قال الرافضي: ((الثامن: ما رواه الجمهور: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما خرج إلى بني المصطلق، حيث خرجوا عن الطريق، وأدركه الليل، بقرب وادٍ وعر، فهبط جبريل وأخبره أن طائفة من كفّار الجن قد استنبطوا الوادي يريدون كيده وإيقاع الشر بأصحابه، فدعا بعليّ وعوَّذه، وأمره بنزول الوادي، فقتلهم)).
والجواب: أن يقال: أولا: عليّ أجلّ قدرا من هذا، وإهلاك الجن موجود لمن هودون عليّ، لكن هذا الحديث من الأحاديث المكذوبة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعلى عليّ عند أهل المعرفة بالحديث، ولم يجر في غزوة بني المصطلق شيء من هذا.
وقوله: ((إن هذا رواه الجمهور)) إن أُريد بذلك أنه مروى بإسناد ثابت، أوفي كتاب يُعتمد على مجرد نقله، أوصححه من يرجع إلى تصحيحه فليس كذلك.
وإن أراد أن جمهور العلماء رووه، فهذا كذب. وإن أراد أنه رواه من لا يقوم بروايته حجة؛ فهذا لا يفيد.
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video