الملف نت – 4/9/2008 كشفت المقاومة العراقية عن وثيقة خطيرة تفضح حجم التغلغل الإيراني في الأوساط العربية مثل الكتاب والصحفيين والسياسيين المحسوبين على الخط الوطني والقومي والإسلامي العربي. وقال موقع شبكة "البصرة": في أواخر عام 2005 أسرت المقاومة العراقية شخصا إيرانيا وضع لفترة تحت المراقبة، واتضح فيما بعد انه ضابط مخابرات إيرانية كبير (من فيلق القدس) مكلف بالتنسيق مع التنظيمات الموالية لإيران في العراق، وعثرت معه على وثيقة خطيرة تكشف الخطة الإيرانية في مجال الإعلام الموجه للأقطار العربية، تسلط الضوء على حجم التغلغل الإيراني في أوساط عربية مثل كتاب وصحفيين وسياسيين محسوبين على الخط الوطني والقومي والإسلامي العربي. معلومات بالغة الحساسية وأضاف رغم تكتم مخابرات المقاومة الوطنية العراقية على أسر هذا الضابط لمدة سنتين لأسباب أمنية إلا أنها كشفت النقاب عن بعض ما ورد في الوثيقة التي كانت بحوزته، وحجبت البعض الآخر لأنها معلومات بالغة الحساسية تتعلق بأسماء شخصيات عربية وكتاب وتنظيمات عربية متورطة مع إيران بطريقتين إما عن طريق صلتها بحزب الله اللبناني، والذي تكشف الوثيقة انه الجهة الأساسية في تنفيذ الخطة الإعلامية الإيرانية في الأقطار العربية والتي تقوم بتمويل هذه الأسماء وتوجيهها مباشرة أو بصورة غير مباشرة، أو ارتباط بعض هؤلاء مباشرة بالسفارات الإيرانية. وأكدت مصادر مخابرات المقاومة الوطنية العراقية للشبكة بأن بقية أجزاء الوثيقة ربما ستكشف في المستقبل. مواجهة الهجوم ضد إيران ونشر الموقع بعض ما جاء في الوثيقة مترجماً من الفارسية إلى العربية، وقال: بناء على توجيهات المرشد الأعلى السيد علي خامنئي المتعلقة بتحسين وتصويب الخطة الإعلامية لجمهورية إيران الإسلامية في البلدان العربية بعد أكثر من سنتين على تطبيقها، وبناء على التطورات الخطيرة في العراق المتمثلة في بدء أمريكا حملة ضد جمهورية إيران الإسلامية وبالأخص عملها على فصل بعض إخوتنا في التنظيمات المشاركة في الحكم في العراق عنا ووضعهم تحت سيطرة المخابرات الأمريكية، مستغلة حب هذا البعض للسلطة والمال، وبناء على زيادة النقد الموجه للسياسة الإيرانية في العراق في البلدان العربية، فقد أصبح ضروريا تحسين خطتنا وجعلها قادرة على مواجهة الهجمات الإعلامية والسياسية على جمهورية إيران الإسلامية المرجعية المدافعة عن المذهب والمحافظة عليه والممثل الشرعي له. استخدام كتاب وصحفيين وأضافت الوثيقة: إن من المهم أن ندرك بأن ثمار ما زرعناه في البلدان العربية، منذ عقود من الزمن بعد الثورة الإسلامية، قد نضجت وحان وقت قطافها، مما يجعل استثمار رصيدنا العربي من الكتاب والمثقفين والساسة العرب، الذين عرف عنهم معاداة أمريكا في المراحل الماضية والوقوف ضد غزو العراق ودعم ما يسمى بـ (المقاومة العراقية) الصدامية الوهابية ضرورة حاسمة، وخصوصا زج رصيدنا العربي مباشرة في الرد على خصومنا وجعلهم يتصدون للكتاب والصحفيين المناصرين للصداميين والوهابيين أو العفالقة والوهابيين أنفسهم. وتابعت الوثيقة: لقد حان وقت تحرك هؤلاء لأنهم يحظون بسمعة طيبة خصوصا في الأوساط المساندة للصداميين والوهابيين، مما يخلق ارتباكا في صفوف مناهضي جمهورية إيران الإسلامية. وأضافت: "وتبعا لذلك فإن نجاح هذه الخطة يتوقف على دور هؤلاء الأصدقاء العرب لنا، فكلما قاموا بتسليط الضوء على القضايا الجوهرية من وجهة نظرنا كلما حاصرنا الهجمات القوية والواسعة النطاق ضدنا. اعتراف إيراني باستدراج أمريكا وبحسب الموقع، فقد كشفت الوثيقة عن أهمية التركيز من قبل من أسمتهم بـ "الأصدقاء العرب" على الأمور التالية 1-أن المهمة الأساسية في خطتنا الجديدة هي إخراج أمريكا من العراق بعد أن نجحنا في جرها إليه وحققنا هدفين كبيرين وتاريخيين أولا القضاء على حكم الطاغية صدام إلى الأبد على يد أمريكا التي صنعته، وبذلك تجنبنا التكاليف البشرية والمادية لحرب أخرى مع العراق، وذلك هدف كان من بين أول الأهداف التي تبنتها جمهورية إيران الإسلامية والإمام الخميني قدس الله سره، والهدف الثاني كان توريط أمريكا في المستنقع العراقي من اجل منعها من الاعتداء على جمهوريتنا الإسلامية أمل كل المسلمين والمستضعفين في العالم. وفي هذا الصدد يجب أن لا يخجل من يدافع عن إيران من تأكيد أن تعاوننا مع أمريكا ضد الطاغية يخدم أهدافنا الإسلامية ويعزز مركز الجمهورية الإسلامية ويزيل اكبر واخطر عقبة من طريق انتصارنا الحاسم في كل الأمة الإسلامية ونشر مذهبنا فيه وإعادة الحق إلى أهله بعد حوالي 14 قرنا على سلبه. ولأجل تعزيز موقف أصدقائنا العرب يجب تأكيد أن المعيار المعول عليه هو أن جمهورية إيران الإسلامية هي التي تحارب أمريكا إستراتيجيا الآن وليس تعاونها تكتيكيا مع أمريكا لتدمير الطاغية صدام في بداية الغزو. 2 – يجب أن يستعد إخوتنا لجعل العام القادم عام حسم الصراع في العراق لصالحنا والقضاء في وقت واحد على الاحتلال الأمريكي والإرهابيين الصداميين والوهابيين الذين يشكلون قوة بالغة الخطورة وحسم كل الأمور المعلقة في العراق. إن السبب في ذلك هو أن أعداء الإسلام في العراق يستعدون لتوجيه ضربات لنا تدفعنا لترك العراق بعد أن نجحوا في تعبئة أقسام غير قليلة من الرأي العام العربي ضدنا، لذلك يجب أن يكون عام 2006 عام الحسم بالنسبة لنا من خلال المبادرة بتوجيه ضربات قوية لأعدائنا خصوصا في بغداد وجعلها منطلقا لنشر سيطرتنا على العراق. وقد كلفنا الأخوة في التيار الصدري (جيش الإمام المهدي عجل الله فرجه) بالقيام بالسيطرة على بغداد وتطهيرها من النواصب بأسرع وقت ممكن. "نصر الله ينفذ المخطط" 3 – ولأجل توفير جو مناسب لنا عربيا للقيام بعملية السيطرة على بغداد وعدم توفير الفرصة للتركيز على أحداث العراق القادمة اصدر المرشد الأعلى السيد خامنئي أوامره "للسيد" حسن نصر الله لجعل لبنان ساحة جلب الأنظار عن طريق الاشتباك مع الكيان الصهيوني الغاصب للقدس الشريف، لضمان حشد الرأي العام العربي مع إيران ومنع مهاجمتها بسبب العراق. ولأجل ذلك وفرنا لحزب الله كل ما يحتاجه لأجل تحقيق أفضل صمود ممكن مما يضعف قدرة أعدائنا على مهاجمتنا بنجاح، ويسمح ببقاء الكثير من المثقفين العرب معنا مستندين على ما يحققه حزب الله من انتصارات ومكاسب إستراتيجية، رغم الضغوط العربية الشعبية عليهم. ويجب أن لا يغيب عن البال أمر مهم وهو أن السيطرة على العراق لن تنجح إلا إذا كنا مبادرين ضد أمريكا والكيان الغاصب لفلسطين وطرقنا على رأسيهما بقوة تثير إعجاب العرب وتوفر دعمهم لنا مهما كانت سياساتنا في العراق مرفوضة من قبل العناصر القومية الشوفينية العلمانية العربية. العراق محور الصراع 4 – ويجب أن نفهم بأن العراق هو منطقة معركتنا الحاسمة مع أمريكا وما لم نكسب المعركة فيها لن تجد جمهورية إيران الإسلامية أي فرصة أخرى لنشر المذهب في العالم وتحقيق النصر. لقد عطل الطاغية صدام محاولة الثورة الإسلامية الانتشار في الثمانينيات عندما شن حربه الظالمة علينا بدعم أمريكي لذلك يجب أن لا نفقد الفرصة التاريخية التي أتيحت لنا مرة أخرى مما يتطلب جعل كل الطاقات الخاصة بنا في العالم العربي تخدم هدفنا الأهم وهو جعل العراق جمهورية إسلامية حليفة لجمهورية إيران الإسلامية ومساندة بقوة لها وتحت قيادة الإخوة العراقيين المساندين لنا. ويجب أن يكون واضحا وبلا لبس أن انتصارنا في العراق هو مفتاح تحقيق أهدافنا في البلدان العربية كلها وفي الأمة الإسلامية كلها. 5 – إن نجاحنا في طرد أمريكا من العراق بالإضافة إلى انه سوف يجعل شعبيتنا كاسحة في البلدان العربية فإنه سوف يحطم الخطة العالمية الأمريكية ويفتح الباب أمامنا لجعل الإسلام الحقيقي القوة الأساسية في العالم الإسلامي وبالتالي يصبح للمسلمين دولة مهابة بين كبار العالم. إن الإسلام سيعود إلى أصوله التي غيبتها سرقة الخلافة وسوف ننجح فيما أجهضه أعداء آل البيت قبل 14 قرنا. حزب الله يحقق اختراقات 6 – ورغم أننا ضد القومية العربية العنصرية الماسونية التي تقسم المسلمين على أساس عرقي فإن الاستفادة من القوميين العرب أمر مهم جدا لان استمالة بعضهم إلى جانبنا سوف يسبب للعفالقة والصداميين إحراجا كبيرا ويمنعهم من تجميع التيارات القومية ضدنا. ونسجل لحزب الله في لبنان انه تمكن من اختراق أهم التنظيمات القومية وهو المؤتمر القومي العربي وبتوجيه مباشر منا وجعل المؤتمر من أهم منابر الدفاع عن جمهورية إيران الإسلامية والرد على هجمات الصداميين العنصريين علينا ومنعهم من الحصول على دعم كل القوميين العرب. وعلى الأخ السيد (.....) أن لا يتردد في منح المزيد من المال وان يتحمل جشع البعض في طلباته المالية لأن المال لا قيمة له مقارنة باختراق القوى المعادية لنا وتحقيق أهدافنا الجوهرية. 7 – يجب على الأحزاب الصديقة لنا في العراق التوقف عن مهاجمة كل القوى القومية والتركيز على العفالقة الصداميين فقط، والعمل على جر الناصريين إلى صفنا بكافة الطرق ومهما كلفنا ذلك من مال وجهد خصوصًا في مصر حيث أصبح التيار الناصري معنا بغالبيته الساحقة وشاهدنا بسرور دفاع بعض الناصريين في مصر عن جمهوريتنا وتصديهم بقوة لمحاولات إدانة مواقفنا في العراق. اختراق مصر عبر الإخوان 8 – إن التنظيمات الناصبية المعادية لنا بالأصل كالإخوان المسلمين تجد أنها اقرب إلينا من العفالقة العلمانيين، لذلك فان تمتين العلاقة معهم ضرورة لأجل تحقيق اختراقات تاريخية في مصر بشكل خاص عن طريقهم عبر المساعدة على انتشار المذهب في مصر تحت غطاء تعاوننا مع الإخوان المسلمين هناك. ويجب في هذا الصدد أن نكون كرماء جدًا مع هؤلاء لأنهم أقدر من غيرهم على عزل التيارات القومية العنصرية العربية. 9 – وعلينا أن نعترف بان الإرهاب الصدامي الوهابي في العراق يحظى بدعم شعبي عربي واسع النطاق بسبب استخدامه العنف ضد أمريكا، ولأجل إضعاف الإرهاب وعزله على أنصارنا في العراق المكلفين بالعمل ضد الاحتلال سلميا ونقصد التيار الصدري تنفيذ الخطة الموضوعة للقيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال من اجل تحقيق هدفين أساسيين، وهما كسب دعم مناهضي الاحتلال العرب الذين يأخذون علينا (مهادنة) أمريكا في العراق، وممارسة ضغط على أمريكا لأجل عدم مهاجمة إيران. وإذا نجح التيار الصدري في القيام بعمليات عسكرية ذات قيمة ضد الاحتلال فإنه وما قام وسيقوم به حزب الله في لبنان سوف يضعفان ناقدي إيران وأعدائها في البلدان العربية ويوفران مبررا لمواصلة دعم إيران. تأكيد تعاون إيران مع الاحتلال 10 – إن من أهم ما يجب التركيز عليه هو تبرئة إيران من مساعدة الاحتلال في العراق، وتأكيد أن التعاون الذي حصل في بداية الغزو كان ضروريا للقضاء على الطاغية صدام وليس لوجود تعاون دائم بيننا وبين أمريكا. يجب أن لا نترك فرصة لتأكيد أن غزو العراق والكوارث التي تعرض ويتعرض لها هي من عمل أمريكا وليس إيران وان من يتهم إيران يخدم أمريكا. كما يجب إدانة الدعاية التي تقول بأن إيران هي التي تنشر الفتن الطائفية والتأكيد على أن أمريكا هي التي تزرعها وترعاها وأن إيران لا صلة لها بالفتن الطائفية في العراق والبلدان العربية. 11 – يجب نشر الفكرة الواردة في احد تصريحات المرشد الأعلى السيد خامنئي والقائلة بان المواجهة الآن هي بين جمهورية إيران الإسلامية ومعها حزب الله وسوريا وحماس في جبهة، وأمريكا ومن يقف معها من الأنظمة العربية والقوى السياسية التابعة لأمريكا في جبهة ثانية. وبناء على ذلك يجب أن نهاجم بعنف من يريد إدانة جمهورية إيران الإسلامية بحجة أنها تعقد صفقات مع أمريكا وعدم التردد في وصف من يقومون بذلك بأنهم يخدمون أمريكا وإسرائيل. "حزب الله تجميل لوجه إيران" 12 – يجب أن نستثمر كل عمل أو انجاز لحزب الله لتأكيد انه يمثل المقاومة الرئيسية ضد الكيان الغاصب للقدس الشريف وضد أمريكا وان نكشف حقيقة أن ما يسمى بـ (المقاومة العراقية) هي مقاومة طائفية سنية تكفيرية صدامية تنحصر في مناطق سنية فقط وتقوم بقتل العراقيين وتشعل حربا طائفية في العراق. ومن الضروري في هذا الصدد استخدام الفتاوى التي صدرت بتكفير الشيعة وتحليل دمهم وما أعقبها من هجمات إجرامية دموية ضد شيعة آل البيت المظلومين لأجل أثبات ذلك. 13 – لتجنب كشف أو عزل أنصارنا من الكتاب العرب يجب توزيع الأدوار بينهم بدقة وعدم جعل احدهم أو بضعة منهم يقومون بكل العمل الإعلامي المطلوب، فمثلا يجب أن يقتصر نقد احد الكتاب للإرهاب الصدامي على تأكيد انه يقوم على تحقيق هدف العودة للسلطة وليس لتحرير العراق، وان الوهابية التكفيرية تريد إبادة الشيعة وليس تحرير العراق، وان يقوم أخر بنشر فكرة أن الصداميين العفالقة لم ينتقدوا أنفسهم ومازالوا يريدون احتكار السلطة والقيادة وإقصاء الآخرين. ومن الضروري الانتباه إلى أن المطلوب هو نقد هادئ ومتدرج لما يسمى (المقاومة العراقية) وعدم المبالغة فيه أو طرح كل الانتقادات مرة واحدة لتجنب لفت النظر إلى ما يقوم به أصدقائنا. ولا نجد مانعا في قيام البعض بنقد موقف إيران من العراق بهدوء من اجل تجنب عزله عربيا ولكن يجب في هذه الحالة التمسك بدعم حزب الله وعدم المساومة حول هذا الأمر بأي شكل من الأشكال ومهاجمة من يشكك بحزب الله. وختمت الوثيقة بالقول : "إننا نؤكد بأن العام القادم سيشهد أحداثا كبيرة جدا يجب استثمارها بالكامل" بحسب الوثيقة.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video