آخر تحديث للموقع :

الأحد 22 ذو القعدة 1444هـ الموافق:11 يونيو 2023م 12:06:10 بتوقيت مكة

جديد الموقع

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ ..

مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ

قال الرافضي: ((البرهان الثلاثون: قوله تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ* بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ}. من تفسير الثعلبي وطريق أبي نُعيم عن ابن عبّاس في قوله: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ} قال: عليّ وفاطمة {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ} النبي صلى الله عليه وآله: {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}: الحسن والحسين، ولم يحصل لغيره من الصحابة هذه الفضيلة، فيكون أولى بالإمامة)).

والجواب: أن هذا وأمثاله إنما يقوله من لا يعقل ما يقول. وهذا بالهذيان أشبه منه بتفسير القرآن، وهومن جنس تفسير الملاحدة الباطنية للقرآن، بل هوشر من كثير منه. والتفسير بمثل هذا طريق للملاحدة على القرآن والطعن فيه، بل تفسير القرآن بمثل هذا من أعظم القدح فيه والطعن فيه.

وهو من إلحادات الرافضة كقولهم: {وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}، على، وكقولهم: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ}: إنه عليّ بن أبي طالب، {وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرَآنِ}: بنوأمية، وأمثال هذا الكلام الذي لا يقوله من يرجولله وقارا، ولا يقوله من يؤمن بالله وكتابه.

ومما يبيّن كذب ذلك من وجوه: أحدها: أن هذا في سورة الرحمن، وهي مكية بإجماع المسلمين، والحسن إنما ولدا بالمدينة.

الثاني: أن تسمية هذين بحرين، وهذا لؤلؤا، وهذا مرجانا، وجعل النكاح مرجاً- أمر لا تحتمله لغة العرب بوجه، لا حقيقة ولا مجازا، بل كما أنه كذب على الله وعلى القرآن، فهوكذب على اللغة.

الثالث: أنه ليس في هذا شيء زائد على ما يوجد في سائر بني آدم، فإن كل من تزوج امرأة ووُلد لهما ولدان من هذا الجنس.

الرابع: أن الله ذكر أنه مرج البحرين في آية أخرى، فقال في الفرقان: {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلحٌ أُجَاجٌ} فلوأريد بذلك عليّ وفاطمة لكان ذلك ذما لأحدهما، وهذا باطل بإجماع أهل السنة والشيعة.

الخامس: أنه قال: {بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَ يَبْغِيَانِ} فلوأريد بذلك عليّ وفاطمة لكان البرزخ هوالنبي - صلى الله عليه وسلم - - بزعمهم - أوغيره هوالمانع لأحدهما أن يبغي على الآخر، وهذا بالذم أشبه منه بالمدح.

السادس: أن أئمة التفسير متفقون على خلاف هذا الذي ذكره، كما ذكره ابن جرير وغيره.

عدد مرات القراءة:
1875
إرسال لصديق طباعة
 
اسمك :  
نص التعليق :