شيعي «فإيران اليوم ليست طائفية إنما عنصرية فهناك شيعة على أرضها مضطهدون».
ووفق مبدأ «خير وسيلة للدفاع الهجوم» اقترح المحاضرون «دعم المعارضة في ايران ودعم حركة الثورة في الأهواز الذين يبلغ عددهم هناك عشرة ملايين حتى نستفيد من هذه الجزيئيات والكيانات الموجودة داخل إيران».
أما لتحصين الداخل فإن الحل يتمثل في «تقوية أواصر المجتمع الكويتي وتعزيز المواطنة الحقيقية مع مواجهة الذين يعتقدون بأن نصرتهم وولاءهم ليس في الكويت». مشددين على اهمية «الالتفات لأعداد العمالة الإيرانية في الكويت التي بلغت الآلاف»... فيما حذر خبير عسكري حاضر في الندوة من «الانجراف وراء سباق التسلح، فكل السلاح الذي يباع لنا فاسد باستثناء الخفيف منه».
في البداية رأى النائب خالد السلطان أن «البلاد في خطر ولسنا بحاجة للاستدلال على هذا الخطر فقد تم اكتشاف سبع خلايا تجسس إيرانية منها خليتان مسلحتان تلقى العاملون فيها تدريبات عسكرية على استخدام الاسلحة وهذا ما يجعلهم معولاً مساعداً لأي اضطرابات قد تحدث بالبلاد» مشددا «ان الخليتين المسلحتين اللتين تم اكتشافهما لا تستخدمان الألعاب النارية بل أسلحة وعلينا الحذر من ذلك لأنهم ينتظرون الوقت المناسب حتى يشيعوا الفوضى، وما يؤكد هذا الخطر الإيراني الصفوي ما مرت به مملكة البحرين أخيراً خصوصا بعد القبض على قنصل السفارة الإيرانية في البحرين وهو يدير عمليات المظاهرات التي تحدث في ساحة اللؤلؤة».
وتساءل السلطان «كيف يكون أحد أفراد تلك الخلايا عسكريا في قوات البحرية الكويتية؟ وكيف تم تهريبه إلى خارج البلاد عندما تم افتضاح أمره؟ وهذا دليل قاطع على أننا مخترقون وأن شبكات التجسس لديها معلومات دقيقة عن البلاد لاسيما في جوانبها العسكرية»، لافتا إلى أن «ما نفتقد إليه هو وعي حكومي في التعامل مع هذا الخطر الدائم خصوصا وأننا نقوم بتعيين إيرانيين للعمل في أماكن حساسة ومؤسسات عسكرية».
وذكر السلطان «في عاصمة لبنان قامت إيران بإجراء بروفة واحتلت بيروت واستولت عليها وكذلك العراق هي تحتله ولولا لطف الله ثم تدخل قوات درع الجزيرة لاستولت على البحرين أيضا، ويؤسفنا هنا عدم مشاركة قوات كويتية ضمن قوات درع الجزيرة» محذرا «إيران اليوم ليست طائفية إنما عنصرية فهناك شيعة على أرضها مضطهدون كمنطقة الاحواز وغيرها».
وختم السلطان منوها لأهمية التصدي للخطر الإيراني من خلال التأكيد والحفاظ على لحمة المجتمع الكويتي والبعد عن الطائفية مع وجود قيادة واعية تعمل بنهج لمواجهة هذا الخطر آملا السلطان في الوقت ذاته أن يحدد مجلس الأمة جلسةً لمناقشة هذا الملف.
وقال النائب الدكتور علي العمير «الكويت في تحد الآن وهي ليست في وضع آمن بل هي في فك الأسد وعلينا أن نعلم جيدا أن إيران ليست دولة مسالمة ومهما تغيرت قيادات إيران فيبقى الهدف هو السيطرة على دول الخليج وإضعاف الدول المحيطة بها لتبقى هي القوة الكبرى».
وأعتقد العمير أن «الحل يتمثل في تقوية أواصر المجتمع الكويتي وتعزيز المواطنة الحقيقية مع مواجهة الذين يعتقدون بأن نصرتهم وولاءهم ليس في الكويت إنما في بلد آخر فهذا أمر يجب النظر فيه ومواجهته حتى أن نعرف أن كل مواطن كويتي ليس له مكان وولاء غير الكويت، كما علينا أن نحدد أبعاد الطائفية لدينا ونعرف مستواها تمهيدا للقضاء عليها».
ودعا العمير إلى دعم المعارضة في ايران ودعم حركة الثورة في الأهواز الذين يبلغ عددهم هناك عشرة ملايين حتى نستفيد من هذه الجزيئيات والكيانات الموجودة داخل إيران مؤكدا « لو تم فصل الاهواز لضعفت ايران».
وكشف النائب السابق الدكتور فهد الخنة أن «إيران تحاول استثمار وإثارة العاطفة الشيعية لدى المواطنين الشيعة وتسعى لإظهار المظلومية الشيعية في الكويت ودول الخليج في حين لا يوجد مثل هذا الأمر في الكويت» لافتا إلى ان «على دول الخليج أن تمنح مواطنيها الشيعه كافة حقوقهم حتى لا يشعروا بالمظلومية المزعومة ولا يشعر أحد أنه مضطهد وبنفس الوقت يجب أن يعلم المواطنون الشيعة أنه كما لهم حقوق عليهم واجبات تجاه أوطانهم».
وقال الخنة إن «إيران لها مطامع ومصالح وطموح وهي تسعى لإضعافنا وعلى رئيس الوزراء سمو الشيخ ناصر المحمد التوجه نحو العمق الاستراتيجي للدول الخليج ودعم هذا الأمر خصوصا وأن هناك ضباطا عسكريين كويتيين رفضوا الانصياع للأوامر العسكرية ولم يذهبوا إلى البحرين ضمن القوة البحرية التي توجهت هناك».
وبين النائب السابق عبداللطيف العميري أن «كشف شبكات تجسس يعد إعلان حرب في أي مكان في العالم خصوصا إذا ثبتت التدريبات العسكرية لهذه الشبكات» محذرا «ان الخطر الذي نواجهه أيضا هو وجود كويتيين ولاؤهم للخامنئي وهذا خطر يجب تداركه ولا يجوز أن يكون كويتي ولاؤه لغير الكويت».
وأفاد العميري «يجب الالتفات لأعداد العمالة الإيرانية في الكويت التي بلغت الآلاف وأيضا التسلل الإيراني وادعاء بعضهم بأنهم من دون جنسية ويطالبون الآن بحقهم في الحصول على الجنسية الكويتية»، متمنيا أن تكون هناك خطوات مدروسة لمواجهة هذا الخطر الإيراني الذي يهدف للسيطرة على البلاد».
وقال رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة الكويت الدكتور عبدالله الشايجي «إيران ترتكز على بعدها الفارسي فهي لا تزال تنظر للعرب بنظرة دونية وأنهم متخلفون وما زالت تتذوق بمرارة هزيمة الفرس من العرب وهذا أمر يثير العاطفة المتعصبة لدى الصفويين والمتطرفين وهذه نقاط لا تغيب عن الايرانيين» مشيرا إلى أن «التركيبة الإيرانية ضعيفة ولديهم العديد من التركيبات غير المتجانسة والتي تعتبر نقاط ضعف في ايران» داعيا «يمكن استغلال هذه النقاط في المستقبل من قبل قوى دولية واقليمية وغيرها لدعم هذه الجزيئيات لاسيما ما يحدث حاليا من ثورة في الأهواز حتى تحدث قلاقل ومشاكل داخل إيران».
وقال الخبير والمحلل العسكري عبدالكريم الغربلي «علينا أن نتساءل لماذا أغلب التسلح العسكري الإيراني هو هجومي فهي لديها صواريخ تصل مداها لإيطاليا»، مشيرا إلى أن «منذ أيام الشاه وإيران تدعي أنها تحمي الشيعة في العالم العربي والإسلامي في حين أنها تعمقهم ويعيشون مستوى معيشي متدني، وعلى الشيعة الذين يعتقدون بأن الولاء لإيران أن ينظروا لحال الشيعه في إيران».
_____________________________________
المصدر: http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=270321&date=20042011
لتحميل الملف: http://www.alraimedia.com/Alrai/Resources/PdfPages/AlRAI/11615/P10.pdf